شعر
-
ملامحٌ بين انكسارات الضِّياء
مُـتَـوَشِّحًا جُــرْحَ الـمَـسَافَةِ سَـافَـرَا يَمْحُو الخُطَى وَيَخُطُّهَا فَوْقَ الثَّرَى يُـلْـقِـي بِـبُـوصَـلَةِ الـطَّـرِيـقِ أَمَــامَـهُ فَـيُعِيدُهُ خَـوْفُ الـجِهَاتِ إِلَـى الوَرَا فِـــي رَهْــبَـةِ الــمِـرْآةِ أَلْـصَـقَ عَـيـنَهُ فــلَـعَـلَّـهُ بَــيْــنَ انْـعِـكَـاسِـهِمَا يُــــرَى يَدْرِي شُمُوعَ زُجَاجِهِ انْطَفَأَتْ وَفيِ إعْـتَـامِـهِ ارْتَــطَـمَ الـضِّـيَـا فَـتَـكَسَّرَا وَكَــأَنَّــمَـا عَــــرَّى مَــلَامِـحَـهُ وَقَــــدْ خَـصَفَ الظَّلَامَ عَلَى الظَّلَامِ لِيُسْتَرَا…
أكمل القراءة » -
رسالة إلى لبيد بن ربيعة
عَــبَـثَـتْ لَـبِـيـدُ بِـمُـهـجَتِي أسـقـامُـها وغَــــدا كــبُـعـدِ الـفَـرقَـدَينِ مَـرامُـهـا سُــــرَّتْ رِئــامُــكَ والـنَّـعـامُ بِـطِـفـلِها وقَــضَـتْ بِـرَوضِـي عِـيـنُها ونَـعـامُها دِمَـــنُ الــنَّـوى بـالـجَلهَتينِ تَـجَـرَّمَتْ ذَبَــلَــتْ أزاهِــرُهــا وجَــــفَّ ثُـمـامُـهـا كَـــــلٌّ كِـــلانــا يـــــا لَــبِــيـدُ بِـحِـمـلِـهِ ونُــفُــوسُـنـا أجَّ الــحَـنِـيـنَ غَــرامُــهـا عَـبـرَ الـزَّمانِ بَـعَثتَ أصـداءَ الـجَوى فـأهـاجَـتْ الأَشــجـانَ بِـــي أنـغـامُها…
أكمل القراءة » -
المجد بالسيف
لِـلـحَـقِّ مِـيـثَاقٌ قَــلَّ مَــنْ صَـدَقَـهْ كُــلٌّ يَــرَى الـمِيثَاقَ الـذِي اخْـتَلَقَهْ وَالـجَوْرُ مَـا انْـفَكَّ فِي الوَرَى سِمَةً مُـنْذُ اسْـتَقَرَّتْ فِـي رَحْـمِهَا الـعَلَقَةْ يَـسْقِي السَّرَابُ الخِطَابَ فِي فَمِهِ وَيُـرْضِـعُ الــرَّأْيُ الـعَـقْلَ مَــا مَـذَقَهْ خَـطِـيـئَةً فِـــي ضَـمِـيـرِ رَبِّ هَــوَى وخُــطَّــةً فِـــي نُــفُـوسِ مُـرْتَـزَقَـةْ تَــكَـالَـبَ الــكَــوْنُ فَــــوْقَ هَـامَـتِـنَا يَـسُـومُنَا مِــنْ ضَــلالِ مَــا اعْـتَنَقَهْ…
أكمل القراءة » -
في آخر السطر
فـــي آخـــر الـسَّـطر أمْ فــي بَـدئِـهِ تَـقـفُ فــــي الـحـالـتـين وحــيــدٌ أيُّــهـا الألـــف أرســلـتُ جِــذركَ حـيـثُ الأرضُ مُـعـتِمةٌ وامـتـدَّ جِـذعُـكَ حـيـثُ الـنَّـجمُ يُـقتَطفُ يـــا ســاقـي الـغـيـمِ يـــا عـــرَّاب أنـجُـمنَا يـــــا نــخــيـلاً يـــلــي حـــولــهُ الــسَّـعَـفُ أعــلــي مِــــنَ الــزَّهــو لا كــبــرٌ ولاَ بــطـرٌ والــحُـب لــيـسَ بـغـيـر الــحُـبُّ يـتَّـصفُ عــــامٌ كَــبـرنًـاهُ شــابـتْ بُـحَّـتـي شَـجـنًـا والـشـمـسُ يَـصـعـدُ فـــي مـرآتـهـا كَـلـفُ…
أكمل القراءة » -
العِيارُ الدَّقِيقُ
خُــذْ؛ مِــنَ الـمـاءِ؛ حِـكـمَةَ الإِبـرِيـق وَزِنِ الــخَــلــقَ بِــالـعِـيـارِ الــدَّقِــيـقِ قَـد تَـرى الـحُوتَ ثُـمَّ تَـلمِسُ مَعنًى دُونَ قِـــشـــرٍ بِــهَـيـئَـةِ الــبِـطـرِيـقِ! أَكــثَـرُ الـحَـجـمِ لَــو فَـحَـصتَ مَـلِـيًّا عـادَ صِـفرًا عَـلى الـمِحَكِّ الـحَقِيقِي لَـيـسَ بِـالـحَشدِ قَــد تَـصِـيرُ كَـثِـيرًا بَــــل كَــثِـيـرًا بِـالاِكـتِـفـاءِ الــوَثِـيـقِ مـــا الـصَّـداقاتُ وَالـمَـحَبَّاتُ وَقــتَ الــــجِـــدِّ إِلَّا خُــــرافَـــةُ الــتَّــلـفِـيـقِ…
أكمل القراءة » -
نوارس الليل
مــا لـلـنّوارِسِ صـفـحَةٌ بـشَـقائي فـالنّاسُ مـا فَـسحَتْ لـها بِـفنائي تَـعبَتْ مـنِ التَّحليقِ تنظرُ حُلمَها حـتّـى هَــوتْ مـنْ شـدَّةِ الإعـياءِ ودَفـاتـري مَـلأى بـأشعارِ الـجَوى والــنّـارُ تــحـرقُ أحــرفًـا بِـهـنائي ولـكمْ تَراءى الحُلمُ غَيمةَ ظامئٍ مــازالَ يـعـشقُ ظـلمةَ الـصَّحراءِ والـلّـيلُ يَـمـضي مُـسـرعاً بِـردائهِ…
أكمل القراءة » -
جراح
مَـنْ تُـرَى يَحْمِلُ الهُمُومَ و يُمْسِي كُــلَّ لَـيْـلٍ مـا بَـيْنَ ظَـنٍّ و حَـدْسِ عَـذبَـتْ قَـلْـبَهُ الْـجِـرَاحُ فَـلَمْ يَـهْنَ يَـبِـيـتُ الــدُّجَـى مُـطَـأْطِـئَ رَأْسِ كُـلَّـمَـا مَـــرَّ فِـــي الـلَّـيَـالِي زَمَـــانٌ شَــاقَـهُ مِـــنْ زَمَــانِـهِ عَـهْـدُ أُنْــسِ رَقَّ لِــلْــعَـهْـدِ لاَ يَـــمَـــلُّ ادِّكَــــــارًا إِنَّ رَيْــبَ الـزَّمَـانِ لِـلْـعَهْدِ يُـنْـسِي كَـيْفَ يَـنْسَى وَفِي الْجَنَانِ حَنِينٌ وَأَنِـــيِـــنٌ وَعَـــــى بِـــــهِ أَيَّ دَرْسِ…
أكمل القراءة » -
فَـريـدةُ عصرِها
لِـعَـيـنَيْكِ مِــنَّـا أنْ نَــصُـوغَ الـغَـوَالِيا ولـلـشِّـعْرِ مِــنَّـا أنْ نُـجـيـدَ الـقَـوافِـيا ويــــا أنــــتِ مــــا عَـيْـنَـاكِ إلَّا بَـقِـيَّـةٌ لِـبـابِـلَ فـيـهـا الـسِّـحْـرُ لا زالَ بـاقِـيا ويــــا أنـــتِ مـــا عَـيْـنـاكِ إلَّا كَـمَـائِـمٌ تَـفَـتَّـقْـنَ عــــن نَـــوْرٍ تَـبَـسَّـمَ زاهِــيَـا ويــا أنــتِ تَـهـواكِ الـنُّـفوسُ وتَـتَّقي سِـهاماً لَدَى الأحْداقِ تُرْدِي الخَواليا ويــا أنـتِ قـد تَـاقَتْ عُـيوني لِـنَظْرةٍ يَـظَـلُّ صَـداهـا فــي الـمشاعِر دَاوِيَـا…
أكمل القراءة » -
رام الله
خُــــذْ طــلَّــةً أخـــرى وهـبـنـيَ طــلـةْ كـــــــي لا أمـــــــوتَ ولا أرى رامَ الله قـلـبـي كــمـا قـــال الـمـسـيحُ لـمـريمٍ وكــمـا لـمـريـمَ حَـــنَّ جـــذعُ الـنـخلَةْ فــلاحُ هـذي الأرضِ عـمري حـنطتي وبَـــــذرتُ أكــثــرهُ حــصــدتُ أقــلَّــهْ ســتـون مــوتـاً بـــي وبــعـدُ مــراهـقٌ شَـيِّـبْ سِــوايَ فـهـا دمـوعـيَ طـفـلةْ أنــا وابــن جـنـبيْ شـاعـرانِ إذا بـكى فــيــنـا الــشــتـاء أضــلَّـنـي وأضــلَّــهْ…
أكمل القراءة » -
اشتباه الضاد بهُويته النازحة
بـحـروفـهـا أنــــدى فَــــمٍ نَـبَـسـا و هُـدَى الـورى بـسنائها انبجسا سَـلِـمَتْ مــن الـتـهويم غـيـمتُها مــا اخْـضَـرَّ يـقرؤها و مـا يَـبَسا بــتــرادفٍ يــنْـسَـلُّ مــــن قَــمِــرٍ فـالـحـزنُ وهْــجُ كـآبـةٍ و أســى و بـــوارق الإيــجـاز فـــي فَـلَـكٍ مـن كـل أضـواء الـمدى الـتمسا و انــظـر لـرقَّـتِها ، تـجـد عـجـبا أُفْـقَـا انـسـجام ، يـقْـرَعا جَـرَسـا…
أكمل القراءة »