عدني
عــدنـي بـأنّـكَ لــو أثـمـرتَ تُـقـتَطَفُ وأنّـــكَ الـنـبـع مـنـه الـنـاسُ تـغـترِفُ وأنـــكَ الـثَـبْـتُ لا تــروي بــلا سـنـدٍ ولا مـع الـعقلِ فـي الأحـكام تختلفُ ولا تــتــوقُ ( لــبــاءٍ) فــــي مـدارجـهـا إلا اذا بـــكـــمــالٍ أُتــــقِــــنَ الإلـــــــفُ وأنّ عـاصفةَ الـتغريبِ لـو عـصفتْ رواقُ مـجـدكَ لا يـهـوي فـتنكشفُ يـا عـصمةَ الأهـلِ مـن جهلٍ يهددنا بــمــا يـــدّسُ عـــدوٌّ أو بــمـا يــصـفُ قــــارعْ بـعـقـلـكَ أوهــامــاً مـشـوّهـةً واكتب بحجتكَ البيضاء ما حذفوا واقـــرأْ فــإنـكَ أولـــى بـالـقـراءةِ مِـــن كـــل الأنـــام فـفـيـها الـذكـر يـعـترفُ واقـــرأْ كــمـا بــيّـنَ الــحُـذّاقُ مـوحـيةً…
كلماته الأخيرة
هدير الهتاف يصُّمَ الآذان. لم أكن أعلم قبل الآن أنه ليس للرصاص القاتل صوت. تَعوَّدَت…
نضاختان
هــانـت ولـــم تـبـقَ إلا بـضـعُ أيــامِ وأنــت تـسـرجُ مــن عــامٍ إلــى عـامِ مـازال حـرفُك مفتاحاً لمن عَرجوا عـلـى بـراقِـك مَـحـمُولاً عـلى الـهامِ دِفـقٌ جَـرى بين كفيك اللتين هما نـضـاختان بـمسكِ الـنيلِ والـشام أقـبـلتَ تــزرعُ فـي صـحرائِها وطـناً لـلحالمين ال غفو من دون أحلامِ الـناضِجُون ولـم يـحظوا بـعاشقةٍ تُـريقُهم مـن لَـمى سَلسالِها الظامي الـمُـكـتفون خـيـالاً مــن مـلامـحِها…
يا رجائي
إلـــيــكَ إلــهــي ذي يــــداي أمــدُّهــا ومنْ حسنِ ظنّي فيكَ لستَ تردُّها عـجلتُ إلـيك الـيوم مـن بعد غربةٍ وكـلّـي رجــاءٌ أنْ عـلى الـبَدْءِ عـودُها وتـقـطرُ مـن قـبحِ الـذنوبِ أصـابعي فـسالتْ عـلى كـفّي وخُـضّبَ زِندُها يـخطّ سـخينُ الـدمع دربـاً بـوجنتي وتُـضرَمُ نـارٌ بـات فـي الـقلبِ وقدُها تـمـكّـنـت الأهــــواءُ حــتــى سـألـتُـها أإنّــــي لــعـبـد اللهِ أمْ أنــــا عــبـدُهـا؟ تــراودُنـي كــانـت، وتـخـطرُ خِـلْـســـةً فكيْفَ إذا حلّتْ، وقدْ طالَ عهدُها كـمـيـساء إذْ تـخـتـالُ بـيـن نـواظـري فــإنْ جـيـدَها ســوّتْ تـمـايلَ قـدُّها…
ضياءُ نبي
أخُـــطُّ حُــرُوفـاً مِـــن أســـايَ وأمـسَـحُ فـمَـعـنايَ فــي حَـفـلِ الــرُّؤى يَـتَـأرجَحُ يُــطَـوِّقُـنـي طَـــيــفٌ يُــهَــوِّنُ حَــسـرَتِـي وآخــــــــرُ بــــالآثــــامِ لِــــــــي يَــتَــبَــجَّــحُ ودَمــعـي عــلـى أطـــوادِ ذَنــبِـيَ هـاطِـلٌ ولَــيــلِــي كَــهَــمِّــيْ شُــــــدَّ لا يَــتَــزَحـزَحُ أُفَـــتِّــقُ أســــدافَ الــظَّــلامِ فـتَـخـتَـفِي يَـــــــدايَ بــــإظـــلامٍ أشَـــــــدُّ وأكــــلَـــحُ وفِــي الـبُعدِ مِـن أقـصى الـمَدِينَةِ بـارِقٌ مِــنَ الـنُّـورِ يَـهـمِي فــي الـضَّمِيرِ ويَـنتَحُ ضِــيــاءُ نَــبِــيِّ مِــنــهُ أســفَـرَ خــاطِـرِي وراحَ فُــــــؤادي فـــــي سَـــنــاهُ يُــسَــبِّـحُ وحَـــــلَّ أمـــــانٌ عِــنــدَ ذِكــــرِ مُــحَـمَّـدٍ وصــــارَتْ حُــرُوفــي بــالـهُـدى تَــتَـرَنَّـحُ وحَـلَّـقـتُ فـــي عَـلـيائِهِ أرشِــفُ الـتُّـقى…
لَيليّات
أخــي أيـهـا الـليلُ الـذي كـم صَـحِبْتُه إلــى الـعـالَمِ الـسُّـفليِّ والـنـورُ ظـامِـئُ مَشَينا طريقَ الكشفِ لم تلتفِتْ لنا خُـطـانـا، ولـــم يـعـبَأْ بـنـا فـيـهِ عـابِـئُ هــنـالـكَ لـلـحـزنِ الـمُـعَـمِّرِ فُـتِّـحَـتْ كــهـوفٌ وفُــكَّـتْ لـلـنحيبِ مَـخـابِئُ فـقلتُ لـكَ: اكـتُبْني حـضورًا مـؤكّدًا فــإنّـي عــلـى الـفـقـدِ الــمـؤزَّرِ نــاشِـئُ ومـنـفايَ هــذا الـطينُ مـنذُ افـتتاحِه لــذا أنــا مــن طـيـني لــكَ الآنَ لاجِـئُ أخـــي أيــهـا الـلـيـلُ الــذي لــيَ عـنـدَهُ أحـاديـثُ غـرقـى مـارَوتْها الـشواطِئُ إلــى حـزنِـهم يــا لـيـلُ خُـذْني سـفينةً لــهـا فـــي أقــاصـي الـلاهـنـاكَ مَـوانِـئُ أتـذكُـرُنـا تــلـك الـمـحطّاتُ صِـبْـيَةً؟…
أسطورة الدم
كنت وأنا في ذروة حبي قد أشعلت شجون النبض بلقاء ينثر عطرا في جوقة روحي،…