أجَّــلــتُ مــيــلادي لــيـومِ مَـمـاتـي عِـشـقا لأَبْــدأَ فــي هــواكِ حـيـاتي سـأرشُّ بـالوردِ الـرصيفَ لتنسجي بــخُـطـاكِ مِـنـديـلًا مـــن الـنَـغَـماتِ مـجـنـونـةٌ إنْ تــأخُــذي بِـنـصـيحَةٍ تُـنجيكِ مـن جـمري ومن صَبَواتي عـهَدَ الـهوى لي أنْ أحِبَّكِ فاشهَدي أنـــي وفَــيْـتُ الـعَـهْـدَ يــا مـولاتـي أسَـفـي لأنـي لـسْتُ أمـلكُ غـيرَ مـا أعْـطـى الإلــهُ الـطـينَ مـن نَـبَضاتِ أمـشـي فـتـنهرُني خـطـايَ وتـتقي عـيـنايَ مــن ظِـلِّي عـلى الـطُرُقاتِ حـينا ً تُـحاصِرُني ذئابُ هواجسي وَيَـشِـلُّـني حـيـنًـا صَـــدى نَـزَواتـي حَيْرانُ بين غدي وأمسي حاضري وخــطــايَ بــيــنَ تَــرَنُّــحٍ وثَــبــاتِ حُــقَّــتْ عــلــيَّ الــنــازلاتُ لأنــنــي أبْــدَلـتُ بـالـيـاقوتِ فُــصَّ حَـصـاةِ أمّـــا عـــن الـدنـيـا؟ فـأعـلـمُ أنـنـي ضَــيْـفٌ ولــسْـتُ بـمـالِـكٍ واحـاتـي لــكـنَّ عــنـدي مـــن هـمـوم ٍ أنـهـرا ً أمّــــا الــجِــراحُ فــإنـهـا شُــرُفـاتـي إنْ تـصدقي وعدا ًغَدوتِ وريثتي وخـلـيفتي فــي الـحـزنِ والـمأساةِ هــــيَ فــرصَــة ٌفـلـتَـغْنميها قـبـلـما أغـفـو ولــم أكـتبْ كـتابَ وَصَـاتي لا تـخسري عـرشَ الـجنون ِورثـتُهُ عـــــن “مُـسْـتـبـاحٍ” لاذ بـالـفَـلَـواتِ والـتـائهِ ” الـضِـلّيلِ ” بــاعَ بِـنشوَة ٍ مُــلْــكًــا وأنــعــامًـا بـــنــايِ رُعـــــاةِ أنــا جَـنـتي وأنــا جـحـيمي جَـرِّبي وَجَــعـي لـتـكتشفي غَـرابَـةَ ذاتــي تـصبو إلى نخل “السماوة” مُقلتي فـمـتى يُـطهَّرُ مـن وُحـول ِ غُـزاة ِ؟ لـي صـبرُ باديةِ العراقِ على اللظى ولـقـد صـبرتُ وفـات يـومُ جُـناتي وعَــنـادُ مَـخْـبـولِ الــفـؤادِ طِـبـاعُهُ نـشـرُ الـشِـراع ِ إذا الـريـاحُ عَـواتي حَــيـرانُ مـــا بـيـني وبـيـني أيُّـهُـمْ أُوصي ليَحْملَ في الأسى راياتي؟ بـالأمسِ مـتُّ وأيْـقَظتْ بي خافقا ً شَـهَـقاتُ أمــي فــي دُعــاء ِ صَـلاةِ الـغاوياتُ؟ مَـشيْنَ خـلفَ جـنازتي وشَـقَقْنَ ثـوبَ الـحرف ِفي أبياتي وحَـمَـلـنَ تــابـوتَ الـقـصيدِ يُـزيـنُهُ خــمـسـون إكــلـيـلاً مـــن الآهـــات والـعاشقون وكـنتُ حُـجَّة َعِشقِهم نـثـروا رمــادَ الـصَّـبْرِ فــوقَ رُفـاتي إلا الــتـي أرْخـصْـتُ دون حـقـوِلها نــهـري ودون شِـراعِـهـا مَـرسـاتـي شَـمَـتَـتْ بـقـنديلي تَـخـثَّرَ ضَــوءُهُ وبـيـابسِ الأغـصانِ مـن شَـجَراتي قـرأوا عـلى روحـي سـلامَ أُخَـيَّتى وأبــي وأمــي فـاسْـتعَدْتُ حـيـاتي إلا الــتـي أوقَــفـتُ نـاعـوري عـلـى بُـسْـتـانِـهـا فَـــــرَّتْ فَـــــرارَ مَـــهــاةِ يــا أنـت ِمـا يُـغري رمـاحَكِ بـامرئٍ مَــيْـتٍ لِـنـبشِ حُـشـاهُ بـالـطَعَناتِ؟ دعــــوى قــتـيـلٍ لا يُــريــدُ بـغـيـرِه ضَـــــرًّا: وقـــــاكِ اللهُ شَــــرَّ رُمــــاةِ ورعــاكِ مــن حـيفِ الـزمانِ وأهـلِهِ وسَــقــاكِ كــوثــرَ دجــلـةٍ وفـــراتِ |