كَـــــمــــا يُـــغـــامِـــرُ دَرويــــــــشٌ إِذا دارا غـامَـرتُ بِــي، وَاخـتَـرَعتُ الـدُّفَّ وَالـزَّارا كَــــمــــا يُـــقـــامِــرُ صُــــوفِـــيٌّ بِــجُــبَّــتِـهِ قـــامَـــرتُ بِــالـشِّـعـرِ إِذ أَوقَـــدتُــهُ نـــــارا وَكــــــــانَ أَلــــيَـــقَ بِـــــــي أَلَّا أُعَــــرِّضَـــهُ لِــلــعــابِـرِيـنَ وَأَن أَســـتَـــأمِــنَ الــــغــــارا الـعـابِـرُونَ كَــمـا الإِسـفِـنـجِ؛ مِـــن لُـغَـتِـي مَــصُّــوا دَمِــــي وَأَراقُــــوا مِــنــهُ أَنــهــارا كَــأَنَّــهُـم؛ وَالــشَّـظـايـا فِــــي أَصـابِـعِـهِـم؛ عُــفــاشَــةٌ داهَـــمُـــوا فِـــــي غَــفــلَـةٍ دارا لَــــم يَـتـرُكُـوا لِـصَـلِـيبِ الــوَحـيِ أَدعِــيَـةً تُـتـلى، وَلَــم يَـدَعُـوا فِــي الـلَّوحِ مِـسمارا وَحِـيـنَ طُـفـتُ عَـلَـيهِم بِـالـكُؤُوسِ هَـوَوا بِــهــا وَقِــيــلَ: غَــرِيــبٌ عــــاشَ خَــمَّــارا وَآنَ يُـــقــتَــلُ حَـــتَّـــى لا تَـــفُـــوحَ بِــــــهِ الأَصــداءُ فِــي قَــدَحٍ قَــد يَـفـضَحُ الـبارا غَـــدًا سَـيُـنـسى، وَنَـمـشِـي فِــي جِـنـازَتِهِ وَقَــــد نُــهِـيـلُ عَــلــى الــتَّـابُـوتِ أَزهـــارا خُـــذُوهُ قُــلـتُ: خُـــذُوا لَـعـناتِ قـافِـيَتي فَـــسَــوفَ تَـــثــأَرُ لِاســمِــي كُــلَّـمـا ثــــارا خُذُوا البُرُوقَ، السَّحابَ، الرَّعدَ، وَانتَظِرُوا غَــــدًا يُــدَمــدِمُ هَــــذا الــجُــرحُ أَمــطـارا غَـــدًا أُفَــسِّـرُ مـــا فِــي الـرِّيـحِ مِــن قَـلَـقٍ مِــن بَـعـدِ مــا صِـرتُ؛ بِـالطَّعناتِ؛ مِـزمارا |