مـطرٌ، وكـانَ الـشّوقُ يـلبَسُ مِـعطفا والـنبضُ قـربَ لـظى الـحنينِ تـوقَّفا بـيـنَ انـتـظارينِ، الـقـصيدةُ أغـلَقَتْ آفـــــاقَ لـهـفـتِـها الــحــرونِ تَـعَـفُّـفـا قـلبانِ تـحتَ الـطلِّ ما ارتكبا سوى حـبٍّ ومِـن ورقِ الـغوى لمْ يَخْصِفا تــركـا عــلـى عــنـقِ الـمـسـافةِ مُـديَـةً قــد ضُـرِّجـتْ بــدمِ الـتـنائي والـجـفا عــبـرا حـــدودَ الــشَّـكِّ نـحـوَ وقـائـعٍ فـيـها الـظنونُ قـد اعـتكفنَ تَـصَوُّفا قــطـفـا مــواســمَ لــهـفـةٍ وتــعـاهـدا أنْ يُــتــرعــا كـــأسَــيْ لـقـائـهِـمـا وفـــــا غَـرَسـا بــذورَ الـحـبِّ ثــمّ اسـتمطرا غـيـمَ الـحـقيقةِ أنَ يـكونَ الـمُنصِفا كـــانَ الـلـقـاءُ عــلـى تــخـومِ تَـلَـهُّـفٍ أحـقـيـقـةٌ أم كــذبــةٌ؟ لــــم يـعـرفـا قَــدّا قَـمـيصَ الـوَجـدِ مِــن دُبُـرٍ ومـا كـانـتْ زُلـيخَةَ وَهْـوَ لـمْ يَـكُ يُـوسُفا روحــــانِ تَـحْـتَـطِـبانِ عُــمـرًا يـابِـسًـا كــي تُـوقِدا تَـحتَ الـتَّصَبُّرِ مـا انـطفا طِــفـلانِ والـحِـرمـانُ أمْــعَـنَ فـيـهما وإذا غَــفــا الـحِـرمـانُ، لَــهـوًا أســرَفـا كــانـا عــلـى قــيـد الـجـنونِ قـصـيدةً نـثـرتْ عـلـى جــرحِ الـقـوافي الأحـرفا كـــســرا زجـــــاجَ الــذّكــريـاتِ لأنّــــهُ عَــكِــرٌ ويـمـتـلـكانِ أحـــداقَ الـصّـفـا خـانـتـهُـما عــيــنُ الــدقـائـقِ، غَــيــرةً والــوقــتُ كــــانَ بـحـكـمِـهِ مُـتَـطَـرِّفا فــــي مُـقـلـةِ الــمِـرآةِ جَــفَّـتْ دَمــعـةٌ أوَلَـــمْ يَـكُـنْ مِــن حَـقِّـها أنْ تُـذرَفـا؟ رَضِــيـا بــمـا قــسـمَ الـربـيـعُ، تَـفَـرَّقـا روحًــــــا مُــوَلَّــهَــةً وقــلــبًــا مُــدنَــفــا وقـفا عـلى جـسدِ الـمسافةِ ضحكةً والـبَـيـنُ تَـرْجَـمَها لِـيَـفهَمَها: (كـفـى) تَـهمي عـلى الأطـلالِ زَخّـاتُ الـنّوى والشوقُ تحتَ الطلِّ يلبَسُ مِعطَفا |