فلسفة وأخلاق

ضعف النظر الإبستمولوجي (5-5)

 الضمور البقعي في رؤية سياقات السؤال: «هل ينبغي حرق الديكارتية؟»[1] ومقتضي

  ذكرنا من قبل أن الضمور البقعي تعبير عن شيخوخة في الفكر تصاحبها نتائج مدمرة على مستوى الرؤية الثاقبة والمركزة للتفاصيل الدقيقة. وأن من أهم أعراضه وصل ما حقه الفصل، والفصل بين ما شأنه الوصل، وسيطرة الأحكام العامة على القول التخصصي الدقيق، والغرق في خضم من النقائض الفكرية التي تنتهي بالعمى العقلي المطبق.

  ونحن نشهد اليوم انتشارا لهذا المرض الإبستمولوجي في الثقافة العربية المعاصرة، بدأت عدواه بالانتشار حين انتشرت موجتان مختلفتان في الخلفية متفقتان في النتيجة:

  الأولى: موجة إعادة قراءة النيتشوية.
والثانية: موجة النسبانية الفايرباندية.

  والموجتان تخفيان موقفا فلسفيا عدميا ما كان لنا أن نشغل بال القارئ المهتم بالإبستمولوجيا به، لولا أنهما امتدتا إلى بعض الكتابات المحسوبة على الإبستمولوجيا وفلسفة العلوم في العالم العربي. ففي كتابه (الإبستمولوجيا في ميدان المعرفة) يتحدث علي حسين كركي عن الفكر العلمي في الفلسفة العربية المعاصرة[2]، وينتقد القراءات العربية الكلاسيكية لنيتشه كالماركسية التاريخانية عند عبد الله العروي والعقلانية عند فؤاد زكريا، والتي تقوم على الفصل بين العلم والإيديولوجيا، أو على توسيع مفهوم العقلانية ليشكل مجالات الرمزي والخيالي والشعري واللاعقلي. كما أن حسن عبد الحميد في “التفسير الإبستمولوجي لنشأة العلم” وهو يدافع عن التعدد المنهجي في العلم، وعن عدم الفصل بين المقال في المنهج والمقال في العلم، يلجأ إلى استدعاء النقد الجذري الذي شنه بول فايرباند على المنهج العلمي[3]، مع أنه جعل المنطق الأرسطي والهندسة الأوقليدية وفيزياء ديكارت وغاليليو والمادية التاريخية عند ماركس وإنجلز والتحليل النفسي عند فرويد هي علوم قطعت الصلة مع المرحلة التلقائية الإيديولوجية السابقة عليها[4].

  إن الكركي، وقبله كتاب آخرون مثل الخطيبي وعلي حرب وغيرهما، يدعون إلى النظر إلى نيتشه باعتبار الرجل الذي ينظر إلى (الإنسان الفاعل) بدل الإنسان العقلاني المنظم البارد ذي النموذج الديكارتي. نيتشه الذي يبحث في جينيالوجيا الأخلاق، فيرد القيم إلى أصلها الحقيقي في (إرادة الحياة)، ويكشف عن أوهام العقل وزيف الحقائق. نيتشه الذي أفرز أعلاما يعترف الجميع بأهميتهم الفلسفية، وعلى رأسهم هيدغر، ثم دولوز ودريدا. إنهم ينظرون إلى نيتشه باعتباره الفيلسوف الثائر الذي فكر من خارج السقف الديكارتي.

  ولكن أصحاب هذه القراءات الجديدة لنيتشه نجدهم يقفون جميعا ـ حين تشتد وطأة الجدال الإيديولوجي ـ مع خصومهم السياسيين من حركات الإحياء الديني، يقبعون تحت السقف الديكارتي، ويدعون إلى النكوص إلى جيل الإصلاح وعصر النهضة أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين. أعني جيل جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وقاسم أمين، وغيرهم من زعماء الإصلاح في العالم العربي. بحجة أن هؤلاء دعوا إلى التفكير العلمي، وتفسير الدين تفسيرا عقلانيا علميا، يتعارض مع التفسيرات السلفية التقليدية المحافظة. كما دافعوا عن الحريات، ودعوا إلى إعادة تنظيم المجتمع على أسس عقلانية وديمقراطية.

  فكيف عمي هؤلاء عن رؤية السقف الديكارتي الذي قبع تحته زعماء الإصلاح؟. ألم يقرأوا الهجوم العنيف الذي شنه جمال الدين الأفغاني: نموذجهم الثوري الأول، على نيتشه: نموذجهم الثوري الثاني؟ لقد أثار الأفغاني هذه المفارقة الوجودية بين الله والإنسان لبيان أن الدين والإيمان بالله أساس المدنية وأن الكفر الذي يحمله الماديون وخاصة النيشريون (كما يسميهم الأفغاني) فساد للعمران وتخريب لأفضل خصال الإنسان[5]. كما ظلت هذه المفارقة في المقابل حاضرة في تصورات أعلام  الفلسفة العربية المعاصرة: تارة في شكل نقد للعقلانية الديكارتية لصالح وضعية تجريبية (زكي نجيب محمود) أو نقدهما معا لصالح تأويل ظاهراتي (حسن حنفي)، أو نقد الثلاثة لصالح إسلامولوجيا مطبقة (أركون) أو لصالح عدمية نيتشوية جديدة (علي حرب وأدونيس وغيرهما).

  تترجم هذه المفارقة على مستوى البحوث الإبستمولوجية أو بحوث فلسفة العلوم في ثنائيات أخرى مثل علاقة التراث العلمي بمناهج العلوم الإنسانية. كما تترجم في مفارقات معرفية أعم ترشح عن هذه المفارقات مثل: صراع القيمة الخلقية والواقع، والقيمة الروحية والعلم كما يقول طه عبد الرحمن[6]. ومثل مفارقات المنهاج والقراءة: كالذاتية والموضوعية في العلوم وآلياتها المنهجية. والعلاقة بين العلم والفلسفة، أو العلم والإيديولوجيا. وإشكالية التأويل والتفسير في العلم. وعلاقة العقل بما يشاكله أو يفارقه من مفاهيم كالوعي واللاوعي، والأسطورة والخيال. وأيضا على صعيد الفعالية الحجاجية للعقل: كالعلاقة بين البرهان والبيان والوجدان، وعلاقة المعقول باللامعقول، والعلم بالحقيقة والأسطورة[7] . وقد يمتد كل ذلك إلى مفارقات مرتبطة بتاريخ العلم وسوسيولوجيته، مثل ثنائية الخصوصية والكونية، والقطيعة والتراكم، ثم الوحدة والتعدد، وما تخفيه من خلفيات نظرية فلسفية كالهوية والاختلاف: حيث نلمس وجها آخرا من أوجه القراءة الجديدة للنيتشوية.

  النكوص إلى حل الأفغاني لهذه المفارقات، والتوجه إلى النقد الجذري النيتشري: كلاهما نزعة سلفية مضادة نتجت عن أزمة خانقة !! قال الخطيبي: “كلمة نقد قبل أن نذهب بعيدا، تتضمن كما نعرف، فكرة غالبا ما تكون منسية، وهي المتعلقة “بوجود أزمة“. النقد كأزمة بالنسبة لنفسه، وفي الوقت ذاته للموضوع الذي يهتم به”([8]).

  يطمح دعاة هذا النقد الجذري إلى الخروج من المفارقات الثنائية، ومن الأزمة ومفرداتها، بموقف يرفض طل الحلول المقترحة. ولكن تحليلا مهما كان مباشرا وبسيطا لآليات هذا التفكير النقدي، يكشف عن نتيجة هي أن الخطاب العربي الإسلامي المعاصر تحكمه الآليات السلفية، فالمعنى السلفي القائم على ضرورة تحديد النص لمنطق العقل، حاضر في هذا الخطاب بقوة. كما يهيمن عليه التناقض في الأقوال، حيث تجد المفكر يقول بالقول وبنقيضه في نفس الكتاب أحيانا كثيرة. أو يهاجم موقفا وهو يتباه. فيفقد المثقف سلامة البناء النظري، الذي يعتبره أغلب الإبستمولوجيين أمثال باشلار الذي يتكئ عليه هؤلاء معيارا لصلاحية النظرية العلمية وصدقها. ومنهم حسن عبد الحميد والجابري وغيرهما ممن لا يدعون المرجعية الباشلارية في تأسيس أصولعم ومفاهيمهم المنهجية، وتكوين أبنيتهم النظرية. إنه الضمور البقعي للنظر المعرفي العلمي.

  وأبرز مثال على ذلك في سياقنا الابستمولوجي: الجمع بين فكرة النظام والمنهج الديكارتية وفكرة النقد واللانظام النيتشوية والفايرباندية. فصاحبنا علي حسين كركي يبدأ بالدعوة إلى إعادة النظر في القراءة الكلاسيكية لنيتشه، ويختم بالوقوع في ما يخالف النيتشوية ذاتها: إنه يدعو الكاتبين في فلسفة العلوم والإبستمولوجيا إلى تحويل الثقافة العربية إلى ثقافة العقل العلمي وليس ثقافة ما قبل العقل العلمي[9]، وهي رؤية إبستمولوجية عقلانية. كما يدعو إلى فتح الحواجز بين مختلف العلوم المعرفية كي تتفاعل فيما بينها لخدمة المشروع العربي لتطوير العلمية العربية الخاصة[10]. وهو كلام لا يحمل شيئا من روح النقد الجذري النيتشوي، بل يتنفس من داخل السقف الديكارتي.

  فهل يمكن إنشاء تفكير علمي إذا انتقدنا القراءة الكلاسيكية لنيتشه القائمة على “الكتابة المنسقة المنظمة المعقلنة”[11]، وطالبنا في نفس اللحظة “بالانتقال بالحوار الإبستمولوجي من المستوى الفلسفي إلى المستوى العلمي الموضوعي”[12] ؟ أي تفكير علمي هذا وأي باحث إبستمولوجي هذا يعيش ممزقا بين التفكير من داخل السقف الديكارتي وخارجه؟ يدعو الجماعة العلمية إلى الروح العلمية الموضوعية الديكارتية وقد أحرقها؟

  لا نزعم أن الأمر مستحيلا. إنه ممكن لكن بلغة غير هذه اللغة، ومنطق في التفكير غير هذا المنطق الثنائي القيم. ممكن لمن كان نظره الإبستمولوجي سليما من ذلك الضمور البقعي الحاد. ممكن لمن يبصر السياقات، ويحدق في المسافات الفاصلة، والجسور الواصلة، ويقدر حجم العوائق الذاتية والموضوعية التي تحول دون التطور الطبيعي للمعرفة العلمية، ودون إدراك الموضوع العلمي إدراكا علميا دقيقا. وهي عوائق لم ينتظر التفكير الإبستمولوجي عصر الإبستمولوجي النبيه غاستون باشلار ليخبرنا بها، بل نبهنا عليها علماء أفذاذ سابقون كابن الهيثم والرازي والبيروني.

  ثار نيتشه على السقف الديكارتي من زاوية فلسفة إرادة الحياة القائمة على نزعة نسبوية في النظر إلى العقل والحقائق والقيم، جاعلا من القوة شعارا للإنسان، قبل أن يقهره الأجل وهو في غاية الضعف ومرض الأعصاب. وثار بول فايرباندPaul Feierabend  على السقف الديكارتي من زاوية إبستمولوجيا مفرطة في النسبانية  Relativisme. لم يتعلم من الفيزياء النسبية قوة المنهج الأكسيومي، ولم يحفظ من دروس كارل بوبر التي سافر إلى إنجلترا لمتابعتها إلا فكرة الدحض والتكذيب، دون عقلانيته. وعاد من كل ذلك لا يلوي على شيء، فكتب “ضد المنهج” عام 1979، ثم “وداعا أيها العقل” عام 1987.

  لقد كتب بول فايرباند يهاجم العقل والنظام، ويدافع على فكرة الفوضى ضد الموضوعية والشمولية. وهو ينطلق في كتاباته من مبدأ عام هو: « rien n’est sûr » وصياغته: “إن العالم هو من التعقيد بحيث إن كل ما يقال على سبيل القطع هو أمر قابل للشك”.  والعقلي واللاعقلي كلاهما ملتبسان في نظره. كما يرفض مبدأ توحيد مقاييس المعرفة والقيم. وحين ينتقد فايرباند علم الغرب الذي يرى أنه عفَّن العالم يقرر أنه لا يستطيع إعطاء أي بديل، بل يتبنى الفوضى وعدم النظام. وهكذا ثار فايرباند على كل حتمية في المعرفة وكل نظام في العقل قبل أن تأخذه حتمية الأجل عام 1994.

  والتزام السقف الديكارتي والثورة عليه بنسبوية فوضوية مفرطة: كلاهما وهم. إنه تفكير من داخل منطق ثنائي القيم تجاوزه المنطق المعاصر والتطورات الكبيرة في العلوم الرياضية والفيزيائية المعاصرة. إن بين العقل الديكارتي والنسبوية المطلقة عند نيتشه وفايرباند سلم من القيم على الإبستمولوجي المتبصر أن يدركها. وعبثا يستند بعض كتابنا المشتغلين بالإبستمولوجيا إلى اللاحتمية التي نجدها عند بعض الإبستمولوجيين المعاصرين، أو إلى ما يسمى أيضا بنظرية الفوضى La théorie du chaos ليبرر نزوعه الفلسفي النسبوي العدمي. لقد كان “إدوارد لورينز” – وهو يتحدث عن تأثير الفراشة[13] l’effet du papillon عام 1972 – يستهدف البحث عن النظام الخفي الكامن وراء العشوائية التي تتبدى بها بعض النظم الطبيعية كالتنبؤات الجوية والنظام الشمسي، او النظم الإنسانية كاقتصاد السوق وحركة الأسهم المالية والتزايد السكاني. وما كان غرض ريمون بودون وهو يكتب عن “مساحة الفوضى” la place du désordre عام 1984 في العلوم الاجتماعية، أو يراجع حصاد العقلانية في كتابيه “عقل وأسباب وجيهة” Raison, Bonnes raisons (2002) و”أبحاث في النظرية العامة في العقلانية”Essais sur la théorie générale de la rationnalité  (2007)، إلا الدفاع عن عقلانية منفتحة، لا عن فوضوية نسبوية عدمية. فالعلوم المعاصرة بانتباهها إلى تأثير الفراشة في المجال الطبيعي أو الأحداث غير المتوقعة في المجال الإنساني، إنما تدعونا إلى تعديل منهجنا في النظر، لا إلى اللامنهج، وإلى عقل إبستمولوجي يبلغ الغاية في التبصر والتواضع والانفتاح لا إلى توديع العقل. وإلى توسيع مفهوم العقل نفسه، وتوسيع مجاله، بدل اختزاله في جواهر أرسطو وبداهات ديكارت، كمقدمة لإحراقه. ولذلك فرَّق ريمون بودون بين موقفه النقدي وموقف فايرباند الشكي[14].

  لقد راجع المناطقة والإبستمولوجيون قواعد المنهج الديكارتي منذ مطلع القرن التاسع عشر، بل ديكارت نفسه لم يتوقف عن مراجعتها أكثر من مرة في حياته، كما روجع الأورغانون الجديد لفرنسيس بيكون بعده غير مرة. واختلفت الإبستمولوجيات المعاصرة في طرق النقد وفي البدائل “العقلانية” المختارة. وإن كان ثمة ما يجمع بينها إنما هو انفتاح النظر العقلي وتوسعه وتعدد مناهج النظر وتكاملها العلمي.

  لكن إبستمولوجيينا ضحايا الموجتين النيتشوية والفايرباندية يأبون إلا خلطهما بالباشلارية دون النظر إلى السياقات، ودون تمييز بين أنواع الإشكالات، وأصول المقالات، وخطوط المآلات.


[1] – هذا السؤال في أصله عنوان لكتاب الصحافية المختصة في القضايا العلمية Guitta Pessis-Pasternak وهو مجموعة حوارات مع ثلة من العلماء والفلاسفة في نظرية الفوضى والذكاء الاصطناعي، جمعتها تحت عنوان:
Faut-il brûler Descartes ? Du chaos à l’intelligence artificielle, quand les scientifiques s’interrogent, La Découverte, Paris, 1993
وقد قسمته إلى قسمين: أولهما عن نظرية الفوضى شارك فيه: روني توم، وإيليا بريغوجين، وإدغار موران، وبول فايرباند وآخرون. والقسم الثاني عن الذكاء ألاصطناعي: أسطورة أم حقيقة؟ شارك فيه هانز فون فورستر، وهيربرت دريفوس وغيرهما. وللصحافية كتاب آخر أكبر حجما عن نظرية الفوضى في المجال الاجتماعي هو:
Le social et les paradoxes du chaos, Flammarion, Paris, 1992
[2] – كركي، علي حسين، الابستمولوجيا في ميدان المعرفة، شبكة المعارف، بيروت، 2010، ص 218-224.
[3] – عبد الحميد، حسن، التفسير الابستمولوجي لنشأة العلم، عالم الفكر، المجلد 17، العدد 3، 1986، ص166. مع العلم أن فايرباند انتقد فكرة المنهج في ذاتها، وانتقد فكرة النظام والاتساق الذي تنبني عليها المعرفة المنهجية.
[4] – ن. م. ص 135.
[5] – انظر: “حكيم الشرق ورسالته في الرد على الدهريين” دراسة وتحقيق رحاب خضر عكاوي. دار الفكر – بيروت. ط 1. 1993. ص 254-239.
[6] – طه عبد الرحمن : “تجديد المنهج في تقويم التراث”. المركز الثقافي العربي. ط 1.  ص 38-35.
[7] – مما يثير الاستغراب أن أشد الناس تمسكا بالمناهج الأنتروبولوجية والبنيوية تجدهم حين يدرسون الوحي والتاريخ الإسلاميين يقسمونه إلى عقل وحقيقة من جهة وأسطورة من جهة ثانية، كما يظهر ذلك مثلا في كتابات أركون، مع أن معقولية اللامعقول هو أهم ما جاءت به هذه المناهج. ينظر في  دعوى  تلك  التفرقة :
–        “الفكر الإسلامي نقد واجتهاد”. أركون ص 300-292.
–        “من يهوه إلى الله طيب تزيني”. دمشق. 1985.
([8]) الخطيبي، عبد الكبير: “الباحث الناقد”، ترجمة عبد الله راجع، مجلة الكرمل، العدد 11، 1984، ص 194.
[9] – الابستمولوجيا في ميدان المعرفة، ص 224.
[10] – ن. م. ص 224.
[11] – ن. م. ص 220.
[12] – ن. م. ص 11.
[13] – المقصود بتأثير الفراشة أن أبسط العوامل التي لا تكاد تعتبر يمكن أن تزعزع الانتظام وتفسد كل توقعاتنا، فلو أن فراشة رفرفت بجناحها في شرق الكرة الأرضية، فإن ذلك قد يؤدي لاحقا إلى حدوث عواصف مزمجرة في غربها.
[14] – Boudon, R. la place du désordre , Paris, PUF, 1984, p. 224

اظهر المزيد

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى