يـــا نـــارُ مـهـلاً هــلْ مَـلـلتِ لِـقـائي ضــاعَ الـهـوى يـا نـارُ ضـاعَ رَجـائي يـــا نـــارُ مــهـلاً فـــي الــفـؤادِ بَـقـيّـةٌ فـــخُــذيْ بــقـيّـتَـهُ بــــدونِ حَــيــاءِ آمــنــتُ بــالأيّــامِ ضـاحِـكَـةً مَــعـي فــــــإذا بـــهـــا كــالـحَـيّـةِ الــرَّقْــطـاءِ والــسُّـمُّ تـنـفـثُهُ لـقَـتلِ مَـشـاعِري تُــغـري الـفـؤادَ بـضـحكَةٍ صَـفـراءِ آمــنــتُ بــالأيّــامِ تُــمــلأُ بــالـهَـوى فـــإذا الــهَـوى عــهـدٌ بــدونِ وَفــاءِ وإذا الـــوفــاءُ خَــرافــةٌ أرنــــو لَــهــا والــوَصــلُ مَــقـتـولٌ بــكـلِّ جَــفـاءِ والــشّـوقُ رؤيــا كـالـسّرابِ لـظـامِئٍ والــقــلــبُ يُـــتـــرَكُ دونَـــمـــا إرواءِ بالخنجَرِ المَسمومِ يطَعنُ خافِقي كـــي تـشـربَ الأيّــامُ فـيـضَ دِمـائـي نَـسـيَ الـحبيبُ حـبيبَهُ فـي لـحظةٍ ورَمــى الـهَـوى فــي مَـعبدِ الـتُّعساءِ وتَــــــراً تُــقَــطّـعُـهُ أنـــامِــلُ غـــــادةٍ كــالــوردِ يَــذبــلُ فــــي يَــــدٍ بَــيــداءِ كــمْ ظــنَّ إنَّ الـحـبَّ يَـمـلأُ قَـلـبَها كـــــمْ ظــنَّــهـا كــالــوَردةِ الـبَـيـضـاءِ وبَـنـى مِــن الأحــلامِ صــرحَ مـحبّةٍ حـــتّــى صَــحــا لِـيَـسـيـرَ كـالـغُـرَبـاءِ ظَـمَـأٌ رَوى شَـفَـتَيهِ يَـحـكي شَـوقَهُ لـلـخَـمـرِ يــحْــرقُ بــاقِـيَ الأحْــشـاءِ يــا نــارُ هـذي ذكـرياتُ مَـشاعِري ودّعــتُــهــا يــــــا نــــــارُ دونَ لـــقــاءِ قـــدْ مــاتَ حُـبّـي والـفـؤادُ مُـمـزَّقٌ والـــرُّوحُ تـلـهـبُها سِــيـاطُ شَـقـائـي هـــذي مَـعـابدُه يُـحـطِّمُها الـنّـوى وتُــحــطِّـمُ الأقــــدارُ كُــــلَّ رَجــائــي الــيـومَ قــدْ مـزَّقـتُ أوراقَ الـهَـوى ورَمــيــتُ فــيــكِ بَــقـيَّـةَ الأشـــلاءِ ظَـمـآنَـةٌ يـــا نــارُ فـآلـتَهمي الـهَـوى كُـــلَّ الــهَـوى فـالـلّيلُ دونَ ضـيـاءِ والــبــدرُ مُـنـتـحِـرٌ بـظُـلـمَـةِ لــيـلـهِ والـــلّـــيــلُ يَـــســـتُــرُهُ بــــكــــلِّ رداءِ لا لمْ يعدْ في القَلبِ جُرحٌ صامِتٌ فَــجِــراحُـهُ لــــمْ تــغــفُ كــالأثــواءِ لا لمْ يعدْ في القلبِ شَوقٌ للهَوى والـــحُــبُّ قَـــبــرٌ أظــلَــمُ الأرجــــاءِ جُـدرانُـهُ تَـشكو الـبَلى فـي صَـمتِها تـبـكـي رَحــيـلَ صَـبـاحِـها الــوضّـاءِ |