يـدُ الـفجرِ تـرْفَعُ عـنها الـكرى وتـصْـفَعُ حُـلْـمًا إلـيها انْـبَرَى سـتَـرْتدُّ يَـقْظى وَعـمَّا قـليلٍ سَـتمْتدُّ كـالظلِّ فـوق الـثرَى وهـــذا الـنـسـيمُ بـأشْـواقِـهِ يُــــدِرُّ بـأنْـفـاسِـها عَــنْـبَـرَا وَتــظـهَـرُ أشْـيـاؤُهـا بَـغْـتـةً تَـطـيبُ عـلـى كَـثَـبٍ مَـنْـظرَا تَـمُـتُّ إلـيـها بـجِـذعِ انْـتِماءٍ وغُـصْنِ هـوًى مَرْمَرِيِّ العُرَى هـنالكَ مشْطٌ إلى الرُّكْنِ مُلْقًى بـهِ عِـطْرُ خُـصْلاتِها قـدْ سَرَى إذا لــمْ تـصَفِّفْ بـهِ شَـعْرَها تساءَلَ في الصمتِ: ماذا جَرى؟ وذاكَ وِشــاحٌ عـلـى مِـشْجَبٍ يُـعـانِـقُ ثــوْبًـا لــهـا أحـمَـرَا يــحِـنُّ إلـــى عَـبَـقٍ لـيْـلَكِيٍّ بـأعْـطافِها كــمْ بــهِ اسْـتـأثَرا وشِـبْهُ دَواةٍ بـها بـعْضُ كُـحْلٍ إذا لـــمْ يَـــزُرْ رِمْـشَـها بَـرْبَـرَا ألا يـزْدهـي بـالسوادِ الـسَّنِيِّ إذا يـلْـتقي لَـحْـظَها الأحْـوَرا؟ ومِـرْآتُـهـا تـخْـتـلِي بـالـجِدارِ تَــبُـثُّ بـــهِ شَـجـنًا لا يُــرَى ويُـصْغِي لـها.. وَيْـكأنَّ الجدارَ بـدَمـعِ الأســى جَـفْنُهُ غَـرْغَرَا وفــي بـيـتِها غَـبَـشٌ غَـيْهَبيٌّ تـضِـنُّ بـهِ عـنْ عُـيونِ الـوَرَى تُـكَـتِّـمُ جُــرْحًـا بـــهِ نـازفًـا ضَـمـيرُ الـمـكانِ بــهِ مـا دَرَى أمِـنْ فـاقةِ الـحالِ طَـعْناتُهُ أمْ دوالـيـبُـهُ أنْـبَـتَـتْ خِـنْـجَـرَا؟ وهـذا الـحبيبُ عَـصِيٌّ رضـاهُ أيَـشْـغَـلُهُ شـاغِـلٌ يــا تُــرَى؟ أطَـعْمُ الأحـاديثِ في فيهِ مُرّ؟ سـتَُـلْـقِي بـفِـنْـجانِهِ سُـكَّـرَا! يَـجـيءُ بـوجْـهٍ عَـبُـوسٍ ولـوْ جــرى شَـوْقُـها تـحـتهُ كـوْثَرَا فـيـا لـيْـتَهُ قــدْ أقـلَّ الـشكاةَ ومـنْ شَـهْدِ نـجْواهُ قـد أكْـثَرَا ولـكِـنَّهُ فــي الـمـدى سَـيِّـدٌ هواهُ اعْترَى القلبَ فيما اعْترَى يُـجادِلُها الـصمتُ فـي خـاطِرٍ تـجَـلَّـى لأنَّـاتِـهـا مَــصْـدَرَا سِـجَـالُ الأنــا أبــدًا لـمْ يَـكنْ حــديـثًـا بـعِـلاَّتِـهِ يُـفْـتـرَى |