إلـى وَجـهِ السَّرابِ مَضَى الجَريءُ يُـخـاتـلُ سِــربَـهُ الـوَجَـعُ الـبَـطيءُ وَأغــــرى سُــقْــمَ بــادرتــي زَفــيـرٌ لـيـنـحَـرَ لـحـظـتي وَأنـــا الــبَـريءُ فَـمـا ذنــبُ الـحَـقائقِ يــا ضَـميري بــزيـفِ خَـطـيـئةِ الـمـاضـي تَـبـوءُ وَمـــــا لــلــشـكِّ يــعـبـثُ بـالـنَّـوايـا لِـيـبـعثَ فـــي بـضَـاعـتِهِ الـنَّـسيءُ وَهـــلْ عَـلـمـتْ جِـراحـاتـي يـقـينًا بـــمــا فَــعـلـتْ أيــاديــهِ الــدَّنــيءُ سـألـتُـكَ، وَالـمَـسـائِلُ دونَ قــصْـدٍ يُـشـاطـرُهـا مـــن الـبَـلـوى لُــجـوءُ وَأحـــلامـــي تــمـلَّـكـهـا وُضـــــوحٌ وَوجــدانــي بـقـلـبـكَ يَـسـتـضيءُ أمــــا انـتـبَـهتْ حِــسـانٌ لـلـمَـرايا؟ وَحـــالُ الــصَّـبِّ وافٍ أم مُـسـيءُ إذا انـعدَمتْ ظِـلالُكَ فـي الـمعاني فـلـن يَـدنـو حَـديـثَ الـفَتحِ فَـيْءُ وَلا عَـــرَفــتْ بـصـائـرُنـا الـعَـطـايـا وَلا صَــــدقَ الــبَـقـاءُ وَلا الـنُّـشـوءُ مَتى انبَجسَ الحنينُ دموعَ ذكرى سَـيـبـقى الــطـلُّ بـالـشَّكوى يَـنـوءُ بــحـاضِـرةِ الــنَّــوى لـعِـبَـتْ نَـــواةٌ وَأطـــربَ يَـعـبدُ الـصَّـنمَ الـجُـزيءُ وَخــاصِــرتـي يُـتَـعْـتِـعُـها ذهــــابٌ وَوَلَّـــى يـسـلـبُ الـــرَّاحَ الـمَـجيءُ (فُــلانٌ) لـيـسَ يـفقَهُ مَـا الأقـاحي يـــشَــوَّهُ سِـــفــرَ فِــكــرتـهِ نُــتــوءُ بـــذكــر الـــرَّامــةِ الـعُـلـيـا يُــنــادي وَيـهـجُـو الـرَّامـتـينِ مَـتـى يـقـيءُ يَــجـيـكَ مُــسـرْبـلًا بـمَـقـالِ هُـــزوٍ بـــكــلِّ غـــوايــةِ الــدنـيـا وَبــــيءُ فَـهَـلْ عَـلـمتْ شَــواردُ مَـن تـباهى بــأنّــي حــيــثُ يــقـرؤنـي كَــفـوءُ صَـنـائعُ صُـحـبتي تَـهَـبُ الـمَـراقي وَقـلـبي مــن سَـنـا الأخـرى مـليءُ حِــيـالَ الـمَـجْـدِ حَـرفـنـتي تـربَّـتْ يُـــروّي الـفـكرَ مَـصْـدرُها الـمَـريءُ نَـسـيـبـي لــيــس يُــدركُــهُ أريـــبٌ بـــه الـمـعنى مــع الـمـبنى طــريءُ تـذكَّـرْ أحـرفـي واحـفـظْ عـهـودي وَلا تــنـسَ الـقـوافـي يـــا جَـــريءُ |