مَــا زِلــتُ أبـحـثُ عَــن ظِـلِّي فَـلَا أَجِـدُهْ هَـــذَا هُـــو الــحُـبُّ دومًـــا مَــوتُـهُ أَبَــدُهْ هَــــذا هُــــو الــحُـبُّ دَربٌ فِـــي نـهَـايَـتِهِ بَـــحــرٌ تَـــبَــرأَ مِـــــن أَمـــوَاجِــهِ زَبَـــــدُه أَمـــــوتُ فِـــيــهِ وَأحــيَــا دُونَ بُــوصَـلَـةٍ وَأرتــجــيـهِ وَأوهـــــامُ الــــوَرَى سَــنَــدُه كَـآمِـرٍ فِــي سُـجُـونِ الـكَـبتِ يَـجـلِدُ بِـال دُمـــــوعِ كُـــــلَّ أَســيــرٍ فِــيــهِ يَـنـتَـقِـدُهْ يَــومِـي الــذِي فَــرَّ مِـنِّـي صَــارَ مَـوعِـدهُ آتِــيــهِ يَــسـبِـقُ سَــبـتِـي دَائِــمًــا أَحَـــدُهْ أَقـودُنِـي وَالـخُطَى خَـلفِي وَخَـارِطةُ ال أَشــجَـانِ تَـسـكُـنُ أَمــسًـا لَا يَـــرَاهُ غَــدُهْ وَحـــدِي أُفَــتِّـشُ عَــنِّـي فِــيـهِ ضَـيَّـعَنِي عُــنــوانُــهُ وَتَــنَــاسَـى نِــسـبَـتِـي بَـــلَــدُهْ رَأَيــتُــهُ فِـــي سُــطُـورٍ لَا تَــبُـوحُ ســـوَى بِــالـسُـوءِ تُــشـبِـهُ شَـيـخًـا عَــقَّـهُ وَلَـــدُهْ نَـادَيـتُـهُ قَــائِـلًا: هَـــل أَنــتَ.؟ قَـاطَـعَنِي بصفعة ال (هُسِّ) غَابَتْ فِي الفَرَاغِ يَدُهْ مُــسَـافِـرٌ كَــظَــلامِ الــلَـيـلِ مِــــنْ وَطَـــنٍ مَــيْــتٍ إِلَــــى وَطـــنٍ مَـــا زَالَ يَـفـتَـقِدُه كَــــأَنَّــــهُ نَــــهــــرُ أحــــــــزَانٍ مُــبَــعــثَـرَةٍ يَــعُـودُ بِـالـتِّـيهِ وَالـحِـرمَـانِ مَـــن يَـــرِدُهْ حِــيـنًـا يَــلُــوحُ كَـسَـيـلٍ غَــيـرِ مُـكـتَـرِثٍ بـالـدَّربِ يَـجـرِفُ صَـبـرِي عَـامِـدًا جَـلَدُهْ حِــيـنًـا يُــظَـلِّـلُ غَــيـمُ الـضَّـعـفِ غَـابَـتَـهُ يَـخَـافُ مِــن فَـأرَةٍ – لَـو حَـرَّكَتْ – أَسَـدُه مَـــرَّتْ عَـلَـيـهِ صُــرُوفُ الـدَّهـرِ أَجـمَـعُهَا حَـتَّـى تَـقَـوَّسَ هَـجـرًا وَانْـثَـنَى جَـسَـدُه وَعَــــادَ وَالــقَـلـبُ يَــجـرِي خَـلـفَـهُ أَمَـــلًا كَــالـنُّـورِ يَــكـفُـرُ بِـــي دَومًـــا وَأَعـتَـقِـدُه مَــــا زِلـــتُ أَحــسَـبُ أَنِّـــي ظِــلُّـهُ وَلِـــذَا فَــقَــأتُ عَـيـنَـيَّ حَــتـى لَا يُـــرَى رَمَـــدُهْ مَــحَـوتُ مِـــن جَـبـهَـتِي آثَـــارَ سَـجـدَتِهِ وَعُـدَّتِـي فِــي مَـحَـارِيبِ الـدُجَـى مَـدَدُه مَــــاذَا جَــنَـيـتُ لِأبْــقَـى فِــيـهِ مُـنـتَـظِرًا يَـومًـا يَـفُوحُ ابْـتِهَاجًا فِـي الـدُنَى كَـمَدُه |
يوما يفوح ابتهاجا في الدنى .. حروف بللت ريق الورد بندى الامنيات المسعفة لنبض يرتجي المشتهى في زمن صلد شحيح من المشاعر الجميلة .. لله درك ما اروعك.. لروحك كل الفرح.. أ مختار