تــبـدَّل الــحـبُ قــد جـفَّـت سـواقـيه واسـتـوطـنته الآه واســودَّتْ مـآقـيه وغــــادرت غــصـنـه بــالـحـزن قُــبَّـرةٌ لــمــا رأت حــسـنـه تــــذوي مـعـانـيه حتى الفراشات أضحت دون أجنحة واخـتـارت الـمـوت مــن قـهـر تـعانيه والــمـاء أحـجـم عــن سـقـيا قـرنـفلةٍ كــانــت عــبـيـرًا لأيــــام الــهـنـا فــيـه وأقــفــر الــغـيـم مــمـا كـــان يـحـمـله ورائـــق الـحـسـن مــمـا كـــان يـأويـه كــل الـسـواقي تـبـنَّتْ غـيـر وجـهتها مــا عــاد غــضّ الـهـوى نـهرًا لـحاديه تــبــدَّل الــحــبُ وانــهــارت ركــائــزه وصـرخـة الآه فــي الأعـمـاق تـكـويه وأقــفــل الـبـحـر أمــواجـا وأشــرعـة حـتى الـنوارس ضاقت من شواطيه وأجـفـل الـحـلم، يــا لـلَّيْل كـيف غـدا بــيـن الــوسـاوس مــأزومـا بـمـاضيه قــد كــان أمــس لـنا بـالحب يـجمعنا والـيـوم أضـحـى الـنوى عـبئا يُـرَوّيه تــغـرَّب الـعـمر عــن أشـتـال روضـتـه وأصـبـح الـناي يـبكي مـن عـنا الـتيه فــأُرهِــقَ الـقـلـبُ واشــتـدت نـوائـبـه فـــهــل لــصــدرٍ دوا أدمــــاه بــانـيـه؟ |