أدبشعر

مطرٌ وشباكٌ ولوح زجاج

مَــطَــرٌ   وشُــبـاكٌ  ولَـــوحُ  زُجـــاجِ

وبُـــراقُ   عـاصِـفـةٍ  بـــلا  مِــعـراجِ

لَحْنُ إرتِطامِ الغيثِ قِصةُ شاعِرٍ

صُـوفـيـةُ  الأحـــداثِ  والإخــراجِ

مــنـفـاهُ   بــيـن  عَــبـاءةٍ  وقِـــلادةٍ

مَـثـل  الـصَّـليبِ  بـشهقةِ الـحَلاجِ

رُكـــنٌ  ومَــوْعـده  الـقَـديمُ  يـهـزه

شـوقـاً  لـضـوء  رسـالـةٍ  وسِــراجِ

فـي  بـيته الـموءودِ أخـرُ شَـمعةٍ

لـلـذكـريـات   وجـــذوةُ  الـدِّيـبـاجِ

عـيـناكِ  فـسـتان  الـضَّبابِ وكـفه

وحـــيٌ  يُــبـاركُ  فَــرحـةَ  الأزواجِ

ثــلـجٌ  بـمـعـولِ  راحـتـيه  يـضـمه

كـي لايحوزَ الدِفءَ من مُحتاجِ

لـلـيتمٍ  فــي  عـيـنيه  نَـظرةُ والـدٍ

طــافـت  كـتـلبيةٍ  مــن  الـحُـجّاجِ

مـازال  يُـمسك خَـيطَ أولَ ضِفةٍ

كـــي   لايَـبـيـعَ  الـبـحـر  لــلأمـواجِ

بــوحُ  الـمَـرَايا  الـعـاكِساتِ لـظـلهِ

هــربـت   إلــيـه  بـغـفـلة  الــمِـزلاجِ

يـصطاد  نـافذةَ الفُصُولِ خريفُه

مــن  عـتمة  الـمَعْنَى ولَـيلِ رِتـاجِ

مٌــذ  سـافَـرت  ألـواحـهُ لـحضارةٍ

نَــفـدت   خـزائـنُـه  بـغـيـر  خَـــرَاجِ

لـلـنـافـذين   إلــيــه  عــبـر  مـــداره

تَـهـليلةُ  الـحَـرمين  فــي الأبـراجِ

قَبلَ اشْتعالِ العِيد يطفيءُ ظِلَه

لــيُـنـيـرَ   أفْـــــقَ  مَــجــرةِ  الإدلاج

كــفـاه  تـفـتـفيان  جــنـح  يـمـامةٍ

أثــــارهـــا    بــتــمــائـم    الـــــــدُراجِ

لـكـنـائسِ  الــرُومـان  فـيـه  بَـقـيةٌ

كـمَـعابد  الإغـريـقَ  فــي قَـرطاجِ

اظهر المزيد

تعليق واحد

  1. ياااللإدهاش الذي انساب من عقيق حرفك المزدان بعسجد شاعر قد فاض بدفق من الضوء على ضفاف الروح المردوف بالمشتهى من اللؤلؤ وحرير الامنيات والريحان .. دام الألق والنور لحروفكم صنوان ..

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى