-
شعر
وجهُ أمّي
يا وجهَ أمّي هذه القَسَماتُ منْفىً حين يلفظُني الحصَى أخلو بها لأنامَ بين ظِلالها فهناكَ رائحةُ الخيامِ وبعضُ ذكرى من…
أكمل القراءة » -
شعر
أنا الأعمى
أنا الأعمَى الذي كُسِرَتْ عَصاهُ بــلا ذنــبٍ، وَمــا تـابَـت خُـطاهُ أتــيـتُ كـريـمَ كــفٍّ ذاتَ فـقـرٍ فـألـقَـى لـلـطـريقِ حَــصَـى قِــراهُ رجــعـتُ وقـلـبيَ الـخـالي يـتـيمٌ فـمـن يــكُ حـانـيًا ويـكن أبـاهُ؟ غَـريـبًا فــي زِحــامِ الـعُمْرِ أمـشي عَـسى حَـظِّي يُـصادِفُني عَـساهُ كـتبتُ الـحبَّ فوقَ الرَّملِ سرًا وَدلَّالُ الــهَــوى جــهْــرًا مَــحـاهُ وشَـــى بــي مـثـلَ مــرآةٍ تَـجـلّتْ عـلـى فَـمِـهَا الـمَـلامحُ والـجِباهُ أنـــا ضـــدّانِ فـــي جَـسَـدٍ وروحٍ قـمـيصيَ قُـدَّ، وانـفَرطَت عُـراهُ أنــادي وجــهَ ظـلّـي فــي الـمرايا وصـوتي في المَدى يبكي صَداهُ وبــــي قــلــقٌ يــسـاورُنـي بـلـيـلٍ بـــريءِ الـعَـتْـمِ تـفـضَحُني رُؤاهُ كــفــانــي أنّـــنــي مـــــاءٌ وأفـــنَــى إذا جَـــفَّ الــهَـوى فــي مُـنـتَهاهُ…
أكمل القراءة » -
شعر
فجر الخليل
قُــطـعـانُ غَــــدرٍ والــشــوارعُ نـائـمـة والــفـجـرُ بــحــرٌ والـمـديـنـةُ عــائِـمـةْ طــفـلٌ يــشـقُّ الـعُـمرَ صــوبَ نـجـاته يـمـشي الـهُـوينَى والـخِـيانةُ جـاثِـمةْ خـطُـواتـهُ شَـمـعُ الـطـريقِ، يـضـيؤها وقْــــعُ الــدُّعــاءِ بــصــدْرِ أمٍّ صـائِـمـةْ عُـدْ يـا حـبيبي، واسـترقْ صَحْوي أنا أَسـكِـنْ نُـعـاسَ الـعـمرِ كـفّـي الـهارِمةْ اُهـــجُــرْ بــراءَتــكَ الــتــي طــرّزتَـهـا وانـهَـضْ لِـحـتفِكَ فـالـشَّهادةُ قـادِمـةْ قُــطـعـانُ غــربـانٍ ووحـــدَكَ صـــارخٌ نــاديــتَ إذْ نــاديــتَ عُــرْبـاً عـاجِـمـةْ لا صــــوتَ إلّا مـــا تَـمـخَّـضَهُ الـــرَّدى سـقَطتْ عـواصِمُنا وصِـرتَ العاصِمةْ فــاقــرأْ عـلـيـنـا مـــا تَـيـسَّـرَ مِـــنْ دَمٍ هــــذي الــعـروبـةُ بـالـقـراءةِ واهِــمـةْ سَـلَّتْ سُـيوفَ الشِّعرِ في صمتٍ، وما سَــلَّــتْ ســيـوفـاً لـلـكـرامـةِ فــاهِـمـةْ مــــا نــحــنُ إلّا أمَّــــةٌ فــــي صـمـتِـها…
أكمل القراءة » -
شعر
لباب الحب
مِــنْ حُـسْنِ حـظِّ الـحُبِّ أنّـي عـاشِقٌ لأُتِـــــمَّ لِــلـعـشّـاقِ وصـــــفَ عـــذابــهِ وأرومُ كـــــلَّ قــصـيـدةٍ كُــتِـبـتْ بــــهِ كــــيْ أنــــزِعَ الأحــــلامَ مـــن كُـتَّـابـهِ فَـلَـقـدْ مَـــررتُ بــألـفِ قــلـبٍ ظـامـئٍ وعــرفــتُ أنَّ الــمــاءَ مِـــلءُ ســرابـهِ وركـــبــتُ فُــلـكـاً لـلـحـقـيقةِ مـلـهـمـاً ونــســيـتُ أنّ الــوهــمَ مــــنْ ركَّــابــهِ مــا كــانَ زيْـفـاً حــبُّ «عَـبْلةَ» لـلفتى حـيـنَ اسـتباحَ الـشوقُ بـيضَ حِـرابهِ كم هالني ما قالَ «قيسٌ» في الهوى حـتَّـى حـسِـبتُ الـعِـشقَ مِــنْ طُـلّابـهِ وسـمـعتُ مــا هـمـسَت شـفـاهُ بـثـينةٍ لـــمّــا «جــمـيـلٌ» خَــصَّـهـا بــرُضـابـهِ «قـابـيـلُ» جُــنَّ جُـنـونهُ لـمّـا اكـتـوى شـــــقَّ الـــتُــرابَ مُــعـاتـبـاً لِــغُــرابـهِ: هـــذا أخـــي… لــكـنَّ حُــبـي قـاتـلـي والــحُــبُّ يــــا هــــذا اتِّــبـاعُ طِــلابِـهِ يـــا حـــبُّ مــهـلاً، قـــد أضـعـنا حُـبَّـنا مُـــذْ غـــادرَ الـشُّـعـراءُ نَــظْـمَ عِـتـابـهِ…
أكمل القراءة »