- شعر
هوامشُ امرأةٍ عادية
يـدُ الـفجرِ تـرْفَعُ عـنها الـكرى وتـصْـفَعُ حُـلْـمًا إلـيها انْـبَرَى سـتَـرْتدُّ يَـقْظى وَعـمَّا قـليلٍ سَـتمْتدُّ كـالظلِّ فـوق الـثرَى وهـــذا الـنـسـيمُ بـأشْـواقِـهِ يُــــدِرُّ بـأنْـفـاسِـها عَــنْـبَـرَا وَتــظـهَـرُ أشْـيـاؤُهـا بَـغْـتـةً تَـطـيبُ عـلـى كَـثَـبٍ مَـنْـظرَا تَـمُـتُّ إلـيـها بـجِـذعِ انْـتِماءٍ وغُـصْنِ هـوًى مَرْمَرِيِّ العُرَى هـنالكَ مشْطٌ إلى الرُّكْنِ مُلْقًى بـهِ عِـطْرُ خُـصْلاتِها قـدْ سَرَى إذا لــمْ تـصَفِّفْ بـهِ شَـعْرَها تساءَلَ في الصمتِ: ماذا جَرى؟ وذاكَ وِشــاحٌ عـلـى مِـشْجَبٍ يُـعـانِـقُ ثــوْبًـا لــهـا أحـمَـرَا يــحِـنُّ إلـــى عَـبَـقٍ لـيْـلَكِيٍّ بـأعْـطافِها كــمْ بــهِ اسْـتـأثَرا وشِـبْهُ دَواةٍ بـها بـعْضُ كُـحْلٍ إذا لـــمْ يَـــزُرْ رِمْـشَـها بَـرْبَـرَا…
أكمل القراءة » - شعر
فَزَّاعة الحب
قـــلَــقٌ أطــــلَّ بـمُـقْـلـتيْكِ طــفـيـفُ مُـسْـتشْرفٌ أفُــقَ الـوصـالِ شَـفيفُ تـتـساءَلينَ عــنِ الـشـراعِ بـجدْولي لـــمْ تـبْـدُ حـتـى الآنَ مـنـهُ طُـيُـوفُ هــلْ أبْـطأتْهُ عـواصِفٌ فـتكَتْ بـهِ ؟ عَـصْفُ الترَقُّبِ في الضفافِ عَنيفُ عـــــنْ خُــطْــوةٍ مــأمـولـةٍ أخَّــرْتُـهـا حـــذَرَ الـسـقـوطِ كـأنَّـنـي مـكـفوف عُــكَّـازُ عِـشْـقي مــنْ دمــي أنْـشـأْتُهُ والـضرْبُ فـي طُرُقِ الهوى معروفُ وأنــــــا هَـــــزَارٌ صـــــادِحٌ بـحـنـيـنِـهِ وَلَــوِ اعْـتـرَتْهُ مــنَ الـزمانِ صُـروفُ أوْشَـكْـتُ أن أرْقــى إلـيْكِ بـصَبْوتي فــأعـاقـنـي دَغَـــــلٌ لــــدَيَّ كــثـيـفُ الــعــمْــرُ أغْــنِــيَــةٌ تــكَــسَّـرَ نــايُــهـا يـنـحـو بــهـا سُـبُـلَ الـنـشازِ خـريـفُ والـقـلـبُ بــالأوهـامِ ســـالَ شِـغـافُهُ وتــنــاوَبَــتْـهُ جــــراحـــةٌ ونـــزيـــفُ عــشــرونَ بــحْــرًا قــرْمُـزِيًّـا بـيْـنـنـا والــمـوجُ فـيـهـا بــالـردى مـحْـفوفُ…
أكمل القراءة » - شعر
الجَرَسُ الخَفِيُّ
بِـدَاخِـلِي مِــنْ كِـنـايَاتِ الأنَــا جَــرَسُ مَـعْـنَـى الـسُّـكونِ بِــهِ نَــاءٍ وَمُـلْـتَبِسُ يُـــدَقُّ حِــيـنَ يَـصُـبُّ الـغَـيْمُ أحْـرُفَـهُ زَخَّــاتِ حَـشْرَجَةٍ يَـهْمِي بـهَا الـهَوَسُ أيْــنَ الـوَمِـيضُ وَهَـذا الـصَّدْرُ بَـوْتَقََةٌ حَـمْرَاءُ مِـنْ كُـلِّ إحْـسَاسٍ بـهَا قَـبَسُ أيْـنَ الـسَّبيلُ… مَـسِيرُ الـذاتِ هَـرْوَلَةٌ فِي مَهْمَهِ الليْلِ لَمْ يَفْطِنْ لَهَا العَسَسُ إنَّ الـمَـسَافاتِ فِــي دَرْبِــي مُـجَـنَّحَةٌ يَـكْبو عـلى إِثْـرِهَا الـبِرْذوْنُ والـفَرَسُ شَـوْطًا قَـطعْتُ وَشَوْطٌ كادَ يَقْطعُنِي وَمُـمْـسِـكٌ بِـتـلابِيبِ الـمَـدَى الـنَّـفَسُ فَـهَلْ أضَعْتُ بِجَيْبِ الوَقْتِ بَوْصَلَتِي إنِّـــــي لَأطـــلُــبُ آثَــــارِي وألْــتَـمِـسُ وَمـــا بَــرِحْـتُ مَـكـانِـي قَــيْـدَ أُنْـمُـلَـةٍ وَمــا شَـهِـدْتُ زَمَـانِـي وَهْــوَ يَـنْتَكِسُ أنــا الـمَشُوقُ إلـى مـا فـاتَ مِـنْ زَمَـنٍ أطْــــلالُ قَـلْـعَـتِـهِ تَــهْـوِي فَـتَـنْـدَرِسُ هَـــــذِي نــسَـائِـمُـهُ حَـمَّـلْـتُـهَا كُــتُـبِـي وكُـــلُّ حَـــرْفٍ بِـهـا فِـيـهِنَّ مُـنْـطَمِسُ…
أكمل القراءة »