عبد اللطيف غسري (السباعي)

شاعر من مملكة المغرب من مواليد سنة 1973 بإقليم شيشاوة التابع لولاية مراكش الكبرى. حصل على الإجازة في اللغة الإنجليزية وآدابها من كلية الآداب والعلوم الإنسانية سنة 1998. تم تعيينه سنة 2000 أستاذْا مدرسا للغة الإنجليزية لفائدة طلاب البكالوريا. وهو متزوج منذ سنة 2012 وأب لطفلين. أحب الشعر العربي منذ حداثة سنه وقرأ لكبار شعراء العربية من أمثال المتنبي وأبي تمام والبحتري والمعري وبدأ نظم الشعر في سن مبكرة وظل مرتبطا باللغة العربية ارتباطا روحيا ووجدانيا وفكريا. واظب على كتابة القصيدة العمودية فيما بعد ونظم العديد من القصائد التي نُشرَ بعضها في مجموعة شعرية صدرت له سنة 2010 تحت عنوان "قوافل الثلج". وهو عضو نشيط في منتديات الشعر على مستوى الشبكة العنكبوتية. تناول عدد من النقاد من بعض البلدان العربية شعره بالنقد والتحليل، لعل أبرزهم الناقد المغربي الأستاذ محمد داني.
  • شعر

    هوامشُ امرأةٍ عادية

    يـدُ  الـفجرِ  تـرْفَعُ  عـنها  الـكرى وتـصْـفَعُ   حُـلْـمًا   إلـيها  انْـبَرَى سـتَـرْتدُّ  يَـقْظى  وَعـمَّا  قـليلٍ سَـتمْتدُّ  كـالظلِّ  فـوق الـثرَى وهـــذا     الـنـسـيمُ    بـأشْـواقِـهِ يُــــدِرُّ      بـأنْـفـاسِـها     عَــنْـبَـرَا وَتــظـهَـرُ     أشْـيـاؤُهـا    بَـغْـتـةً تَـطـيبُ   عـلـى   كَـثَـبٍ  مَـنْـظرَا تَـمُـتُّ   إلـيـها  بـجِـذعِ  انْـتِماءٍ وغُـصْنِ  هـوًى  مَرْمَرِيِّ العُرَى هـنالكَ مشْطٌ إلى الرُّكْنِ مُلْقًى بـهِ  عِـطْرُ  خُـصْلاتِها  قـدْ سَرَى إذا  لــمْ  تـصَفِّفْ  بـهِ  شَـعْرَها تساءَلَ في الصمتِ: ماذا جَرى؟ وذاكَ  وِشــاحٌ  عـلـى  مِـشْجَبٍ يُـعـانِـقُ    ثــوْبًـا   لــهـا   أحـمَـرَا يــحِـنُّ   إلـــى   عَـبَـقٍ   لـيْـلَكِيٍّ بـأعْـطافِها   كــمْ   بــهِ   اسْـتـأثَرا وشِـبْهُ  دَواةٍ  بـها  بـعْضُ كُـحْلٍ إذا   لـــمْ   يَـــزُرْ   رِمْـشَـها  بَـرْبَـرَا…

    أكمل القراءة »
  • شعر

    فَزَّاعة الحب

    قـــلَــقٌ   أطــــلَّ   بـمُـقْـلـتيْكِ  طــفـيـفُ مُـسْـتشْرفٌ  أفُــقَ  الـوصـالِ شَـفيفُ تـتـساءَلينَ  عــنِ  الـشـراعِ بـجدْولي لـــمْ  تـبْـدُ  حـتـى  الآنَ مـنـهُ طُـيُـوفُ هــلْ  أبْـطأتْهُ  عـواصِفٌ فـتكَتْ بـهِ ؟ عَـصْفُ الترَقُّبِ في الضفافِ عَنيفُ عـــــنْ   خُــطْــوةٍ   مــأمـولـةٍ  أخَّــرْتُـهـا حـــذَرَ   الـسـقـوطِ  كـأنَّـنـي  مـكـفوف عُــكَّـازُ  عِـشْـقي  مــنْ  دمــي أنْـشـأْتُهُ والـضرْبُ  فـي طُرُقِ الهوى معروفُ وأنــــــا   هَـــــزَارٌ   صـــــادِحٌ   بـحـنـيـنِـهِ وَلَــوِ  اعْـتـرَتْهُ  مــنَ  الـزمانِ صُـروفُ أوْشَـكْـتُ  أن أرْقــى إلـيْكِ بـصَبْوتي فــأعـاقـنـي   دَغَـــــلٌ   لــــدَيَّ   كــثـيـفُ الــعــمْــرُ    أغْــنِــيَــةٌ   تــكَــسَّـرَ   نــايُــهـا يـنـحـو  بــهـا  سُـبُـلَ  الـنـشازِ  خـريـفُ والـقـلـبُ  بــالأوهـامِ  ســـالَ  شِـغـافُهُ وتــنــاوَبَــتْـهُ    جــــراحـــةٌ    ونـــزيـــفُ عــشــرونَ   بــحْــرًا   قــرْمُـزِيًّـا  بـيْـنـنـا والــمـوجُ  فـيـهـا  بــالـردى  مـحْـفوفُ…

    أكمل القراءة »
  • شعر

    الجَرَسُ الخَفِيُّ

    بِـدَاخِـلِي  مِــنْ  كِـنـايَاتِ  الأنَــا جَــرَسُ مَـعْـنَـى  الـسُّـكونِ  بِــهِ  نَــاءٍ وَمُـلْـتَبِسُ يُـــدَقُّ  حِــيـنَ  يَـصُـبُّ  الـغَـيْمُ  أحْـرُفَـهُ زَخَّــاتِ  حَـشْرَجَةٍ  يَـهْمِي بـهَا الـهَوَسُ أيْــنَ  الـوَمِـيضُ  وَهَـذا الـصَّدْرُ بَـوْتَقََةٌ حَـمْرَاءُ  مِـنْ  كُـلِّ إحْـسَاسٍ بـهَا قَـبَسُ أيْـنَ  الـسَّبيلُ… مَـسِيرُ الـذاتِ هَـرْوَلَةٌ فِي مَهْمَهِ الليْلِ لَمْ يَفْطِنْ لَهَا العَسَسُ إنَّ  الـمَـسَافاتِ  فِــي  دَرْبِــي مُـجَـنَّحَةٌ يَـكْبو  عـلى  إِثْـرِهَا الـبِرْذوْنُ والـفَرَسُ شَـوْطًا  قَـطعْتُ وَشَوْطٌ كادَ يَقْطعُنِي وَمُـمْـسِـكٌ  بِـتـلابِيبِ  الـمَـدَى  الـنَّـفَسُ فَـهَلْ أضَعْتُ بِجَيْبِ الوَقْتِ بَوْصَلَتِي إنِّـــــي   لَأطـــلُــبُ   آثَــــارِي   وألْــتَـمِـسُ وَمـــا   بَــرِحْـتُ  مَـكـانِـي  قَــيْـدَ  أُنْـمُـلَـةٍ وَمــا  شَـهِـدْتُ  زَمَـانِـي وَهْــوَ يَـنْتَكِسُ أنــا  الـمَشُوقُ  إلـى مـا فـاتَ مِـنْ زَمَـنٍ أطْــــلالُ   قَـلْـعَـتِـهِ  تَــهْـوِي  فَـتَـنْـدَرِسُ هَـــــذِي   نــسَـائِـمُـهُ   حَـمَّـلْـتُـهَا   كُــتُـبِـي وكُـــلُّ  حَـــرْفٍ  بِـهـا  فِـيـهِنَّ  مُـنْـطَمِسُ…

    أكمل القراءة »
زر الذهاب إلى الأعلى