الحركة التأريخية والحركة الإنسانية (ح3)

إن ثأثير ووقع الفعل الإنساني الجمعي لهو المغيًر الحقيقي للواقع الفعلي الحدثي والذي تكون له نتائج كبيرة وملموسة وعلى قدر الفعل نفسه حيث الإنتصار على قدر التضحية كنتائج حقائقية لاتتغاير في توالم الأحجام ومعطيات المؤثرات والنتائج.
وبقدر الوعي والإرادة تكون الحركة الإنساية عقلائية تؤدي إلى شيء مقبول نتائجيا في ساحة الجد والعمل.
وما نريد طرحه في هذه الحلقة الإستكمالية هو الجهة الثانية من الحركة الإنسانية وهي البنائية المقابلة والمتعارضة مع الحركة الهدامة وهنا يجب جمع ممكنات الموضوع تناسبا مع الحركة التأريخية لتكملة غرضية وبيان الموضوع.
إن مسألة البناء هي تعبوية علمية جهدية ومراحلية تتخللها العوائق والصعاب بخلاف حركة الهدم وذلك لقيمة وشموخ البناء الذي تنعم في ظله الإنسانية والتي تستشعرمن خلاله الجهد المبذول مع إستشعار الألق الإنساني الخلاق والمبدع والذي يسجله التأريخ في صفحات بيضاء مشرقة مع إستحضار متطلبات مقدماته وسبل أداءها ونجاح البناء ضمن توفير المتطلبات من القدرات والإمكانيات الطويلة الامد في كل جوانب البناء لأنه صعب ليس كالهدم والتخريب.
المتطلبات:
وهي لابد من توفر حزمة من الضروريات للبدء في البناء والعمل وهذه الحزمة هي كل ما يؤدي الحاجة الضرورية لتمكين تنفيذ ونجاح المقدمات وبالتالي العمل نفسه وهي:
↵ أولا: توفرالإمكانيات المادية المتاحة والمتناسبة وحجم وخطط البناء كي لا يتعثر الجهد وفق التوقيتات الزمنية المحسوبة
↵ ثانيا: توفير القدرات التخصصية الكفوءة كل في محله العملي وعنوانه الإختصاصي مع الجهد البنائي الفاعل والساند كضرورة تنفيذية ملائمة لها القدرة والكفاية على الإنجاز وفي كافة مجال البناء العمراني والمجتمعي والعلمي والنظامي القانوني الحضاري وبوتيرة متلاحقة دون تفريط بجانب لحساب جانب أخر لأنه سيحدث خللا واضحا وشرخا صادعا وإلا ما معنى عمران يصاحبه هدم الإنسان.
↵ ثالثا: يجب أن يكون توفير المتطلبات له إستمرارية تواصلية تدعم الجهد العملي والفعلي الحركي لعملية البناء الشامل للإستفادة من الزمن التأريخي كتوقيتات لا يفرط بها لكسب الظرف والانتقال المستقبلي المطلوب.
↵ رابعا: تهيأة الإرادة والعزيمة الجماهيرية المخلصة لكي تكون حركة تأريخية بكل معنى الكلمة يحتضنها التأريخ في محافل أسفاره وحركاته.
هذه الحزمة من المتطلبات لابد من توفرها وتحضيرها قبل الشروع مع المقدمات لتشكل خطة وألية عمل متكاملة وهنا لابد من المرور على ذكر المقدمات:
المقدمة الأولى: الخطط الممنهجة والمدروسة بعناية لكي تكون ألية العمل والتنفيذ الأساسية.
المقدمة الثانية: تهيأة مستلزمات التنفيذ الملائمة من تحضير وسائل المتابعة والمعالجة الفورية والمحسوبة ضمن منهجية العمل لضمان عدم التلكؤ والتوقف أو التاثير الجانبي غير المحسوب.
المقدمة الثالثة: توضيب أحسن الوسائل مع الوضع في الحصبان الوسائل البديلة أن حدث طاريء أو متغير تطلب التغير الأني أو المرحلي لإنجاح التحقيق وضمان النتائج المطلوب دون نقص أوخلل.
إن هذا الموضوع هو طرح تتمناه الشعوب المحرومة أو التواقة للبناء و الإعمار والتغير وبالشكل الحقيقي الذي يحرص على عدم مضيعة الجهد المتاح والقدرات والطاقات والإمكانيات الذي لا يضع أهله المتقاعسون أي حساب للحاجات الوطنية والأنسانية والزمنية التأريخية التي تمر مر السحاب على الإنسان والفرق كبير بين المتقاعس الفاشل والحرك الجاد العامل والتأريخ وسننه لاترحم المتكاسل وتدعم الجاد العامل هذه هي من سنن التأريخ والإنسان بإرادته وقدرته على الحركة والصنع والإبداع حر بين أن يعمل بضمير أو أن يتقاعس فلا يضر التأريخ بشيء أنما الضرر على نفسه وهو الخاسر الوحيد لاغير.