قـلـبي بـبـابِكَ فـاضت مـنه أدمـعُه وأنـتَ وحدَكَ مَنْ في الكون ِ تسْمَعُهُ نـاديتُ فـوق ضِـفافِ السّهدِ في دَلَجٍ صـدري يَـضيقُ فـمَنْ يـا رب يوْسِعُه يــا رب قـلـبي الــذي غـالـته غـائـلةٌ بُـعْـدُ الأحـبّـةِ طــولَ الـليلِ يُـفزعُهُ يـغتالني الـوَجْدُ والـذكرى تـطاردُني وشــــارِدُ الـفِـكـرِ آهــاتـي تــروعُـه يـا نـجمة الـروحِ قلبي بات يوجعني قد مَسَّهُ الجُهْدُ حين الهجرُ صَدَّعَه إنَّ الـمـحـبّةَ نــهـرٌ دافـــقٌ أبـــدًا ولــن يـجـفَّ مــع الأيــامِ مـنبعه إنْ سـافر الـسَّعْدُ عـني تـاركا وجعًا فـمَـنْ سـواك لـهذا الـصدر يُـرْجِعُه الـلـيلُ يـمـلأُ كــاسَ الـسهدِ مُـترَعَةً وفــوق شــوكِ جـبـالِ الآهِ أجـرَعُـه شـمْـلُ الأحـبّةِ كـفُّ الـدهرِ شـتَّته فـهـل تـعـودُ لـنا الـدنيا وتـجْمَعُه! سـافـرْتُ بـين نـجومِ الـكونِ أسـألُها هـل يُـرجِعُ الدهرُ خلا غاب مطلعُه! يــا زارعُ الــودِ فــي أرضٍ عـلى أمـلٍ سـيـحصدُ الـبُـعْدُ ودا أنــتَ زارعُــه أودَعْــتُ فـيكَ رجـائي والـمنى أمـلٌ ولــن يـخـيبَ رجــاءٌ فـيـكَ أوْدِعُــهُ سَهْمُ الفراقِ مشى في الصدرِ مُفترسًا فـمَـنْ ســواكَ مِـن الأحـشاءِ يـنزعُهُ |