أدبشعر

وقد شاخت مراياه

أبـــعــد الــهــجـر يــــا ألــلــه ألــقــاه

أبَــعــد الــبُـعـد تــذكـرنـي حــنـايـاه

إذا مــــا ضـمـنـا لــيـل أيـنـصـفني؟

وهـــل أبــقـى إذا مــا عــدتُ أنـثـاه

وهــل مــا زلــت فـي عـينيه أغـنية

تـثـير الــدفء فــي أقـصـى خـلايـاه

يـدنـدنـها فـتـسـكب بـيـننا عـطـرا

وتـثمل مـن رقـيق الـهمس عـيناه

وهـل ألـقى عـلى الـكرّاس صورتنا

كـمـا كـانـت، وقــد كـانـت كـيُـمناه

وهـل تُـنسى أصابعه على شعري

بــثـورتـهـا ومـــــا صــاغــتـه كــفــاه

ولــيــل كــــان يـجـمـعـنا بـسـكـرتـه

فـهل تـغفو عـيون الـشوق ويـلاه

أم الـنـسـيـان ضـيَّـعـهـا وضـيـعـني

وطـفـل الـصدر قـد مـاتت بـقاياه

تـفاصيل غـدت ذكـرى تـؤججني

وتـسـكب فــي ظــلام الـصدر أواه

مـضـى عـمـر ومـا بَـرَدَت قـصائده

وطـعم الـحلم فـي الـشفتين ألـقاه

يــثـور الـبـحـر فــي عـيـنيَّ مـجـنونا

وصـــوت الـمـوج يـأتـيني بـنـجواه

وزهـــر الــلـوز كـــم كــانـت انـامـلنا

تـدغـدغه فـتـغفو فــي الـهوى الآه

أيـصـفح لــو أتــاه الـقـلب مـعتذرا

ويـضـحك مـثـلما طـفـل مـحياه؟

أيــغــفــر زلــــــةً كـــانـــت مـــقــدَّرة

ويـحضنني؟ وهـل فـي الـعمر إلاه

دروب الشوق كم عانت وأرهقها

جــفـاء طـــال وامــتـدت خـطـاياه

 

وطـال الـصمت والـعينان ساقية

تــــروّي غــــرس مـفـتـون بــمـولاه

ألا يـــا شـــوق كـــم بـلـلـت أعـيـننا

وقـصر الـحب كـم شـاخت مراياه

فـأنـطِقْني وقــل مــا فـيك مـعترفا

فــمــن لــلـحـب إن كــنـا تـركـنـاه؟

 

أيـخبو الـحب يـا مـن كنت قافلة

تــمـد الـعـمر مــن أحـلـى عـطـاياه

وهل للضحكة السمراء ان تُنسى

وطـفل الـصدر بـالأشواق تلقاه؟

ولــون الـفجر فـي عـينيك تـغرسه

مـواويـل لـهـا فــي الـشـمس أشـباه

مـــعــاذ الله يـــــا قــيــثـارة غــنَّــت

نـشـيد الـحـب أن تـنـساك عـيناه

اظهر المزيد

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى