نَـثَرَ الـقَريضُ عـلى الدُّروبِ غَلائلَهْ حُـسْـنًا ، وَوَجْـدًا ، ثُـمّ بَـثَّ رَسَـائِلَهْ تَحْكي عنِ العِشْقِ الصُّراحِ لمَوْطِنٍ غَــنَّـى وأغـنـى ، لــم أمُــلَّ شَـمـائِلَهْ فَـتَـمـايلَ الــدَّمْـعُ الـهَـتـونُ مُــغَـرِّدًا أصْــبـو لـــهُ عَــلّـي أكَـفْـكِـفُ وَابِـلَـهْ حَــتَّـى إذا مَـــسَّ الـصَّـمـيمَ أثـيـرُهُ أكْـبَـرْتُ مِــن بَـيْـنِ الـشَّـواعِر قـائِلَهْ فَــكــأنَّــهُ لَـــمًّـــا تَــكــامَـلَ عَـــهْــدُهُ وافَـتْ عـيونُ حِـمى المُحِبِّ دلائِلَهْ واسْـتَـغْرَقتْ بـالأُمـنياتِ حَـوَاضِـنٌ كـالزُّهْرِ تَـسْتَقْصي الدُّجى وَمَنازلَهْ يـا شِـعْرُ مَـهْلًا مُـذْ أتَـيْتَ وَخـافِقي يَــهَـبُ الـبُـدورَ الـحَـالياتِ هَـلاهِـلَهْ فامْنَحْ أرِحْ واصْفَحْ وَبُحْ فالمُلتقى بـــكَ زاهِــرٌ أهــدى لِـقـلبيَ سـاحِـلَهْ أسَـفـي عـلـى مــا ضَـيَّعَتْهُ مَـراكِبي مِـن وَحْـي فِـكْرٍ ، مـا فَـقِهْتُ بَـلابِلَهْ أو بِـــتُّ أجْــتَـرحُ الـغـياهِبَ غَـفْـلةً أبـكي خَميسَ مَحَازني ، وجَحافِلَهْ حـتـى دَعـانـي مـن رحـابكَ هـاتِفٌ فــأتَـيـتُ أضــفِـرُ لـلـوئـامِ جَـدائِـلَـهْ وَغَـرسْـتُ فــي رَبْـعِ الأحِـبَّةِ واردي وَنَـهَضْتُ أسْـتَسْني ، أرومُ فَـسائِلَهْ وَرجَــوْتُ أن يَـذَرَ الـبِخَالَ مُـعاتبي يـشـفي غـلـيلي ، لا يَـعـودَ عـواذلَهْ فَـالـيَـوْمَ رَبَّـــاتُ الـجَـمالِ ذكَـرْنَـني وَغَــدًا تُـلَـمْمُ مِــن صَــدايَ مَـسَائلَهْ لا الـعِـشْـقُ لا الـهَـيَمانُ يَـفـتُرُ رأيُــهُ مُـــذ ألْـزَمَـتْـني الــنَّـازلات رواحِـلَـهْ كـلّا ولا الـحِدَقُ الـحِسانُ هـجَرْنني أوْحَـتْ لـنا خُـلَصَ الـهوى وَشَمائِلَهْ يـا شِـعْرُ مـا انْتكَسَ السَّحابُ وَإنَّما سُــدُفٌ ألَـمَّـتْ ، فَـاسْتَخَرْتُ أوائِـلَهْ فَــــإذا أمـاديـحـي تـنـاهـى غَـيْـثـها مـنها ” شَـرُورى” راحَ يَمْسَحُ كاهِلَهْ وَاسْــألْ سُـفـوحَ الـمُعْرقينَ مِـدادَهُ وَرَبــيــعَ حــاضِـرةٍ يَــعُـبُّ مَـنـاهِـلَهْ تَـجِد الـفُراتَ ، وَفـيه غاض حَنينُهُ يَـتَـحَضَّنُ الـعَـطْشى يَـزِفُّ رَسَـائِلَهْ يَـئِـدُ الـهـمومَ ، فَـمـا تَـباعَدَ وَمْـضُهُ عـن بَـرْقِ ذي شَـغَفٍ يُـرَوِّضُ كامِلَهْ مِــن أجْــلِ هــذا يــا أقـاحَ حَـبائبي نَـثَرَ الـقَريضُ عـلى الدُّروبِ غلائِلَهْ |