أنـا لـستُ مِـنْ نَسلِ اليمامة كيْ أرى وعـمَـى خُـطايَ هـوًى ولـيس تَـجبُّرا ظَمأَى عبرتُ إلى الضَّبابِ وكيفَ لا؟ جــرحٌ قـديـمٌ صــاحَ بــي كـيْ أعـبُرا مَــنْ قــالَ إنَّ الـلّحنَ مَـحْضُ غَـوايةٍ كَــــلَّا.. فــــإنَّ لــكــلِّ حـــرفٍ مِـنْـبـرا هِــيَ طِـفـلةٌ شَـرِقَتْ عـلى أرجـوحةٍ حَـسِـبَتْ مَـريـرَ الـطَّـعمِ فـيهمْ سُـكَّرا فــي الـحَـقلِ سُـنـبلةٌ تُــراودُ حُـلْـمَها مــا بـيـنَ شـاهـدَتينِ تَـكـتُبُ أَسـطُرا مـصـلـوبـةٌ عــنــد الــتـخـوم يــهـزُّهـا وجـــــعٌ تــنــامـى أذرعــــاً فَــتَـسَـوَّرا الـهـدهُدُ الـمَـدهوشُ يَــروي صَـمْـتَها ويـقولُ : مـا تـلقاهُ أعـجبُ مـا جَرى ” أحَـدٌ ” يـصيحُ بـلالُ كـيفَ لأرضِها وســمــائـهـا ألّا تُـــحِـــسَّ وتــشــعُـرَا يُـنْبِي الـمخاضُ عنِ احتمالِ جَريمةٍ لـــكِـــنَّ رُبَّــــــانَ الــسّـفـيـنـةِ قَــــــرَّرا يـتـكـاثَـفُ الـمَـعـنـى بــثَـغـرِ غَـمـامَـةٍ ويـهـزُّهَـا الــرَّعـدُ الـهَـصـورُ لـتُـمـطِرَا حُـبـلـى كـمـريمَ دونَ مــسٍّ أنـجـبَتْ لــلـفـجـرِ مــولــوداً أجــــلَّ وأَطــهَــرا وأنــــا الـمـضـللة الــتـي تــركـوا لــهـا حـلـم الـرمـال وعـوسـجا لــن يـثمرا قـايَـضْـتُ كـــلَّ الـعـابـرينَ بـظُـلـمتي قـبَـساً يُـعـينُ غِـشـاوتي كــيْ تَـسبُرَا وبـذلـتُ مِــنْ قـبـلِ الـقَصيدَةِ خـافقاً نــزَّ الـجَـوى وعـلـى الـحُدودِ تـسمَّرا يَـمـتدُّ نـحوَ الـشَّمسِ يـقطِفُ جَـذوةً ويــفــاوضُ الأقــــدارَ كـــيْ تـتـغـيَّرا لــنْ أسـتـكينَ لـرِعـشةٍ فــي أضـلُعي خــوفُ الـتَّـرقُّبِ كـالـكؤوسِ تـكَسَّرا وعــلـى فـــؤاديَ ألــفُ ألــفِ حـكـايةٍ وأنـــاقــةُ الــتُّــوبـازِ تــنــزِفُ عَــنـبَـرا لــنْ تـشـربَ الـغِـزلانُ ثــديَ نـجـيعِها لــنْ تـأكلَ الـعُقبانُ جـيفةَ مَـنْ سَـرى لــــنْ تــتــركَ الــكــفُّ الّــتــي أنـبـتِّـها يــــا شــــامُ ، بــابـاً بـالـغـيابِ تـعـفَّـرا يـــا شـــامُ إنِّــي لاحـتـضارِكِ أنـتـمي لا كــنـتُ إن ظـــلَّ الـصَّـبـاحُ مُـعـكَّـرا لا حــظـوةٌ عــنـدَ الـمـواسمِ تُـرتَـجى إِلّا إذا كـــنـــتِ الــرَّبــيـعَ الأخـــضَــرا |