وَتَـشـيخُ الـهُـمومُ ، والـصَّـبْرُ يَـكبُرْ وَتَـمـيدُ الـشُّـجُونُ ، والـدَّهرُ يـنظُرْ قـيلَ يـومًا : رحـابُ فـجركَ حُـبلى بـالـمـآسي ، حِــذارَ أنَّــكَ تـضـجَرْ قـيـلَ يـومًـا سـتـنْجَلي يـا فـؤادي ثــــمَّ تــغــدو حــكـايـةً ، فــتـذكَّـرْ قـيـلَ فـتِّـشْ عــنِ الـعيونِ لـترقى لا تَـــدَعْ مِـنـحـةَ الَّـلـطـائفِ تـعـبُرْ قــيــلَ رؤيـــاكَ يـــا مُـتـيَّـمُ حـــقٌّ إنَّــمـا الَّـلـيـلُ بـالـمـقاديرِ يـسـخَرْ قــيـلَ إيّـــاكَ مــن مَـحـاريبِ لـغـوٍ رونـــقُ الــدَّمـع بـالـمناجاةِ يُـذكَـرْ سَـــوْف تـأتـيكَ بـالـجَمالِ سـعـادٌ مَــعَ لُـبـنى ، وبـالـوصالِ سـتـفخَرْ سَــوْفَ تـمضي إلـى رغـابك تـتلو آيـةَ الـشَّوقِ ، حـيث تـنهى وتأمُرْ وَأنَــــا ذا أُبَــعْـثِـرُ الــعُـمْـرَ شِــعـرًا سَـنـواتٍ ، ولـيـس عـنديَ دفـترْ خمسةٌ – سيّدي – عقودٌ ، تنادي يــا نـديـمَ الأســى صـديـقُكَ أدبَـرْ فـاجْـتَلِبْ عِـطـرَ دعـوةٍ مـن مُـحبٍّ أو شَــرابًـا مـــن الـحَـقيقةِ يُـعـصَرْ أو فـسَـطِّـرْ مــن الـهَـوى أُمـنـياتٍ حــولَ قـبري ، بـحقِّ دربـكَ سـطِّرْ عـلَّـنـي ألـتـقي حَـمـائِمَ روحــي أجـتدي مـن عـيونِها بعضَ سُكَّرْ عـلَّـنـي – والـقـصـيدُ خـيـرُ إدامٍ أبـتني مـن أطـايبِ الـحَرْفِ مَشعرْ أربـــحُ الـراَّحـةَ الـسَّـجينُ مَـداهـا يـشـتهيني قـبـالةَ الـطَّـيْفِ كَـوْثـرْ أمــنــحُ الــبــالَ بـالـعَـتابةِ شـيـئًـا مــــن سُــلـوٍّ ، إذا فــضَـاه تـعـكَّـرْ أذبـــحُ الــوَقـتَ لا عــلـيَّ عــتـابٌ فــغـدًا صــاحـبُ الأضـاحـي يُـكـبِّرْ ويــعـودُ الـذَّبـيـحُ يــسـألُ قـلـبـي فـيـمَ مـعـناك ذاتَ مـغـنىً تـعثَّرْ ؟ عُـــدْ إلـــى جــنَّـةِ الــوفـاءِ لـبـيبًا وانسَ ما كان من غُبارِ المُعَسْكرْ لاجــئًــا ، أو مُــهـجَّـرًا ، أو غـريـبًـا فـالـمدى فــرطَ حـسـرةٍ قـد تـكوَّرْ والــظِّـلالُ الَّــتـي رَجَــوْتَ غِـنـاها حَـيْفُها فـي جَـبينِ ظـنّي تسمَّرْ ونــشــيـجُ الــصُّــدورِ ذاعَ صَــــداهُ مــــا وَراءَ الــسَّـمـاءِ ، واللهُ أكــبـرْ |