نَـبتَتْ عـلى سفْحِ انتظاري وسْوسَةْ والــشـوقُ أقــلـقَ بـالـتـردّدِ مَـجـلِسَهْ أتـجيءُ؟ أم بِـتَلاتُ عُـمري تـنقضي فـي ال ” لاتجيءُ “ تحيُّرٌ ما أبأسَهْ! أقسى الخسارةِ أن تُؤَمِّلَ في الهوى وتـعـودَ كـفُّـكَ مـن حـبيبِكَ مُـفْلِسةْ! أتــكـونُ رُوحٌ فـــي الـحـياةِ عـذابَـها وتـكونُ فـي نفْسِ الحياةِ المُؤْنِسَةْ؟ سـلَّـت كـفـوفَ وداعِـهـا مـن غِـمْدِها ثــمّ امـتـطَتْ خـيـلَ الـفِراقِ مُـغَلِّسَةْ واسـتـبْـقـتِ الــذكــرى فــيـا لَـتَـذكُّـرٍ يـسـتلُّ مــن عـمْـرِ ارتـيـاحي أنـفَسَهْ و يــزورُنِــي حــيـنـاً تـبـسُّـمُ خــاطِـرٍ و بـزحـمةِ الأحــزانِ تـنـبُتُ نـرجِـسةْ عـيـنـايَ تـنـظُـرُ لـلـيمينِ وضـحْـكَتي صـــوبَ الـشِّـمـالِ بـريـئةٌ مـتـوجِّسةْ يــا أنــتِ يــا روحــاً يـروادُهـا الـنّدى عــن لُـطـفِها و تَـحـار فـيها الأقـيِسَةْ تـدريـنَ يــا دُنـيـا الـعـبيرِ؟ قـصائِدي مُـذ عـشْتِ فـيها لـم تزل متغطرِسةْ أدري بــــأن الـشّـعـرَ صــيـفٌ كـــاذبٌ و تــنـاقـضـاتٌ جَـمَّـعـتْـهـا الأبْــلَــسـةْ وغــصــونُ آمــــالٍ يــسُــركِ طـلْـعُـهـا مــــع أنّــهــا فــــي تــربــةٍ مـتـيـبّـسةْ لــكــنّــهُ فــــــي زمــهــريــرِ تــرقُــبـي يــــا أمـنـيـاتـي أمــنـيـاتٌ مُـشـمِـسـةْ يـــا أجـمـلَ الأشـيـاءِ حـيـن تـجـيئُنا فــي حـيـنِها رغــم الـظنونِ الـمُبلِسةْ عـذْبٌ حـميمُكِ فـارحلي أو فامكثي فــي الـحـالتين: تـولُّهي لـن أحـبسَهْ إن غبتِ: أسرفَتِ الصبابةُ في دمي أو جـئتِ: هـذا الـشوقُ يملأُ مجلِسَهْ أنــا مــا عـشِـقتُكِ مَـبـسِماً ولـواحِـظاً فـــتّــانــةً وحـــواجــبــاً مُــتــقــوِّسـةْ أنـاْ طِرتُ روحاً والتقيتُك في السما ورأى هــوانـا فـــي الــعُـلا مُـتـنَـفَّسَهْ فـذهبتُ أَحْـيَا الـحبَّ مـلءَ بداوتِي ومـضيتُ فـي قتْلِ الظنونِ لأحرُسَهْ مـــا كــنـتُ أفــهـمُ أن دمـــعَ عـيـوننا ثــمـنٌ لـطـيـشِ نـفـوسِنا الـمـتحمّسةْ حينَ التقينا قلتُ: ”ما أحلى الهوى“ وصـرختُ يـوم فراقِنا: ”ما أشرسَه“ عــجـبـاً لــــهُ مـتـسـلّلٌ مـــا أفـلَـحَـتْ جــدرانُـنـا فــــي أن تـــرُدَّ تـجـسُّـسَهْ الــحـبُّ هـنـدسـةً لـفـوضَـى ثـرثـرَتْ فـينا طـويلاً وهـو فـوضى الـهنْدسةْ |