خُــــذْ طــلَّــةً أخـــرى وهـبـنـيَ طــلـةْ كـــــــي لا أمـــــــوتَ ولا أرى رامَ الله قـلـبـي كــمـا قـــال الـمـسـيحُ لـمـريمٍ وكــمـا لـمـريـمَ حَـــنَّ جـــذعُ الـنـخلَةْ فــلاحُ هـذي الأرضِ عـمري حـنطتي وبَـــــذرتُ أكــثــرهُ حــصــدتُ أقــلَّــهْ ســتـون مــوتـاً بـــي وبــعـدُ مــراهـقٌ شَـيِّـبْ سِــوايَ فـهـا دمـوعـيَ طـفـلةْ أنــا وابــن جـنـبيْ شـاعـرانِ إذا بـكى فــيــنـا الــشــتـاء أضــلَّـنـي وأضــلَّــهْ مــطـرُ الـمـجـانينِ الـصـبـايا ضـحـكةٌ ســكــرى الــــدلالِ وخــصـلـةٌ مُـبْـتـلّةْ وسُــــرىً بــلـيـلٍ مــــا تــنـهُّـدُ قُــبـلَـةٍ! مــــن بــــازغٍ شَــبِـقِ الـحـنـان مُــدَلَّـهْ قَـــدَّ الـقـمـيصَ أمـــام شـهـوةِ غـيـمةٍ واخــتــار عُــــريَ الـعـاشـقينَ مَـظـلّـةْ فــي شــارع الـدنيا انـكسرت غـمامةً ســـمـــراءَ تــبــتــزُّ الـــعــذابَ لــعــلَّـهْ عُـتـبـاكَ يـــا وجــعَ الـخـيالِ بـراءتـي ظـــنَّــتْ مــراهــقـةَ الــســؤالِ أدِلّــــةْ فــي الـقـلبِ تـنـدلعُ الـقـصيدةُ بـغـتةً ويـــهُـــبُّ نَــعــنــاعٌ وتَــلــثـغُ نــحــلـةْ يَـقـتـادُ ضـــوءٌ مـــا جــنـاحَ فــراشـةٍ مــــن غــصــن زيــتــون وراء الــتـلّـةْ مـطرٌ عـلى الأقـصى الـدموع سـلالمٌ نـــحــو الــسـمـا والله يُــمــدِدُ حــبـلَـهْ خُــذنــي لأنــدلــسِ الــغـيـابِ فـربّـمـا تـعـبَ الـحـصانُ وتـلـك آخــرُ صـهـلةْ لا أحـمل الـزيتونَ فـي الـمنفى مـعي وشــــراءُ زيــــتِ الـمُـتـرفـينَ مَــذَلَّــةْ أُعــطـي الـشـتـاتَ هُـويَّـتينِ وبـسـمةً ولــيَ الـدمـوعُ الـحـزنُ يـعـرفُ أهـلَهْ رَجْــعُ الـكـمانِ أخــو الـمـكانِ وأخـتُه وأنـــا عــلـى مــرمـى الـحـنينِ مُـوَلّـهْ لــلـهِـيـلِ بــوصــلـةُ الــحـنـان وتــائــهٌ تَــكــفــيـهِ قَــــهـــوةُ أمِّـــــــهِ لــتــدُلَّــهْ هـــــذا الــعــشـاءُ الـعـائـلـيُّ مُــؤجَّــلٌ دهـــريــنِ جـــــوعُ الـغـائـبـيـن تــألَّــهْ الـقـلـبُ غِـمـدُ الـذكـرياتِ مَــنِ الــذي أفـضـى لـسـيفٍ فـي الـضلوعِ وسَـلّهْ كـــنْ أنـــتَ صــوتُ الأمَّـهـاتِ مُـمـزّقاً بـالـدمع أشــرَفُ مِــن نـشـيدِ الـدولـةْ وقـمـيـصُ أرمـلـةِ الـشـجاعِ مُـخـضَّبًا بــالــشـوقِ يُــرعِــبُ رايــــةً مُـحـتـلّـةْ لــدمـاءِ طــفـلٍ فـــي شـــوارع غـــزَّةٍ أَقِــــمِ الــصــلاةَ فــكـلُّ طــفـلٍ قِـبـلـةْ كُـــنّـــا نــحــبُّــك قــاســيــاً وتــحـبُّـنـا جــرحـى يُـضـمِّـدنا الـحـنـانُ بـجـملةْ نــحــن اقـتـرحـنا الأبـجـديـةَ بـلـسـماً فـلِـمَ انـذبـحتَ أمــامَ حــرفِ الـعـلةْ؟ نَــمْ فــي سـريـر الـشـعرِ نـومَ فـراشةٍ قــــاسٍ هــــواك ولـــو رمـــاكَ بـقُـبـلةْ سـيُـحـبُّـنـا بـــعــد الـــســلامِ عــدوُّنــا بـرصـاصـتين ووردتــيـن فــقـلْ لَــهْ: أنــــتَ ابــــنُ عـــمِّ الآخــريـنَ وربَّــمـا كــنـتَ ابــنَ عـمـي قـبـلَ ألــفِ جِـبِـلّةْ ولــربّـمـا بــعــدَ الـسـفـينةِ لـــم يــكـن نــــوحٌ أبــــاً يَــعْــرَى ويَــلـعـنُ نـسـلَـهْ أَأحــبَّ إبـراهـيمُ مـصـرَ؟ وهـل بـكى قــمـرَ الــعـراقِ؟ وهــل رأى رامَ الله؟ مـن أنـتَ مـن يـعقوبَ؟ كـيف كَذبْتَهُ وصَـدَقـتَ ذئـبـاً فـيـكَ يَـغـدرُ نَـجْلهْ؟ كيف انتزعتَ قميصَ حبِّكَ عن دمي فـي جـبِّ يوسفَ والقميصُ الرحلةْ؟ هــل بـعـتَهُ فـي الـريحِ ذاتَ خـيانةٍ؟ وهــلِ اكـتـفيت مـن الـجمالِ بـعُمْلةْ؟ لــي مــن سـلـيمانَ الـحـكيمِ مــروءةٌ فـــي قـــوةٍ لـيـسـت تُــسـيءُ لـنـمـلَةْ ومـــحــمّــدٌ كـــــــلٌّ وحـــــــبٌّ كـــلُّـــهُ فـــإذا كــرهـتَ خــسِـرتَ حـبَّـك كـلَّـهْ الـخـوفُ يـابنَ الـخوفِ لـحنٌ نـاقصٌ فــي الـضـوءِ لــونُ قـصـيدةٍ مـخـتلّةْ أقـــوى انـتـصاراتِ الـحـديدِ هـزيـمةٌ والــبــنـدقـيّـةُ مــــومـــسٌ مُــنــحــلّـةْ إذهــبْ لـخوفكَ فـيك وحـدَك عـارياً مِــــــنْ أيِّـــمـــا كِـــبْـــرٍ وأيَّـــــةِ ذِلّـــــةْ يـمـضي الـرمـادُ إلــى الـرمـادِ ودائـمًا قــمـرٌ يُــضـيءُ ونــحـنُ بِــضـعُ أهـلّـةْ فـاسـمعْ عــدوَّك فـيـكَ واسـمـعْ آدمًـا لـــتــرى تـــريــدُ عــنــاقَـهُ أمْ قــتـلَـهْ؟ |
بديعة في كل العصور هي حروفك حيث تدهشنا بخطوها على الماء والارجوان لتصف محال الجمال في رام الله فيصلي كهرمان السماء بشجو في رحابك العابق بالبخور والعطر من جذوة الابنوس، نتلقف من غيمك ثمار شعر، ،على شجرك تتشاغف الطيور وهي على غصون االانتماء المقدس .. تقديري والود..