لـــم يَــعُـد بَــعْـدُ بـيـننا مــا يُـقـالُ أَرْهَــقَ الـقـولُ شِـعْـرَنا والـخـيالُ أَيَّ شــــيءٍ ولــــم نــقُـلْـهُ أَجـيـبـي نــحـنُ قـلـنـا وأَيـــنَ مِـنَّـا الـمـقالُ شَــرْقُــهُ غَـرْبُـنـا ونــحـنُ حــيـارَى هَــدَّنـا الـسَّـيْـرُ واعْـتـرانـا الـكَـلالُ كـلَّـما نـحـنُ فـي الـطَّريقِ مَـضيْنا سَـخِـرَتْ مــن مُـضِـيِّنا الأَهْــوالُ أَنــا أَهــواكِ.. قـلـتُ أَلْـفـاً ولـكـن عَــذَّبَــتْـنـي بِـــدَربِـــكِ الأَقــــــوال لـم أَجِـدْ مـصْغِيَاً سـوايَ وعـفواً مــا أَرَدْتُ الـمـلامَ وهْـوَ الـمُحالُ كـيـفَ لَـوْمـيكِ يــا نَـجـيَّةَ قـلـبي وهْــوَ فــي الـلَّـومِ زاهِــدٌ مــا يـزالُ إِنَّـــمــا رُمــــتُ أَن أُبَــــرِّرَ بُــعْــدي عـــــن أَمــــانٍ عَــصـيَّـةٍ لا تُــنــالُ عـشْتُ مـن أَجـلها أُراقـبُ نَجماً فـــــي ســمــاءٍ قـريـبُـهـا لا يُــطــالُ خَـدعتْني الـنُّجومُ واحتارَ طَرفي واسْـتَـبَدَّتْ بــهِ الـلَّـيالي الـطِّـوالُ كــلَّـمـا لاحَ فــــي دُجــاهــا بَــريــقٌ قــلـتُ هــذا .. وخـابـت الآمــالُ واسـتَـثـارَتْ دمــوعُ عـيـنيَّ لَـحْـناً أَرْهَـــفَــتْــهُ ضَـــراعَـــةٌ وابْــتــهَــالُ ثــمَّ لا شــيءَ بـعـدَ ذاكَ وأَمْـضي فـي دُروبٍ يـموتُ فـيها الـسؤَالُ كــم تـهـاويتُ فــي قـرارِ جـحيمي تَـــتــحَــدَّى إِرادَتـــــــي الأَغْــــــلالُ لاهِـثُ النَّبْضِ بين جنبيَّ يُصْغي لِـصَدَى الصَّمتِ كثَّفَتْهُ الظِّلالُ أنــــا أَهــــواك والــمـنـى لا تــــزالُ وأَخـــافَ الــفُـؤَاد مــنِّـي الــمَـلالُ بِــتُّ أَخـشـاهُ حـيـن طــالَ لـقائِي بــكِ دَهْــراً وغـابَ عـنَّا الـوصالُ فــاعْــذريـنـي إِذا نـــأَيـــتُ فـــإِنِّـــي شــاعِــرٌ فــــي دمــائِــهِ الارتِــحـالُ نــحـوَ آفـــاقِ عــالَـمٍ فــيـهِ أَفْــنَـى أَنـــا وحـــدي ولـلـجِراحِ انْـدمـالُ أَرتـــوي بـالـسَّرابِ يُـفـعِمُ كـأْسـي وأُنـــادي ويَـسْـتـجيبُ الـجـمـالُ وأُغَـــنِّـــي إِذا تـــأَجَّـــجَ وجْــــــدي أَيُّــــهـــا الــــحُـــبُّ إِنَّـــنـــي لا أَزالُ مـثـلما كـنـتُ فــي الـقـديمِ مُـحِبَّاً وقُـصـوري كـمـا عـلِـمْتَ الـرِّمـالُ أَبْـتَـنـيـها وتَــهــدمُ الــريـحُ مـنـهـا ثــــمَّ تَــبـقـى وحَـسْـبـيَ الأَطـــلالُ بــيــنَ أَنـحـائِـهـا أَجــــوسُ حَـفـيَّـاً بِـضَـيـاعـي وتَـنْـتَـشـي الأَوصَــــالُ هـــكــذا يــــا حـبـيـبـتي عـلَّـمـتْـني قـــصَّــةُ الــشِّــعْـرِ أَنَّـــــهُ يَــغْــتـالُ لــيـسَ يَـنـجـو أَسـيـرُهُ أَو يُـفـادَى وهْـــوَ راضٍ وقـــد رَمـتـهُ الـنِّـبالُ فـاعْـذُريـني يـظَـلُّ يـهـواكِ قـلـبي وعـلى الـبُعدِ فيكِ يحلو المقال لـيس لـي عـنكِ مـهرَبٌ يا حياتي أَنـــتِ دُنــيـايَ والـهـوى والـمـآلُ أَنـــتِ أُنْـشـودتـي وفــيـكِ بـيـانـي حــيـن يُـــروى بِـحـسْـنِهِ يَـخْـتالُ فــاعْـذُريـنـي إِذا تـــطــاولَ يــومــاَ بـعضُ شـعري كـما رأَيـتِ خَـبالُ كــلُّ مــا جـاءَ فـي الـقصيدةِ لَـغْوٌ كيفَ أَنْأَى وهل لَديَّ احتمالُ؟ أَنــــا أَهــــواكِ والــمُـنـى لا تــــزالُ وعــلـى الــدَّهـرِ بـيـنـنا مــا يُـقـالُ |