أمـيـطي الـحُـزْنَ عــن حُــزنٍ أمـيطي بِــداعـي الـصـدقِ أو داعــي الـقُـنوطِ صُـــعــودُ الــطــيـرِ يَـعْـقُـبُـه هُــبــوطٌ لـمـاذا الأرضُ لــم تَـقْـبلْ هـبـوطي؟ وَخَـــطَّ الـنَّـفْيُ عــن وطـنـي دمـوعـي فـكيف الـدمعُ يمحو ليْ خُطوطي؟ أنــــا أخْــــتُ الــيـمـامِ وَوُلْــــدُ عَــمِّــي نَـــــوارِسُ لُــجَّــةِ الــبـحـرِ الـمُـحـيـط بِـــهَـــمِّ الـــشَّــطِّ أَشْــقَـتْـنـا الــمـنـافـي ومــــا أدراكَ مــــا هــــمُّ الـشـطـوط؟ إذا انـتـصَفَ الـمساءُ وكِـدْتَ تَـهوي وكدتَ تغوصُ في الضَّحْل البسيط وذَرْفُ سَـــحــابــةٍ يُــــؤْوِيـــكَ بــيــتــاً وقــد يُـغْـنيكَ عــن لِـبْـس الـمَـخيط وكـــم مِـــن ثــائـرٍ عــاهـدتَ أضــحـى يــخـونُ الـعَـهْدَ مــن بَـعْـدِ الـشُّـروط يَــســوقُ لـمَـركـبِ الـنَّـاجـين مَــوْجـاً وكُـــــــــلَّ ســفــيــنــةٍ لــلأَخْــطَــبــوط غَـمَـضْتَ عـلـيه جَـفْنَ الـعينِ حِـلْماً عـسـاكَ تُـفـيقُ مــن حُـلْمِ الـسُّقوط ومـــا سَـقَـطَـتْ بِــسـاحِ الــحـرْبِ إلاَّ قــذائــفُ حُــمْــرة الــلَّـحْـم الـعَـبـيط فَــمَــنْ مــقـتـولُ بِــرمـيـلٍ كــســولٍ؟ ومَــــن بــالـسُّـمِّ والــغـازِ الـنـشـيط؟ ومـن حَـنَطَت حناجرُهم وجُزَّتْ؟ وكُــــــلٌّ مــــــا تَــطــيَّــبَ بــالــحَـنـوط أسَـــأنـــا الـــمـــوتَ ألــبـسـنـاه بَـــــرْداً ولــيــس الــبَــردُ مـنـسـوجَ الـخـيـوط ومـــن شــاطـتْ دِمــاه مـضـى فِــداءَ لــفــرعــونِ الــربــيــعِ الـمـسـتـشـيـط |