نَجَتْ مِنْ رحلةِ الموتِ بقاربٍ هَزيلٍ لتصلَ إلى بلادٍ أغرَتْها بالأمْنِ ثُمَّ نادتْ هي: تـعـالَ تَـعِـبتُ مِــنْ بَــرْدِ الـلّيالي تـعـالَ فـأنـتَ دفـئـيَ واشْـتِـعالي وأنـتَ صَـهيلُ نَبضِيَ في عُروقي وهَـمـسُ أنـامِـلي وَقْـتَ ابْـتِهالي تــعـالَ تـقـولُـها ســاعـاتُ لَـيْـلي وقَدْ سَئِمَتْ حُروفِيَ مِنْ سُؤالي نَـفاني الـرّعْبُ عَنْ وَطَني بعيداً لأسْــكُـنَ فـــي مَـدائـنَ كـالـخَيالِ بِـــلادٌ لــيـسَ تُـرهِـقُـها حُـــروبٌ وفـيها الـحُسْنُ لـمْ يَخْطُرْ بِبالِ وليسَ بها لِطَيْفِ الخَوفِ ذِكْرٌ ويَـمْـقُـتُ أهـلُـها مَـعـنى الـقِـتالِ عـلـى أزَمَــاتِ رُوحِــيَ فــي حَـنانٍ يُــرتّـل عَـطْـفُـها سِــفْـرَ الـــدّلالِ بِــــلادٌ لــيــسَ يَـنـقُـصُـها كَــمَـالٌ سِــواكَ لِـكَـيْ أنــالَ بـهـا اكْـتمالي أيــا عُـصْفورَ دَوْحِـيَ كُـنْ بِـقُرْبي وغَـــرّدْ فـــي هُــدوئـيَ وانْـفـعـالي تَــعَـالَ إلـــيَّ إنَّ الـعُـمْـرَ يَـمـضـي أخـافُ عَـلَيْكَ مِنْ وَطَنِ الزَّوالِ أنـــا عَــبَـقُ الأنــوثَـةِ يـــا حَـبـيبي مَـتـى تـأتي بِـسِحْرِكَ لاحْـتِلالي؟ فأجاب هو: بِــــدَمْـــعٍ نَــــاصِـــعِ الــمــعـنـى زُلالِ يُــضـمِّـخُ وَجْــنَـةَ الــبَـوْحِ احْـتـمـالي أبُـــــثُّ إلـــيــكِ مــــن ألــمــي أنــيـنـاً و آهــــــــاتٍ تَــــغَــــزَّلُ بـــالــوِصـــــالِ وأرسِــــلُ عَــبْــرَ حُـرقَـتِـها اشْـتِـيـاقــــاً خـــجــولاً قَـــــدْ تَــعَــثَّـرَ بــالـمُـحـالِ وَشــعـراً مُـتْـعَـبَاً مِـــنْ وَحْـــيِ قَــلْـبٍ يُــهَــدْهِـدُهُ الــتّــذكّـرُ غَـــيــرَ سَــــالِ وأســــألُ عَــنْـكِ فـــي لـيـلـي دُرُوبـــاً مَـشَـتْـنا فــي خُـطـى عِـشْـقٍ طِــوالِ و(عـــاصٍ) كَـــمْ عـلـى خَـدَّيْـهِ ذُبْـنـا كَــضَـوءٍ سَــالَ مِــنْ وَجْــهِ الـهِـلالِ وتــســألُــنـي (نَــواعــيــرٌ) حَـــيَـــارى عَــنِ الـعِـطْرِ الـمُـخَبَّأِ تَـحْـتَ شَـالِ فــفــي عـيـنـيكِ أُحـجِـيَـةُ الـسَّـواقـي وفـــــي شَـفَـتـيـكِ أسْــــرارُ الــدَّوالــي … تابع قراءة وطن بين نبضين
انسخ والصق هذا الرابط إلى موقع الووردبريس الخاص بك لتضمينه
انسخ والصق هذا الكود إلى موقعك لتضمينه