لــــــيْ فـــيـــكِ مــــــا لا تــعـرفـيـنَ وأعـــــرفُ سِــــــرٌّ ســـيُــردى عــشـقـنـا لـــــو يُــكــشَـفُ سِــــيّـــانِ عـــنـــدي أنْ أُصَـــنَّـــفَ مــؤمِــنــاً أو أنـــــنــــي عـــــبــــدَ الـــــغــــرامِ أُصَــــنَّــــفُ مـــــا دُمــــتُ أعــرفـنـي فــلـيـسَ بــضـائـري إنْ قـــيـــلَ خـــطــوي راسِـــــخٌ أو أحـــنــفُ الــبــحـرُ لـــيــس الــســطـحُ بــــلْ أعــمـاقُـهُ والــرَّنــدُ لــيــسَ الــعُــودُ بــــلْ مـــا يُـلْـطِـفُ ولَــــــرُبَّ صَــــــوَّامٍ أضــــــرُّ عـــلــى الـــــورى مـــــن راغِــــبٍ فــــي الــطـيـشِ لا يـتـحَـنَّـفُ لــــــيْ مــوقــفــانِ: مـــعـــي بِــسِــلْـمِ تــبـتُّـلـي وعـــلــيَّ فـــــي حـــــربِ الـــلــذاذةِ مـــوقِــفُ وأمَـــــــرُّ أنــــــواعِ الــبــكــاءِ عـــلـــى امــــــرئٍ جَـــلَــدُ الــعــيـونِ ولــيــسَ دمــعــاً تــــذرِفُ مـــــا عــــدتُ أعــــرفُ هــــل أنــــا مُـتـبـطِّـرٌ نَــــــــزِقُ الـــمُـــنــى أمْ أنــــنــــي مُـــتــصــوّفُ قـــلـــبــي يُـــصــيــخُ الـــــــى الأذانِ رفـــيــفَــهُ والــــى نــــدى شـفـتـيكِ يـهـفـو الـمـرشـفُ عــيــنـايَ فــاسِـقـتـانِ فـــــي عــــرف الــتـقـى لـــــكــــنَّ قـــلـــبـــي نـــــاســــكٌ مُـــتــعَــفِّــفُ إنْ كـــنـــتِ زاهــــــدةً فــقـلـبـي مُــصْــحَـفُ أو كــــنــــتِ مُـــســـرِفــةً فــــإنــــي أسْــــــــرَفُ إنـــــــي هــــمـــا مــــعـــاً الــتــقــى ونــقــيـضُـهُ فـــأنـــا الـــوديـــعُ الــطــفـلُ والـمُـتَـعـجـرفُ أو كــــنـــتِ ذا بُـــــــرْءٍ فـــــــإنَّ حــشــاشــتـي مــــــن قـــبـــلِ مـــيـــلادي صَــبــيَّــاً تـــنــزفُ إنْ تـبـخـلـي بــجُـفـاء بــحــركِ فـــي الــهـوى فــــأنــــا بـــأمــطــاري ونــــهـــري مُــــسْـــرفُ مـــا عـــدتُ أدري مــا الـهـيامُ ومــا الـهـوى كـــــــلُّ الـــــــذي أدريـــــــهِ أنـــــــي مُـــدنَـــفُ أخـفـيتُ صـوتـكِ والـصدى عـن مـسمعي فــــأتـــى بـــــــهِ رغــــمـــاً عـــلـــيَّ الــمِــعــزَفُ مــــــــا أنــصَــفَــتـنـي الــغــربــتــانِ ولا أنـــــــا أنــصَــفْــتــهــا إلا هــــــــــواكِ الـــمُــنــصِــفُ تــتــرفَّـقـيـنَ بـــمـــا أعـــانـــي فــــــي الـــهـــوى وأنـــــا بــطـبـعـي فـــــي الـــهــوى مُــتَـعَـسِّـفُ أقـــــســــو عــــلــــيَّ وأشـــتـــكــي مُــتَــظَــلِّـمـاً مــــنـــي وأنــــــتِ عـــلـــيَّ مـــنـــي أعـــطَـــفُ مــــا دُمــــتِ فـــي قـلـبـي فـــلا مـــا يُــؤسِـفُ شَــــــرَّقـــــتُ أو غـــــرَّبـــــتُ لا أتـــــخـــــوَّفُ أغــنــيــتِـنـي عــــنــــي فـــلــيــس بــشــاغِــلـي إلاكِ لـــــــــيْ فــــأنــــا الــفــقــيــرُ الـــمُـــتــرَفُ وسَّـــدْتِـــنــي ريــــــــشَ الـــمـــســرَّةِ هـــانــئــاً وعـــلــيَّ مــــن ريــحــانِ دفــئِــكِ شــرشَــفُ طـحـنـتْ رَحـــى الأشـــواقِ قــمـحَ مـسـرَّتي وأذَلَّـــــنــــي فـــــــــي الــغــربــتــيـنِ تـــلـــهُّـــفُ أتـــقـــدَّمُ الــعــشـاقَ فـــــي غـــــرسِ الــمــنـى لـــكــنــنــي عـــــنــــدَ الـــجـــنــى مُــتــخَــلِّــفُ واسْـــتـــودَعَ الـــزمـــنُ الــهــمـومَ بــخـافـقـي فــــكــــأنَّ قـــلـــبــي لــلــمــواجِـعِ مَــــصـــرفُ زمـــــــنٌ بــــــهِ الــمــعـلـومُ صــــــارَ مُــنــكَّــراً أمّــــــا الــجــهــولُ الــنُّــكْـرُ فـــهــو مُـــعَــرَّفُ اللهُ فــــــــي دِيــــــــنِ الـــسُّــلافــةِ خــــالـــصٌ واللهُ فــــــــي دِيـــــــنِ الـــجــهــادِ مُــــحَـــرَّفُ بــــئــــسَ الـــرزيـــئــةُ أنْ يَــــــــؤمَّ بـــجـــائِــعٍ مُـــتـــكــرِّشٌ شَـــبِــعــاً ويُـــفــتــي مُــــرْجِـــفُ ومُـــهَــتَّــكٍ حــــسِـــبَ الـــزعــيــقَ تـــرنُّــمــاً فــمــضــى بـــــهِ وهـــــو الإنـــــاءُ الأجـــــوفُ ” مَلصٌ ” ولو أنّ ابن ” حسنةَ ” في الخنا أدنــــــى وأكـــثـــرُ فــــــي الــحــيــاءِ وأشـــــرفُ أوَلــــيـــسَ عُـــجْــبــاً أنْ يُـــغــنّــي أخـــــــرسٌ فــيُــصــاخُ ســمــعــاً والأصَـــــمُّ يُــشــنَّـفُ؟ زمـــــــنٌ! رأيــــنـــا فــــيـــهِ كـــــــلَّ عــجــيــبـةٍ حـــتـــى الأســــــى فــــــي يـــومــهِ مُــتــطـرِّفُ يــــومـــي يـــفـــرُّ الــــــى الــســمــاوةِ بــاحــثــاً عـــن أمــسِـهِ وغـــدي الـمُـضَـبَّبُ يُـنـجِفُ وأتـــــتْ عـــلــى لُــغــتـي سَــنــابـكُ غــربـتـي فـتـسـاقـطتْ تــحـتَ الـسـطـورِ الأحـــرفُ طـــاوي الــديـارِ فـحـيث أنـصـبُ خـيـمتي تــجـتـاحـهـا ريــــــحُ الــرحــيـلِ وتــعــصِـفُ أســتــعـطـفُ الأيــــــامَ حـــمْـــلَ حــقـيـبـتـي نــــحـــوَ الـــفـــراتِ ونــخــلَــهُ أســتــعـطِـفُ لا والـــــــذي حَــــــجَّ الــحــجـيـجُ وكـــبَّـــروا فــــــــي بـــيـــتِــهٍ واســتــغــفـروهُ وطــــوَّفـــوا عــطــشــي ألــــــذُّ مـــــن الــنـمـيـرِ ضـــلالــةً وأعــــزُّ مـــن حــقـل الـخـنـوعِ الـصـفـصفُ مـــــا مُــنــقـذي مــنــي ســــوايَ إذا جَــنــتْ نــفــسـي ولا غـــيــري لــجــرحـي مُــسْـعِـفُ لــــولا هــــدى الــــروح انـتـهـيـتُ خـطـيـئةً تــلــهـو بـــهــا ريـــــحُ الـــضّــلالِ وتـــقــذفُ (والـــنـــفــسُ نـــاصِـــحَــةٌ إذا نــاصَــحْـتـهـا وإذا تُـــــــــرَدُّ الــــــــى الـــغـــرائــزِ تُــــقــــرِفُ) |