هـــــذا أنـــــا وأنـــــايَ ســاعــةَ تــرتــدي صـــوفَ الـتـبـاهي يـرتـديـني الـمُـخْـمَلُ إِنْ كــانَ لـبـسُ الـصُّـوفِ يـصنعُ عـارفًا فـــأَهـــمُّ شـــيـــخٍ لــلــمُـريـدِ الــمِــغْــزَلُ أَنـــا فـــي ارتـــداءِ ثــيـابِ أَنْــبَـغِ شــاعـرٍ مِــنْ عَـصْـرِ مــا بـعـدَ الـحـداثةِ أَفْـشَـلُ يــــا أَيُّــهــا الــشِّـعـرُ الــنَّـقـيُّ لَــشَــدَّ مــــا أَوْغَــلْــتَ فــــي دمِ قـائـلـيـكَ وأَوْغَــلــوا كَــــــمْ كــــــانَ صــعــبًــا أَنْ نُــنَــبِّـهَ وردةً لــلــعـطـرِ إِنَّ الــــــوردَ يـــأسًـــا يَــغْــفُــلُ لا تـــخــشَ إِيـــلافــي أُجَـــافــي صـــوتــيَ الــحـافـي ومــضـمـارُ الـقـوافـي مُــوحِـلُ سـامـحـتُ هـــذا الـنـاسَ فــي نُـكـرانِهم وفَـضَـلْـتهم فَـضـلوا وإنْ لــم يَـفْـضُلوا مِـــن أيـــنَ يــعـرفُ ضــالـعٌ فــي جَـدْبـهِ أنَّ الــغــمــامـاتِ الـــكــذوبــةَ حُــــفَّـــلُ مــــــا هــمَّــنــي يـــومًـــا عـــــدوٌّ خـــاتــلٌ بــــلْ هــالـنـي دومًــــا صــديــقٌ أخــتـلُ الأدعـــيـــاءُ ســيــزحـفـونَ لِــيــصـعـدوا والأغــــويــــاءُ ســيــقْــبـلـونَ لــيُــقْـبَـلـوا والأنـــبـــيـــاءُ إذا تَـــنَـــكَّـــرَ شَـــعْــبــهُــم لا يـــأنــفــون بِــشِـعْـبِـهـم أنْ يُــعْــزَلــوا هـل كـان ذنـبي أنْ سـبقتُ، لـينكصوا أَمْ كـــان ذنـبـي أنْ عَـلـوتُ، لـيـسفلوا؟ وعـــــــرٌ طــــريـــقُ الأنـــبــيــاءِ وآلِـــهِـــم وطـــريـــقُ أبـــنـــاءِ الأفـــاعـــي أســـهــلُ وحـــدي وصــوتـي بـالـلِّـقاءِ مُـمَـوْسَـقٌ وبـــكـــلِّ أَســـبـــابِ الــــــوداعِ مُـــرَفَّـــلُ وأنـــــا أبـــــو تـــمــام صـــوتــي واصـــــلٌ رَحِمَ “العراقِ” ولمْ تَلِدْني “المَوْصِلُ” بـــعــضُ الــكـتـابـةِ تَــصـطـفـي كُـتَّـابَـهـا والـحـرْفُ مـثـلُ الـحـتْفِ لا يُـسْـتَمْهَلُ والــشِّــعْـرُ عُــصْــفُـورٌ يــحــلِّـقُ عــالـيًـا حُـــــرًّا، وســـهــمُ الــصَّـائـديـنَ مُــكَـبَّـلُ سـامحتُ “رولان بارت” في قَتْلي لكيْ يَـــتَـــمَــكَّــنَ الــــنُّـــقَّـــادُ أَنْ يَــــتَـــأَوَّلُـــوا |