لــمْ يَـتَّـضِحْ مَـعنايَ، عُـدتُ لأكـمِلَهْ وأصـــوغَــهُ بِــقـصـيـدةٍ مُـسـتَـعـمَلَةْ فَـلَـعَـلّ آخـــرَ فِـكـرةٍ خَـطَـرَتْ بـبـالِ الـشِّـعْـرِ سَـهْـوًا سَــوفَ تُـنـهي أوَّلَــهْ وَلَـعَلّ ضَـوئيَ فـي الـغُموضِ يُـعينُني حَـــتّــى أحـــيــطَ بِــكُـنْـهِـــهِ وَ أؤوِّلَـــــهْ صـنّارةٌ فـي الـرّاحتينِ وخيطُ صُوفٍ كـــــاذبٌ وعــلــى الــمُـنـى أنْ تَــغْـزِلَـهْ والـسّـهـدُ حـــاكَ الـذكـريـاتِ بـلـيـلةٍ لا تَـنـتَمي لـلأمـسِ، قُــدَّتْ مِـن وَلَـهْ يــرنـو إلـيـهـا الـفَـجرُ وقــتَ شُــرودِهِ خـــلــفَ الــغــيـومِ بــأعـيُـنٍ مُـتَـأمِّـلًـةْ أضـحى اسْـمِيَ الـمَوصولُ بـالذّكرى يـتيمًا فـوقَ قافيةِ الذّهولِ بلا صِلَةْ لــــم أكـتَـشِـفْ أنَّ الإشـــاراتِ الــتـي وُضِـعَتْ عـلى سُـبُلِ الـغَرامِ مُضَلِّلَةْ مـــا كــانَ يـكـفيني الـوُصـولُ قَـنـاعَةً لأرى نــهــايــةَ كُــــــلِّ دَرْبٍ مُــقــفَـلَـةْ وَضَرَبتُ لي مَثلاً، مَصائرَ مَن قَضَوا لَــكــنّـنـي أنـــكَـــرتُ كُــــــلَّ الأمــثِــلَــةْ فــأمـامَ بـــابِ الـحـبّ طـفـلٌ جـائـعٌ وَبَــــــدَتْ بِـــــهِ رَغَــبــاتُـهُ مُــتـسـوّلـةْ وَيـــدورُ خــلـفَ الـبـابِ مــا يَـخـشاهُ لــكـنْ ظَـــلَّ مُـخـتـبئًا وراءَ الأسـئـلَـةْ مــازالَ مــن مـاضـيهِ يَـرشـفُ حُـرقَةً ويَــكـادُ يَـكـشـفُ أمْــسُـهُ مُـسْـتَـقْبَلَهْ مـــاذا سَـتـنـفَعُ فــي الــوِدادِ قَـصـيدةٌ فَـلَـقدْ غَـدَتْ لُـغَةُ الـقلوبِ مُـعَطَّلَةْ قَــمـحُ الـغـيابِ مَـواسِـمٌ لا تـنـقضي والــعُــمـرُ فَـــــلاحٌ يُـــرافِــقُ مِـنْـجَـلَـهْ إنْ كــانَ فــي هــذا الـحَـصادِ جَـريـمَةٌ لا ذَنــــــبَ لــلأمــطــارِ أو لـلـسّـنـبُـلَةْ قَــصَـصٌ سَـتـكـتبُها الـقـصـائدُ إنّـمـا أشــعــارُ عُــشـاقِ الـصّـبـابَةِ مُـهـمَـلَةْ لــلأمــنــيـاتِ عــبــيــرُهـا بــنــفـوسـنـا تـبـقـى عــلـى قـيـدِ الـمُـحالِ مـؤجـلةْ |