أدبشعر

فَـريـدةُ عصرِها

لِـعَـيـنَيْكِ  مِــنَّـا  أنْ  نَــصُـوغَ  الـغَـوَالِيا

ولـلـشِّـعْرِ  مِــنَّـا  أنْ  نُـجـيـدَ  الـقَـوافِـيا

ويــــا   أنــــتِ  مــــا  عَـيْـنَـاكِ  إلَّا  بَـقِـيَّـةٌ

لِـبـابِـلَ  فـيـهـا  الـسِّـحْـرُ  لا  زالَ بـاقِـيا

ويــــا  أنـــتِ  مـــا  عَـيْـنـاكِ  إلَّا  كَـمَـائِـمٌ

تَـفَـتَّـقْـنَ   عــــن  نَـــوْرٍ  تَـبَـسَّـمَ  زاهِــيَـا

ويــا  أنــتِ  تَـهـواكِ الـنُّـفوسُ وتَـتَّقي

سِـهاماً لَدَى الأحْداقِ تُرْدِي الخَواليا

ويــا  أنـتِ  قـد تَـاقَتْ عُـيوني لِـنَظْرةٍ

يَـظَـلُّ  صَـداهـا  فــي الـمشاعِر دَاوِيَـا

ويـــا  أنــتِ  مــا  قـلـبي  بِــأوَّلِ راهِــبٍ

تَـنَـسَّكَ  فـي مـحْرابِ عَـينَيكِ جَـاثِيا

إذا  لَـمَـحَتْ  عَـينايَ عَـينيكِ أبْـصَرَتْ

مَــصـارِعَ  عُــشَّـاقٍ  أطـاعُـوا  الأمـانِـيَا

ويــا  أنــتِ  أهْــدابُ  الـعُـيونِ طَـويلَةٌ

كــأرمـاحِ  قَـــومٍ  يَـعْـشَـقونَ  الـعَـواليا

ويــا  أنــتِ  تُـشْـقيني  جُـفُـونُكِ كُـلَّـما

أرَدْتُ اجْـتِلاءَ العَيْنِ لمْ تَشْفِ ما بِيَا

ويا أنتِ ليسَ الحسنُ عَاراً لتُطْرَقي

بـعَينيكِ خَوفاً وارفَعِي الرأْسَ عَاليا

وخَـلّـي  عُـيـونَ  الـنَّـاس تـرتاد عـالَمَاً

مـن  الـسِّحْرِ فَـيَّاضاً بـعَينَيكِ ضَاحيَا

ويــا  أنــتِ  فــي  عَـينيكِ دُنْـيا أُجِـلُّها

عن الوصفِ حتَّى لو أجَدْتٌ المعانيا

ولـو  أنَّـني أسْـطيعُ صَـوَّرْتُ سِـحْرَها

بِـشِـعرٍ  يَـظَـلُّ  الـدَّهْـرَ  لـلـنَّاسِ سَـاقِيا

ويــا  أنــتِ  عَـفْواً قـد تَـطاولْتُ إنَّـني

أرى  الـشِّعْرَ لا يُـبْدي العُيون كما هِيَا

ولـكِـنَّـني  يـــا  أنْـــتِ  صَــبٌّ  يَـلَـذُّ  لــي

قـصيدِيَ  فـي  الـعينينِ مَـهْما بَـدا لِيَا

فـــإِنْ  تـقـبَـلي  مِــنِّـي  فـأنْـتِ  كَـريـمَةٌ

وإلَّا  فــإنِّـي  لــسـتُ  بـالـشِّـعرِ راضِـيَـا

ويــا  أنــتِ  لــو  قُـلْـنا فَـريدَةُ عَـصْرِها

يَـلـومُ  أُنــاسٌ  كـيـفَ نُـبْدي الأسـامِيا

ويـا  أنـتِ  مـا سِـرٌّ عـلى الـنَّاسِ حُـبُّنَا

لِـعَـينيكِ  إِنَّـا  نَـعْشَقُ الـطَّرْفَ سَـاجِيا

ويـا أنـتِ قد بُحْنا وفي البَوحِ راحَةٌ

لأَرْواحِــنـا   الَّــلائـي  بَـلَـغْـنَ  الـتَّـرَاقِـيا

اظهر المزيد

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى