أدبشعر

عيون

عــيــونٌ  كـــأن  اللهَ  أهـــدى  لـصـمـتِها

وقـــــارَ   نــبــيٍ   والــتـحـامَ   الــسَّـواتـرِ

تـنـام  الـقـوافي  خِـلـسةً فــي رحـابِها

فتوقظ في السياب روحَ الجواهري

لـها  مـن رُبـى بـغدادَ طَلعٌ إذا اشتهى

قِـطـافَ  الـمـعالي  يـكـتفي  بـالـنَوَّاظرِ

ومــا  كـلُ  لـيلى  غـير لـيلاك لـو عـلت

على الصَرحِ تُغني عن كُنوزِ الأكاسرِ

ويـكفيك  مـن لـونِ الـفراشات ثغرُها

كــوقـعِ  رصـــاصِ  فـــي  بـنـادقِ  ثـائـرِ

حـضـارةُ  أهــلٍ  أوغـلـوا  فــي تـراثهم

وبــابـلُ  فـيـهـم  حـلـيةٌ  مــن  سـواحـرِ

فـخارٌ مـن الياقوت في طين نورسٍ

يــمـازج  مـسـكاً  مــن  رحـيـق الـعـنابرِ

ومــهـرٌ  جــمـوح  الــقـد  لـــولا  حـيـائه

لـمـا  ألـجـمت  زنــداه  عـصـفُ الـقـنابرِ

لـــه  ســلـمُ  الـفـردوس  يـرقـى  لـجـنةٍ

عـلـى  لـوحـةٍ  خـطت حـصاد الـبيادرِ

فـكانت  عـروس الـموت زُفت لأهلها

وحــنــاؤهـاٌ   مـــهــرٌ   بـــذمــة   شـــاعــرِ

اظهر المزيد

تعليق واحد

  1. أياجدولاً ينساب من شغاف القلب وضلوع المداد مر فوقا بتناهيد الغروب نبضاً رهيفاً و وميض جمال .. لك السلام حتى ترضى حروفك من الطراز الثمين وقصيدة تحمل الضوء بين انفاسها المنتمية لعبق بابل وياقوت العراق الحبيب .. تحايا ود وتقدير

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى