مُــنـذُ اسـتـقـلَ غَـيَـابـةَ الــفَـزَعِ مــا عــادَ يَـقـرَأ وَمْـضَةً و يَـعِي لَـــــمْ يــنـتَـصِـرْ لـبـكـائِـهِ قــلَــمٌ مُـتـمَـرِّسٌ فـــي مِـهْـنَـةِ الـوَجَـعِ فـالـحُزنُ أوْغَــلَ فـي جَـوَانِحِهِ حــتّــى تَــغَــوَّل مِـثـلـمَـا سَــبُـعِ و الأغـنـياتُ تَـفِـرُّ لــو سَـمِـعَتْ لــحـن الـحـشا يـنـساب بـالـهلع مــا كــان أبــدع مـن يـهيم بـها لـــولاهُ ، لـــولا مِـحْـنـة الـجَـزَع ****** كــان انـبِـجاسُ شـجـونِهِ مُـدُناً ، مِـثلَ الـهُدى ، لا تنبغي لِدَعِي كيف استحالَ صَدَىً ، وفاجأنا بَــعْـدَ الــبَـراءِ بـمَـطْـلَعٍ بَــشِـع ؟ و هــو الـذي ، كَـشَفَتْ مـفارقةٌ فــي وهْـجِـهِ ،عـن شـأو مُـطَّلِعِ هــل سَـوَّلَتْ سُـنَنُ الـشُّرودِ لـهُ بَـثَّ الدُّجَى في فَجْرِهِ الوَرِع ؟ ****** مــن بـعـد مــا شُـطْـآنُهُ نَـزَحَـتْ يَـبُسَ الـثرى بـيني و منتجعي و الآن يــا أقـصـودةُ اغـتـسلي بـالـوهْـجِ ، حَـــدَّ تَـمَـايُـزِ الـوَلَـعِ قِــــرِّي لَــــدَى صــبـواتِـهِ لَـهَـفـاً وعَلَى صِبا شُرُفاتهِ اضطجِعِي ****** هـــــذا أنـــــا ، صــيــغ مُــرَكَّـبـةٌ و الـشِّـعرُ يـقتسِمُ الـبَلاءَ مَـعِي والله مـــا وَمَــضَـتْ مـخـيـلتي إلا و كــــان مــدارُهــا وجــعـي يــا كـلَّ جـارحةٍ ، و مـا وَقَـعَتْ لـلـحُـزْنِ ســاجـدةً ، ألا فَـقَـعِـي |