أدبشعر

توبة

مــن  أنــت  حـتـى يـقـرؤوكَ كـتابا

وعــلامَ  تـفـترضُ  الــودادَ حـسابا

من أنت كي تلجَ القصيدةَ فاتحا

وأمـــامَ  عــزمِـكَ  غـلَّـقـوا  الأبـوابـا

لك أنْ تكونَ من الحكاية بعضَها

لــكــنَّـه   الــمـنـسـيُّ   (يــــا  حــبـابـا)

مـن  أنـت حـتى يـدخلوكَ حدائقا

لـتسيلَ  عـن عـطشِ الـلمى أعنابا

مـن  أنـت حـتى يجتنوك قصائدا

تــعـبـوا   عــلــى   أبــوابـهـا  طــلَّابــا

أنتَ الذي أهرقتَ كأسَ غرورهم

فــأتَـوا  سـهـامـا  تـقـتفي  وحِـرابـا

أدُهــشـتَ   لــمَّـا  أنــكـروكَ  مـبـلـجا

وألِــمْــتَ   لــمَّـا  ألـبَـسـوكَ  نـقـابـا؟!

هـم  أقـنعوكَ لـكي تـطولَ جدائلا

هـم  أرجـؤوكَ لـكي تـموتَ عـذابا

هـم  أوقـفوكَ على مزاج مدادِهم

كـــي   يـكـتـبوكَ  خـطـيـئةً  وثـوابـا

يـا  مـرهقَ الأحـداقِ آنَ هـجُوعُها

أدَّيــتَ  فــرضَ  الـعـاشقين  عـقـابا

أسـتـغفرُ  الـحـرفَ  الـمكينَ قـرارُه

وأتـوبُ  عـن لـحنِ الـخليلِ جوابا

اظهر المزيد

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى