أدبشعر

ولادة مشاعر

 

تُـكَـلِّـفـنِيْ   مَــــا  لَا  أُطِــيــقُ  لـــهُ  حَــمْـلَا

وَتَـحـسبُهُ  مِــنْ  بَـعـدِ  حَـمْـلِيْ لـهُ سَـهْلَا

فَـإنَّـكَ  لَــو  فَـتَّـشْتَ  فِــي دَاخِـليْ تَـرَى

فُـــؤَادِيْ  وأَعـضَـائِـيْ  جَـمِـيعَهمُ  قَـتْـلَى

ولَـكـنَّـنَـيْ   حَــاوَلــتُ   إِخْــفَــاءَ  عِــلَّـتِـيْ

لَـعلِّيْ  أَنَـالُ  الـيَومَ مِـنْ صَـبرِيَ الـفَضْلَا

لِـتَـأتِيْ  إِلَــى  وَصْـلِـيْ  تَـمُـدُّ يَــدَ الـهَوَى

كَـمَا  عِـشتُ عُـمْرِيْ كُـلّهُ أَطلُبُ الوَصْلَا

لَـقَـدْ  لَامـنِـيْ  الـعُـذالُ  حَـتَّـى سَـمعْتهُمْ

يَـقُـولُونَ  :  مَـجنُونٌ ولَـمْ يـمْتَلِكْ عَـقْلَا

أَتَـعـشَقُ  يَــا  مَـجنَونُ مَـنْ لَـيسَ عِـندَهُ

مِنَ الحُبِّ مَا يُعطِيكَ ، قُلتُ لَهُمْ : كَلَّا

دَعُــونِـي  أَيَـــا  عُـــذَالُ  إنِّــي  أَرَى بِـكُـمْ

قُـلُوبًا  عَـلَى  الـمَحبُوبِ قَـدْ مُـلِئَتْ غِـلَّا

حَـبِـيبِي  ، وَ إنْ جَـازَيتُ بـالصَّبرِ بُـعدَهُ

فَـــــذَاكَ   لأَنِّـــــيْ  لَا  أَرَى  غَـــيــرهُ  خِــــلَّا

تَـعَـالَ  وَلَـمْـلِمْ  مِــنْ  سِـنِينِيَ مَـا مَـضَى

وَرُدَّ  لِــيَ  الـعُـمْر  الــذِي فِـيـكَ قَـدْ وَلَّـى

إِذَا  كُــنــتَ  أَرْخَــصْــتَ  الــمَـوَدَّةَ  بَـيـنَـنَا

فَــمَـا  نَـقَـصَ  الــوُدُّ  الــذِيْ  فِــيَّ أَوْ قَــلَّا

وَمَـــا  كُــنـتُ  أَشــكُـوكَ  الـفِـرَاقَ  مَـلَالَـةً

وَمَــا  ضَــاقَ  قَـلبِيْ مِـنْ فِـرَاقِكَ أَوْ كَـلَّا

وَلَــولَا  يَـقِـينِي  مِــنْ  رُجُـوعِكَ لَـمْ أَكُـنْ

سَـأَرْضَى  بِـطُولِ الـهَجرِ أَوْ أَقـبَلِ الذُّلَّا

وَلَـكِـنَّـنِـي  أَخْــشَــى  إِذَا  طَــــالَ  بُـعـدُنَـا

بَــأَنْ  يَـقْطَعَ  الـهِجْرَانُ مَـا بَـينَنَا الـحَبْلَا

فَــأُصْـبِـحُ   مَـظْـلُـومَا  وَتُـصْـبِـحُ  ظَـالِـمَـا

وَأَعْــدِلُ  فِــي  حُـبِّيْ وَتَـحْرِمُنِي الـعَدْلَا

لِـهـذَا  لأَجْــلِ  الـحُـبِّ  فَـجَّـرْتُ خَـافِقِيْ

وَأَجْــرَيـتُ  مـــاَءَ  الــحُـبِّ  تَـنْـهَلهُ  نَـهْـلَا

وَقَـدَّمْـتُ  رُوحِــيْ  فِــي  يَـدَيـكَ هَـدِيَّـةً

وَهَلْ بَعْدَ بَذْل الرُّوحِ تَسْألُنِي البَذْلَا ؟!

سَــأَرْعَـاكَ  لَـــوْ  أَبْــلَـى  الـزَّمَـانُ  غَـرَامَـنَا

فَـحُبّكَ فِي قَلْبِيْ وفِي الرُّوحِ لَنْ يَبْلَى

وَأَحْــفَـظُ  مَـــا  ضَـيَّـعْتَ  مِـنِّـيْ لِأَنَّ لِــيْ

ثَـلَاثِـينَ  عَـامًـا  والـمَـشَاعِر  بِــيْ حُـبْلَى

عَسَى بَعْدَ طُولِ الصَّبرِ يَأْتِيْ مَخَاضهَا

عَـلَى  كَـفِّ  أَقْـدَارِيْ وَقَـدْ وَلَـدَتْ طِـفْلَا

اظهر المزيد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى