أدبشعر

بشرى الجوع

قــومـي فـلـسـطينُ الـصَّـبـاحُ مـهـيـبُ

والشَّمسُ إن سطَعتْ فليسَ تغيبُ

واسـتـبشِري يــا شـامُ ذاكَ مـخاضُها

فـالـضَّـوءُ فــيـكِ لـمُـنجَبٌ ونـجـيبُ

واجْني عراقُ بسعْفِ نخلِكِ موسمًا

فـــغــدُ الــبــلادِ بــرافـدَيْـكِ قــشـيـبُ

وتـحـلَّـلي يــا تـعْـزُ مــن حـبـلِ الـخـنا

قِ فـــلا يـلـيـقُ بـوجـنـتَيْكِ شـحـوبُ

وجـمَـتْ وجــوهُ دفـاتـري مـذْ هـالَها

وجـــــعٌ بــأمــعـاءِ الــجــيـاعِ رهـــيــبُ

ونـــأتْ يُـبـكِّـيها الـحـصارُ قـصـائدي

حــتـى عـــلا بـيـنَ الـحـروفِ نـحـيبُ

وتـنـفَّسَ الـنَّـبضُ الـكـسيرُ بــلا هــوا

وانـــداحَ فـــي دفـــقِ الـوريـدِ وجـيـبُ

وأفـقـتُ بـعد الـمشهدِ الـمسوَدِّ أش

هـــبَ آمـــلًا مــا نــالَ مـنِّـي الـحُـوبُ

رســـمَ الــيـراعُ بـعـيـنِ كـــلِّ مـحـاصَـرٍ

لــوحـاتِ تــقـوى مـــا بــهـنَّ ذنـــوبُ

وخَــلـوفُ ريـــحِ الـجـائعينَ زفـيـرُهِمْ

عــبَـقُ الـنَّـسـيمِ يــعـمُّ مـنـهُ الـطِّـيبُ

لــم يُـجْـدِ مـا نـفَثَ الـجناةُ فـسمُّهمْ

مـهـما سـطـا بــدمِ الـصُّمودِ عُـذوبُ

واســتـيـأسَ الــبـارودُ مـــن أحـلامِـنـا

واحـتـارَ فــي هِـمَـمِ الـورى الـتَّعذيبُ

فــتـكـالـبَ الـــوكــلاءُ فـــــي سـاحـاتِـنـا

صـهيونُ يـعوي والـمجوسُ تـجيبُ

ودنــا الـحـصارُ فـجـوعُ أهــلِ ربـاطِنا

فـــي نـهْـجِ شـيـطانِ الـدُّنـى مـطـلوبُ

لـكـنَّـهـمْ جــهِـلـوا خُــلاصـةَ مـجـدِنـا

يــــا ويــلَـهـمْ حــيــنَ الــرَّبـيـعُ يـــؤوبُ

ســتـصـيـرُ أثـــــداءُ الــنَّــوالِ مــتـاحـةً

فــــي كــــلِّ صــــدرٍ لــلـرَّجـاءِ حــلـيـبُ

وسـيُـمـطرُ الـمـيـعادُ خــبـزَ خـلاصِـنا

واللهِ إنَّ زمــــــــانَــــــــهُ لـــــقـــــريـــــبُ

اظهر المزيد

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى