بـأجـنِـحةٍ تــرفـرفُ فـــي الـفَـضاءِ كــطــيـرٍ تـــائــهِ الــخـفـقـاتِ نــــاءِ تــركـتُ الـحُـلـم يـسـبحُ دون قـيـدٍ إلــى حـيـثُ انـفـلاتي مـن خُـوائي أُحـــلِّــقُ والــنُّــجـومُ إلــــيَّ تَــدنــو وهــمْـسُ الــوَجـدِ يـهـتـفُ لــلـرُّواء فــأَلـمَـسُـهـا مـــواويـــلاً بـــروحــي وأقــطِــفُـهـا كَــحــبــاتِ الــضِّــيــاء أُنَــضِّــدُهـا مــــع الأَحــــلامِ عِــقــداً يُــزيِّــنُ لـحـظـةً حَـبَـكـتْ صَـفـائـي بـأَحـلامي الـصَّـغيرةِ كِــدتُ أَرقــى إلـــى ســـــحـرٍ ، فـفـاجـأني مـسـائي جَـفاني الـنَّومُ وانْـفرطتْ دُمـوعي وغـــــضُّ الــحـلـمِ دَثَّــــرهُ بُــكـائـي فَـهـذا الـيـوم مـثـل الأمــسِ يـبـدو عــلـى وجـــعٍ تَـعـلَّـق فـــي دمـائـي وأحـلامـي الـصَّـغيرة فــي الـحَنايا تُــفـتـش فـــي الـمَـرايـا عـــن دَواء عُـيـونـي والـغُـيـومُ عــلـى اتِّـسـاقٍ تَـــبُــثُّ الــدَّمــعَ مُـثـقَـلـة َ الــعَــزاء فـأيـنَ الـسـحر فــي لـحظاتِ فَـجْرٍ يُــبــاغـتُـهـا جـــــــدارُ الإِنْـــطِــفــاء وأيـــنَ الــنـايُ مـــن غـنّـى لِـحُـلمي أنــاشــيــداً يــمـوسـقُـهـا صَــفــائـي شــفـاهُ الأُمـنـيـاتِ غَـــدَت حُـروقًـا وأَحــــلامُ الـطُّـفـولـةِ فـــي جــفـاء تـحُـرِّكـهـا الــحَـيـاةُ بــوجــهِ عُــمــرٍ ويَـسـرقُـها الـغِـيـابُ الـــى الـشَّـقاء فـتُـزهـرُ فـــي رِمـــالِ الـقـلـبِ آهًــا وشـهـقـتُـها الـبَـقـايا مـــن رجــائـي وتَـصـطَـبِـغُ الـنَّـوافـذُ لـــون هــجـرٍ ضَــبـابًـا لا يــــروقُ لــعـيـن رائــــي وأَحـلامـي الـصَّـغيرةُ عــن سـواهـا مُــحَــجَّــلــةً مُــنــمــنَـمَـةَ الـــبــنــاء فـهـلْ فـي الـعُمر ِغـيرَ الـرّيح سِـفرٌ يُـلـمْـلِـمُـهـا ويُــلـبـسـهـا ردائــــــي ؟ فـيـا طُـرقاتُ مـن خَـبِرتْ هُـمومي تُــبـرِّح ُمُـهـجـتي شَـكـوى الـتَّـنائي أَغــيــثــيـنـي وأَلــقــيــنـي بِـــلــيْــلٍ يُــسـامِـرُنـي ، فــأمِـنُـحـه ســقـائـي وأَرْخـي مـن سُـدولِكِ فـوق نفسي ظـــــلالا يَــسـتَـحـمُّ بِـــهــا نــدائــي لـعـلَّ الــروحَ تَـسـكَنُ فــي الـحَـنايا وتَــحـرِقُ مـــن مـواسِـمِـها عَـنـائـي سأَسكبُ في شِراعكِ بعض نفسي وأُبــحـر فــيـكِ نـحـوكِ لاحْـتِـوائي وأرشــفُ مـنـكِ رغــمَ الـبُـعدِ نُــوراً يُـــبــدِّدُ ظُــلــمـةً رقـــــدَت إزائــــي فـمـا الـصَّـحراءُ لــو وَقَـفت جِـداراً تُــؤَخِّــر لــحـظـةً فــصــــل الـشـتـــاء ولا الأشــواكُ إذ سَـكَـنتْ جِـراحـي تــــؤَرِّقُ شــهْـقـةً مِــلـكِـتْ هــوائـي لأَحــلامــي الـصـغـيرة درب بـــوْحٍ يُـــحــرِّكُ فـــيــكِ آهـــــات الــلِّـقـاء سَـأحـمِـلُها طَــهـورًا فــوقَ صَـمـتي وأُغــرقُـهـا بِــحــارًا مــــن وَفــائــي |