هيهات
بنى أحلامه على الأعناق، غاب ضوء النهار، فلم يعد كلب يهـر ولا قط يموء. سحابات طائشة تمر في السماء. الناس يتطلعون إليها ،هم لا يدرون ماذا تحمل في بطنها ..
أحس أنه صار شيخا هرما، هرع إلى غابة كثيفة أصابها الاحتراق. والتاريخ يحمل دواة وقلما خلفه. ردم عدة أوراق في حفرة عميقة، اهتز بثـقل جسمه فوقها.. سمع أحلامه تتكسر تحت رجليه..
في الغد، استوى التاريخ فوق الوطن وهو يبتسم.
هزيمة
على الرصيف تقرأ أيامها المثقوبة. عجوز يحتفظ بنضارة جسمه. عبر نافذة سيارته الفاخرة يساومها.
تشيح بوجهها. في الغد، ذاكرة المكان تحتفظ بالحدث. تعترضه.
ضغط على دواسة البنزين، لعـقـت دخانا كثيرا.
أحلام مؤجلة
عجت أحلام كثيرة في رأسه، فما من حلم رآه مفيدا في حياته. لام نفسه،
نثر أحلامه بين يدي أولاده، ترجى منهم أن يقوموا برعايتها حتى تنضج.
فحصوها، وجدوها ميتة من الجذور.