- شعر
عيناك والبحر
عـيـنـاك والـبـحـر مـــاذا يـفـعـلان هـنـا إنــــي أفــتــشُ فــــي عـيـنـيك أيـــن أنـــا؟ فـتـشـتُ عــنـي وفــي لـحـظيك مـتـكئي إنــــي اتــخــذت لـقـلـبـي مـنـهـما وطــنـا هــذي الـحـديدة غـنـت لــي سـواحلها وســامـر الـقـلبُ فــي شـطـآنها الـسـفنا ومـــــا أزال وعـــمــري يــنـقـضـي ولــهــاً في درب عينيك، والأحلام محضُ عنا أرجــــوكِ لا تـضـحـكـي لـلـبـحر إن بـــه مــثـلـي جــنـونـاً وشــوقـاً آســنـاً ومــنـى سـافـرتُ فــي سـمـرة الأحــلام تـحملني سـفـيـنة الــفـل، فُـــلاً فـــاح فـــي دمــنـا ونـهـرُ عـيـنيكِ يــروي جــدب أخـيـلتي فــيــورقُ الــبــوح شــعــراً وارفـــاً وســنـا
أكمل القراءة » - شعر
مسافرٍ في الريحِ
كــقــصــيــدةٍ مـــجــروحــةِ الأوزانِ ويــــدٍ تــصــبُّ الــضــوءَ لـلـعـمـيانِ كـمـسافرٍ فـي الـريحِ مـركِبهُ الأسـى ويـــــداه بـالـخـيـبـاتِ تـصـطـفـقانِ كــدمِ الـشـهيدِ وقــدْ أضـاءَ بـعمرهِ لـــيـــلَ الـــبـــلادِ لــفــاســدٍ وأنـــانــي وكـمـجـهدٍ ضــلَّ الـطـريقَ مـحـملاً مــن كــلِّ أصـنـافِ الـعذابِ الـداني وكــهــاربٍ مــــن صــحـبـهِ لــعـدوهِ قـــلــبٌ بــقــارعـةِ الـــــودادِ يــعـانـي ضـاقتْ بـهِ طُرقُ المُنى وتجهمتْ فـــي وجــهـهِ مـــدنٌ مـــن الـعـرفـانِ هـــو عــاشـقٌ تــعـدو بــهِ صـبـواتهُ والــــــزادُ تَـــمـــرُ تــلــهُـفٍ وأغـــانــي مــا ابـتـلَّ مــن ريــقِ الـعناقِ فـؤادهُ والـعمرُ فـي حـضنِ الـحبيبِ ثواني لــم يـجـنِ إلا الـجـوعَ مــن أسـفارهِ ومـواسـمـاً مـــن حـنـطةِ الـخـذلانِ مـن صـبرهِ هـذي الـبحارُ تـشكلتْ لــكــنـهـا تـــركـــتْ بــــــلا شـــطـــآنِ…
أكمل القراءة » - شعر
هنا وطنٌ
هــنــا وطــــنٌ يــجــوعُ بــنـا ويــعـرى وشـــعــبٌ لا اســتــراحَ ولا اســتـقـرَّا تُــقـلِّـبُـهُ الـــحــروبُ عـــلــى لــظـاهـا ويـطـمـسـهُ الـعـنـا ســطـراً فـسـطـرا هــــنـــا وطــــــنٌ مـــآذنـــهُ ســـيـــوفٌ بـــجـــزِّ رقــابــنــا، تــســمــو وتـــثــرى أصـــابــعــنــا خـــنـــاجـــرُ قــاتــلــيــنـا لأنَّــــــــا بــالــحــيــاةِ أشـــــــدُّ كــــفـــرا عــلـى اســمِ اللهِ تـحـصدنا الـمـآسي ونــقــتـسـمُ الـــنـــوى قـــبــراً فــقــبـرا وفــــوقَ جــلـودنـا زمــــنُ احــتـضـارٍ تـــمــنَّــى مــــوتـــهُ لــيــعــيـش حُــــــرَّا إن ابــتــسـمـتْ لـــنـــا شــفــتـا نـــبــيٍّ تــفــجَّـرتِ الــصــدورُ دمــــاً وقــهــرا ونـــكــبــرُ كـــــــلّ ثــانــيـتـيـنِ حــــزنـــاً يــقــيـنـاً.. أنـــنـــا بــالــحــزنِ أثــــــرى وكـــــانَ لـــنــا قُــبــيـل الـــحــربِ دارٌ تُـــضــاحــكُ وردةً وتــــضـــمُّ نـــهـــرا عـــلـــى شــرفــاتـهـا تــغــفــو نـــجــومٌ وفــوقَ سـطوحها الـصلواتِ تـذرى…
أكمل القراءة » - شعر
للعربية في يومها العالمي
فــي الـبـدءِ كُـنـتِ فـكـانَ الـكَونُ والأُفُـقُ كُــنـتِ الـحـيـاةَ فــكـانَ الـفَـجْرُ والـفَـلَقُ أنــــــتِ الــبــدايـةُ فـــــي بـــــاءٍ وبــسـمـلـةٍ وآيــــــةُ اللهِ فــــــي أرواحِ…
أكمل القراءة » - شعر
ترف المواجع
لا تـسـألوا الـغـاياتِ عــن كـلـماتي أكـــلَ الـظـلامُ أصـابـعي ولـغـاتي تـسـتلُني الـسـنواتُ مــن لـحظاتِها قــسـراً وتـــروي كـأسـهـا عـبـراتي هــذا الـدخانُ الـمرُ رجـعُ حـرائقي هــذي الـعـواصفُ مـهدُها زفـراتي هـذا الـمدى الـمنفوخ ظل قصيدةٍ مـكـتـظـةٍ بـالـفـقـدِ والـحـسـراتِ وأنـــا أحـــنُّ إلــى الـركـامِ كـأنـهُ بـعـضـي، وآخـــر مـؤمـنٍ بـثـباتي والـصـابـرونَ أنـــا غــلافُ كـتـابهمْ وسـماتهمْ فـي الـيتمِ هـنَّ سـماتي لا تـسـألـوا عـنـي فـلـمْ أكُ بـيـنكمْ حــيـاً ولا ذاتـــي الـكـسيرةُ ذاتــي تــرفُ الـمـواجعِ مـنذُ حـطَ رحـالهُ بـدمـي، يــؤمُّ الـشـكُ مـعتقداتي واسمي المسافرُ خلفَ شمسِ سرابهِ يـشتقُّ مـن جـذرِ الـغروبِ جهاتي هـــشٌ كـذاكـرةِ الـرمـالِ تـصـوري لـلـعـابرينَ عـلـى ضـفـافِ نـجـاتي…
أكمل القراءة » - شعر
حرير الأمنيات
مـا بي من الهمِّ لو تدري السماءُ بهِ لاسَّاقَطَتْ كي يُوارى منه ما انبجسا تَـبّتْ يـدُ الـحزنِ فـي رأسي مطارقهُ لا نــالَ مـنـي ولا دارَى ولا انـتـكسا كـأنـنـي واحـــدٌ يـشـقـى بـأمـتـهِ أو أمّـةٌ كـلُّ مـن عـاشوا بـها بُؤَسَا! فـكـيفَ أخـلعُ عـمري والـحياةُ بـهِ قـصيدةٌ مـن شـظايا أدمـعٍ وأسى؟ والـمعدمُونَ حـروفٌ ضـلَّ كـاتبُها من ذا سَيُدْركُها كَيْ تستطيبَ عسى؟ هــذا زمــانٌ كــأنّ الـدهـرَ فـصَّله عـلى مـقاسِ دموعِ القهرِ والتُّعَسَا! فـأينَ أهـربُ مـنِّي كـي أُخَـلِّصَني و(مـالكٌ) لـمْ يصافحْ داخلي (أنَسَا)؟ وحدي أصارعُ همّاً صارَ من جسدي ويَـسْـتلذُّ بِــذُلِّ الأُمَّــةِ الـرُّؤَسَـا لـي أُمَّـةٌ نـامَ ديكُ الحقِّ في دمها وزورقُ الـصـبحِ فـي أهـدابِها نَـعَسَا حـملتُها فـي ضـلوعي وهـي تركُلُني وتـلعنُ الـعزَّ لـو فـي أذنـها هَمَسَا…
أكمل القراءة » - شعر
رسالة إلى الأغنياء
أمــانــةُ اللهِ رُدُّوهــــا “لأهـلِـيـها” لا بـــاركَ اللهُ فـــي مــن لا يـؤديـها أمـوالـنـا مـثـلـنا لـيـسـتْ مـطـهرةً حـظُّ الـمساكينِ مـنها مـا يـزكِّيها يــا أكــرمَ الـناسِ إن الـناسَ جـائعةٌ والـخيرُ فـي الأرضِ يـكفيكمْ ويكفيها ويـــا أرقَّ الـــورى قـلـباً وعـاطـفةً أكـفكمْ لـو هـمتْ فـي الناسِ تغنيها الـمحسنونَ يـدُ الـرحمنِ فـي يدهمْ فـهـل سـتـذبلُ أرضٌ هــمْ سـواقيها مِــنْ جـنـةِ اللهِ فـي أرواحـكم عـبقٌ إن قـيـلَ صِـفـها لـنـا أنـتمْ مـعانيها جوعى هنا، وهنا جوعى، محاجرهمْ لـلـبؤس يـبـسطها قـهـرٌ ويـطـويها وأســـرةٌ يـسـفـكُ الإذلالُ عِـفَّـتـها تـشـرداً مَــنْ عـن الـرحمنِ يـأويها؟ الـكلُّ مـن بـابها مـروا ومـا الـتفتوا كـأنـمـا شـبـحـاً كــانـتْ وتـمـويها هــل الـنفاياتُ أحـنى مـن ضـمائرنا عــلـى الـبـريـةِ إذ عــنّـا تـواسـيها؟…
أكمل القراءة » - شعر
في اليوم العالمي للشعر
هــو الـجنون الـذي أغـراكَ فـاعتقلكْ وحــسـنُ ظـنـكَ مــذ أمّـرتـهُ خـذَلـكْ دعْ عـنـكِ كــلَ كــلامٍ عـشتَ تـحملُه لأنـــهُ إن رمـــاكَ الــدهـرُ مــا حَـمـلكْ سيَّجتَ روحكَ بالمعنى القصيِّ فلمْ تـبـلغْ خـيـولُكَ مــا تـغـري بــهِ أمـلكْ الـشـعرُ ابــنُ قـلوبِ الـناسِ لـيسَ لـهُ إلا الـفـضـاءَ الــذي أطـعـمتَهُ وجـلَـكْ الـشعرُ وحـشتُك الـكبرى وجـنةُ مـنْ ذاقـوا مـجازَك ثـم اسـتعذبوا جُملَكْ والـشـعرُ مـالمْ نـقلْ يـوماً وكـيفَ لـنا أن نـدعيهِ ومـن حـولِ الـجمالِ فلكْ والـشعرُ غـيبُ الـمعاني ليسَ يدركُه إلا الــذي اتـسـعَ الـمـعنى لــهُ فـسلكْ الــشــعــرُ أولُــــــه وحـــــيٌ وآخـــــرُهُ وجـــهٌ أقـــلُّ يـقـيـنٍ أن يـقـالَ مَـلـكْ ومـنتهى الـشعرِ بـيتٌ فـي فمِ امرأةٍ سـمـعـتَه كـــان مـنـهـا كـاتـبـاً أجـلـكْ والـشـعـرُ لـثـغةُ طـفـلٍ قــالَ مـرتـبكاً “بـابا” فـغبتَ كأن الله “وشوش لك”…
أكمل القراءة »