هي ذي روحي تلازمك فأنت كما النبض تحيي ما في الصدر من خفق، وذي عصافير الغيم تنادمني بتغريدها؛ حفيف الدوح يتناغم مع موسيقا الحب في نبضي ليشكل سيمفونية عشق. وبرهافة الحس يا سيدي يحضر بزوغك باتساق القمر تنير بروحي أو كما طلوع الشمس تدثر جوارحي من صقيع.
تتدلى المحبة قاب قوسين أو أدنى من الروح حين ينادي القلب يا رفيق الروح. ها دقت بقلبي نبضة التوق وفاض وجدي بنزولك في قلبي فإني عن الورى بك يا كلي أعيش باكتفاء.
أيها المنطفئون من وهج الحب؛ تالله إن الحب يضيء مشكاة القلوب كي لا تتعثروا في دروب العمر بالشقاء، فاغرِفوا من ضوءه حد التضلع. يا لنكهة المذاق من أقداح الحب التي سكبته مشاعرك بالياقوت والريحان. ويا لمذاق العافية في غدران الخصب بعد الانكسار ينفسح جناب الانعتاق من يباس الجدب إلى ينعة السقيا.
تتكئ على ديباجة القلب بكل اللطف، وتهبني رفقة تزيح الحزن عن أفقي فإن جرار الأحلام مسكوبة مكسورة النبض. ولا تثريب عليك يا نبض، فالحب يدوزن ما تناشز في خفقك حاملا بيديه قوافل الأمنيات والأغنيات، ويرتب فوضاك في الشفق بجزيل الصبّ قبل أن تبلغ الرمق.