صـحوتُ ووجـه الـفجر يـرنو ويـلعبُ ويـجـلو الـدّجـى نــورٌ يُـطـلُّ ويـرقـبُ وتُــشـرقُ أحــلامـي بـنـبـض مـشـاعـرٍ كـمـا تُـشرق الأنـفاسُ والـيأس يـغرُبُ فـأعـجبُ أنّ الـكـونَ بـالصّمت سـاخرٌ ومـــن فـوقـهِ نـجـمٌ تـجـلّى وكـوكـبُ فـأوغلَ في همس النّدى للشروق مِن جـــمــالٍ يــنــاغـي بــســمـةً تــتَـلـهّـبُ وتــنــسـلُ آمـــــالٌ بــمـفـتـاح شــوقــهِ خُشوعاً بمحراب الشّذى وهو مُعجَبُ فـــعــاد طــلـيـقـاً كــالــفـراش مُــهــلِّـلًا ولــيــداً لأحــــلامٍ وبـالـشّـهـد يــكـتـبُ وتــســمـعُ لــلـدنـيـا أنــيــنًـا بــخــطـوهِ كـسيحَ الـورى، للرّيح يشكو ويَغضبُ ويــسـجـدُ والــدّنـيـا رمــــادٌ بـجـمـرها كـتـرنـيـمـةٍ تــدعــو لــــربٍّ وتُــصـلـبُ ولـلـبـدر فـــي داجــي الـظّـلام بـهـاؤُهُ وفــي الـنّفس إلـهامٌ بـه الـقلبُ مُـلهَبُ فــهـل سـيـعـيدُ الــبـدرُ ذكـــرى هـلالـهِ لـتـبـقـى مـصـابـيحَ تــلـوحُ وتــجـذِبُ فـــعــاودهُ ســحــرُ الــضّـيـاء مُـحـلّـقًـا أغــاريــدَ ألــحـانٍ ويــشـدو ويُــطـرِبُ وتـــعـــزفُ ألــحــانــاً تـــحــنُّ لــعـبـقـرٍ مـن الحبِّ تسبيحًا، تُناجي وتُخصِبُ وتُـغـمَسُ أسـتارُ الـدّجى فـي شـروقهِ فـيـمحو هـمومَ الّـليل وحـيٌ وغـيهبُ فــيـا لـسـكون الـكـون تـصـفو بـصـائرٌ ويُـشـرقُ روحًــا فـي الـدُّعاةِ وتَـطلُبُ كـفـانا خـيوط الـصّمت تُـدمي وأذرعٌ تُــمــدّدُ، والأقــصـى يُــنـادي ويُـنـكَـبُ وصــوتُ ضـمـيرٍ عــاد يـشـكو مـنافقًا لـعـابـدِ طــاغـوتٍ وبـالـصّمت مـخـلَبُ كــتــبـتُ جـــراحــي لـلـنّـجـوم لـعـلّـهـا تـكـونُ دلـيـلًا فــي الــدروب وتُـرعِبُ فـيـا وطـنـي الـمـدفونَ تـحت مـظالمٍ أمـا زلـتَ في محرابِ ذَبحِكَ تُصخَبُ غــداً يــا قـبـابَ الـقـدس يـرجـعُ عـزّنا فـمَن يـسلبُ الأوطـانَ يومًـا سيُسلبُ |