قــلـتُ لــه: مــاذا بَـعـدُ ؟ نَـحـترقُ؟ قــالَ؛ فـأوقَـدْتُ نَـجـمَ مَـنْ سـبَقُوا ودارَتِ الأرضُ عَـــكـــسَ عــادَتِــهـا وعــــادَ مــــن غَــيـبِـهِ بــنــا الأُفُـــقُ صَــحــراءُ يــــا صـاحـبـي وقـافِـلـةٌ مــن هـا هُـنا؟ نـحنُ، حـيثُ نَـفتِرقُ شـقَّـتـكَ رُوحــي، وتـلـكَ رائِـحَـتي وبَــعــثَـرتْـكَ الــشِّــفــاهُ والـــحَــدَقُ هــذا الـصَّـباحُ انـكـشافُ عـينِكَ مـا إن بَــكَـتِ الـشَّـمـسُ فــيـكَ يَـنـفَلِقُ تــحَــيـا بـــذكــراكَ حــيــنَ أنــبَـثِـقُ تــمــوتُ بـالـحُـلـمِ حــيـث أسـتَـبِـقُ تَــلـحَـقُ بــــي، والأشــيــاءُ ذاهِــلَـةٌ وحــيــثُ تُــفـضـي إلــــيَّ لا تَــثِــقُ أنــــــت أنــــــا رحـــلـــةٌ وتــكـتُـبُـنـا زَيــتــونـةٌ لـــكــن يــكــفُـرُ الـــــوَرَقُ لـــم نـــدرِ عــنَّـا لـلـحـظَةً سَـقَـطَـتْ إلا عـــنـــاقًـــا يـــــقُــــدُّه الـــقَـــلَـــقُ لـوجـهِـنَـا ألــــفُ غَــيـمَـةٍ حَــفِـظَـتْ آثـــارَنــا بــيـنَـمـا ارتَـــــوَى الــغَــرقُ لأيِّ أرضٍ يُـــعـــيـــدُنــا غَـــــدُنـــــا؟ لـــكُـــلِّ فَـــــخٍّ دَنَـــــا بـــنــا الأَلَـــــقُ هل لكَ – إنْ شِئتَ – ماءُ ذاكرتي؟ هــل لــي دُخـاني أم لـلذينَ بَـقُوا؟! كــلُّ الـجهاتِ اسـتَوَتْ عـلى امـرأةٍ أودَتْ بـقَـلـبي، واسَّـلـسَـلَ الـشَّـبَـقُ مـــرَّتْ كـــأنْ لــم تـمـرَّ، وانـتَـشَرَتْ كــأنـهـا الــظِــلُّ، والــخُـطَـى نَــسَـقُ وطــوَّفَــتْ فــــي الـمـسـاءِ أزمِــنـةً حــتـى تَـــوارَتْ، وحــارَتِ الـطُّـرُقُ وعـــــاوَدَتْ دونَ أنْ تَــعــودَ إلــــى صــوتـيَ حــيـثُ الإيــقـاعُ يَـنـدَفِقُ غــــنَّـــتْ لــكــاسـاتِـهـا حــكــايَـتَـنـا وأغـمَـضَـتْ، فـانـحنَى لـهـا الـشَّـفَقُ مَــن أنــتَ فــي هـؤلاءِ؟ قُـلتُ لـها: بــــابٌ، وحُــرَّاسُـهُ، ومَـــن طَــرَقُـوا فــداخِــلٌ لــــو أشـــاءُ فـــي غــدِنـا وإن أردتُ الــــخـــروجَ مُــخــتَــرِقُ فَــوضـاكَ أبـهـى مــن الـسـؤالِ إذَنْ لــــم تُــفـضِ بـالـسـرِّ، فــضَّـهُ نَـــزقُ |