اختراع جهاز يحجب تلصص الطائرات دون طيار
انتشرت في الآونة الأخيرة سوق جديدة لطائراتٍ تجارية دون طيار؛ تلك الطائرات التي يقتنيها الهواة، ويقومون بالتحكم بها عن بُعد؛ وغالبًا ما تكون مزودة بكاميراتٍ يمكنها أن تسجل الأحداث اليومية، مما قد يكون له أثارًا سلبية خاصة بانتهاك الخصوصية والتجسس على المنشآت الحيوية والتلصص على الحياة الخاصة.
وقامت الجزائرية سيلينا خشني البالغة من العُمر 26 عامًا، والتي استطاعت أن تحصل على درجة الماجستير في مجال الاتصالات من جامعة مولود معمري في الجزائر، وقد ركزت منذ بداية مسيرتها على تخصص الشبكات اللاسلكية، وعملت في إحدى وحدات البحث والتطوير تحت إشراف الدكتور عبد الرحيم باختراع جهاز اكتشاف وجود طائرات بدون طيار في الجوار والتشويش على إشارات التحكم عن بعد وتخريب موجات بث الفيديو الصادرة عنها، قائلة: «هدفي هو الحفاظ على الخصوصية مع حماية الطائرات في نفس الوقت».
قال بيان لشركة اتصالات الجزائر (الحكومية): إن المخترعة الجزائرية سيلينا خشني، التي تشتغل مهندسة بمركز البحث والتطوير بالمجمع العمومي للاتصالات “اتصالات الجزائر”، والذي عملت فيه كثيرا على مشروع الطائرات بدون طيار، قد تأهلت ضمن تسعة متأهلين عن مرحلة المجلس العلمي، ولقي تقدمها في مراحل المسابقة تجاوبا وتفاعلا من قبل الجزائريين والمغاربة.
هذا وقد فازت سيلينا بالمركز الثالث في مسابقة نجوم العلوم ، حيث حافظت على عادات المبدعين الجزائريين بتميزهم وبتأهلهم بالمرتبة الأولى في هذه المسابقة،يشار إلى أن شركة “اتصالات الجزائر” الحكومية هي المتعامل التقليدي للهاتف الثابت والإنترنت، وهي من أقوى الشركات الجزائرية عربيا وأفريقيا، وخطت في الآونة الأخيرة خطواتٍ عملاقة باتجاه الرقمنة والتكنولوجيا، وهي تراهن على التوسع على تطوير استثماراتها الكبرى.
جدير بالذكر أن المشاركات الجزائرية في السنوات السابقة كانت مشرفة، إذ سبق للدكتور الجزائري، محمد دومير، أن شرف الجزائر بالفوز بلقب البرنامج عن مخترعه الذي يشخّص إصابات الحيوان وأوجاعه أثناء سيره، فيما حلّ الدكتور الجزائري مراد محمد بن عصمان في المرتبة الرابعة من الموسم السابع عام 2015، في حين عادت المرتبة الثانية العام قبل الماضي للمخترع الجزائري عبد الرحيم بورويس، صاحب ابتكار “ونداركيت” أو القميص الذكي الخاص بمرضى التوحد.