لملمي أشلائي كي تقرئيني قراءة جرح نازف؛ تلك التي توحي بتعاويذ لفكّ شيفرة جفائك. اقرئيني وشيدي فوق اسمي كل معاني الجراح، واجعليني من اللقاء تعويذة للشوق والروح. افتحي صفحات نبضي وسطري بها أحلامي بجنون فما عاد يسعفني العزوف أو التغريد. فسريني كمعادلة ناقصة أو خاسرة لتستحوذ على أسرار وحيك وتفهم لغة بوحك. اكتبيني في قاموس الأموات لأبقى ذكرى خالدة تتطايرني النسمات لتلامس عزفك فلربما أشعلت من الرماد شموع أوراقي المتساقطة على رغامة الوداع لتحيي غصوني في موسم حصاد.
يا لك من نبع مسرة! كلما اختليت بالذكرى فاض الحنين ببسمة ربيع مخضرة. أنت وأنت فقط بوصلة قدري ومبعث معراجي نحو صفاء الروح ونقائها. بعثريني إن شئت أشلاء على طهر من السماء واجبليني من طينة نورك لتمسحي عني ظنوني بجفائك. فأنت ما أنت إلا وحي حروفي وانبثاقاً للمعاني النقية. فأسعفيني بلقائها لأكون بقربك وامكثي عند ظلالها. وكلما تأملت ستجدين روحي على السطور تمدك وصفاً بملائكية التعابير وبياض الحرف.