أدبشعر

فلسفة الضَّياع

مُـسَـافِرٌ،  وَحْــدِيَ  عَـبْـرَ الـمَـدَى

أَبْحَثُ عَنِّيْ فِيْ ارْتِدَادِ الصَّدَى

بَـعْضِيْ  هُـنَا وَالـبَعْضُ مِنِّيْ هُنَا

كَ  الـتِـيـهُ  أَلْـقَـاهُ  بِـوَجْـهِ الــرَّدَى

حَـــولَ  الـنِّـهَايَاتِ  أَنَــا،  لَــمْ أَزَلْ

أَطُـــوفُ  عَـلِّـيْ  أُبْـصِـرُ  الـمُـبْتَدَا

فَــآخِـرِيْ   يَـبْـحَـثُ  عَـــنْ  أَوَّلِــي

فِـيْ رِحْـلَةٍ ضَلَّتْ طَرِيقَ الهُدَى

وَوُجْـهَتِيْ  الأُولَـىْ أَرَاهَـا غَـدَتْ

تَـنْفُضُ مِنْ سَطْوَةِ يَأْسِيْ اليَدَا

لَا الأَمْسُ يُدْنِينِيْ وَلَا حَاضِرِي

يَـقْـذِفُـنُيْ،  عَــلَّـيْ  أَرَانِـــيْ  غَــدَا

مِــنْ  أَيْـنَ أَمْـضِيْ، لَا دَلِـيلٌ هُـنَا

يُـطْـلِقُ  مِــنْ  صَــدْرِيَ  مَــا قُـيِّدَا

وَأَيّ  دَرْبٍ  تَـقْـتَـفِـيْ خُــطْـوَتِـي

وَحِـيـرَتِـيْ   أَمْـسَـكَـتِ  الـمِـقْوَدَا

لِأنَّــنِـيْ  سَـلَّـمْتُ  أَمْــرِيْ  الـهَـوَى

كُــلّ  تَـفَـاصِيْلِيَ  رَاحَــتْ سُـدَى

حَتَّى صَغِير الحُلْمِ فِيْ دَاخِلِي

شَـــاخَ  وَمَــاتَ  قَـبْـلَ  أَنْ يُـولَـدَا

اظهر المزيد

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى