أدبقصة

عبثية

إنْ أخبره أحدٌ قبل ثلاثين عامًا من الآن أن قراءة كتاب واحد ستغيّر مسار تلك الأعوام الثلاثين التي شكّلت أكثر من نصف عمره، وستجنبه رحلة عبثية من التيه لإيجاد المخرج، هل كان مُصدّقه؟

عبثَ السؤال بمكنونات أفكاره وذكرياته، أعاد بعثرة مشاعره المبعثرة أساسًا جراء رحلة كفاح اكتشف للتو عبثيتها، وهو لم يكدْ ينُهِي قراءة مقدمة ذاك الكتاب.

كل ما وصل إليه من رؤى يُرصّع بها مقالاته وقصصه وأحاديثه، كأنه أتى بما لم يأتِ به الأوائلُ، يُشعل بها معارك فكرية لا تنتهي، حسمتها تلك المقدمه!
ليته قرأ وفهم، ليته أنفق أعوامَه الثلاثين المهدرة في شرح المقدمة وتدريسها..

الشفاء من الوهم صحة للعقل والروح، موجع حد الخيال للقلب الموهوم عقودًا.

اظهر المزيد

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى