أدبشعر

كثيرٌ هذا الذي تريد

أَنِــرْ  حـرفي  لأخـرج َ مـن يـبابي

أَعِـدْ  لـقصيدتي شـرفَ انتسابي

أجـرْني  مـن عـذاب الـشعر فـيما

يُـكَدِّسُهُ  الـضبابُ عـلى الـضَّباب

يــتـيـمٌ   بــيــن   أجــيــالٍ  يـتـامـى

أُبُــوَّتـنـا   الـمـزيـدُ  مـــن  الــعـذاب

ثـواكـلُ  مــا  نـدبْـنَ  عـلـى غـريبٍ

سوايَ ولا سألنَ الجرحَ: ما بي؟

أضـــفْ  لـمـرارتـي  وقــتـاً  فــإنـي

أعـيشُ أسـيرَ جرحكَ واغترابي

أنـــا  الـلـيـلُ  الــذي  أدمـنـتُ فـيـه

عـلـى  بـوّابـةِ  الـشـجر احـتطابي

يُـقـايضُني  عـليَّ  سـوايَ فـي مـا

تــبـقـى   مـــن  مـنـاديـل  الـعـتـاب

تـلوِّحُ لـي الجهاتُ ولست ُ أدري

وقـد  عـثرتْ بـجمجمتي رِكـابي

وفــارقَ  جـبـهتي  حـتـى حـيائي

وأجـفـلَ  مــن  مُـعـاقبتي عـقابي

أقــلـبُ  دفـتـرَ  الـمـاضي  فـأبـكي

عــلــيَّ  ولا  تـشـاطـرني  حــرابـي

أنِــرْ  حـرفـي  فـهـذا  الـليلُ أدمـى

بـبـطشِ  يـديـهِ  أجـنـحةَ الـعُقاب

وكــلُّ  قـصـائدي  صــارت سـرابـاً

فـهل  سـتعيدُ وهـجكَ لـلسراب؟

أنـــا   رَفْـــضٌ  ولــكـنْ  لـــي  مَـــدارٌ

أدَقُّ  مــن الـخطيئةِ فـي الـثواب

أنــــا   طــلـلٌ  تــهـدَّمَ  مـــن  زمـــانٍ

وفـاوضني  عـلى شـرفي غرابي

ومـــا  لـــي  مــن  صــوابٍ  أدَّعـيـهِ

ســوى  أنـي أحـيدُ عـن الـصَّواب

وصـرتُ  أقـلَّ مـن ظلي وصارت

مـفـصـلـةً   عــلـى  قَـــدِّي  رِغــابـي

ومـا  عـاد اغـتصابُ الأرض عارًا

وعــارًا  صــارَ  رفـضُ الاغـتصاب

قـــد   اشـتَـبَـهتْ  مـآسـيـنا  عـلـيـنا

فـلـمْ  نَــدْرِ  الـرُّعـاة  َ مِــنَ الـذئاب

ورائــحــةُ   الــحـريـق  تـجـاوزَتـنا

وأصـبـحَ  طـعـمُها  تـحتَ الـثياب

ونـشـربُ  مــن  فـجـائعنا فـنبكي

ونـضحكُ  حـين نَشْرَقُ بالشراب

أعـــدْ  لـــي  أيــمـا  ثــقـةٍ  بـنـفـسي

فــإنـي   عــبـدُ  شَــكِّـي  وارْتـيـابي

أنـا  فـوضى تـقودُ لألـفِ فـوضى

أنــا  عـصـرُ  اضْـطرارٍ واضـطراب

أكـــــادُ   أشــــكُّ  أنّــــا  ذاتَ  يــــومٍ

دفـعـنا  الـغـزوَ  عــن هـذا الـتراب

مضينا نحتسي غصَصاً ونَرضى

بـما تَـرضى الرمالُ من السحاب

أنِــرْ  دربــاً  إذا  مــا زلــتَ تَـرضـى

لـنـا  سـطـرًا  شـريـفاً فـي الـكتاب

أبــي  لـيـلي  الـطويلُ بـلا شـهابٍ

يُـحدّدُ  لـي خـطايَ فـكنْ شهابي

أبـي  فـي  الـبال أكـثرُ مـن سؤالٍ

ولــكـنْ  لـسـتُ  أطـمـحُ  لـلـجواب

اظهر المزيد

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى