هــنــا وطــــنٌ يــجــوعُ بــنـا ويــعـرى وشـــعــبٌ لا اســتــراحَ ولا اســتـقـرَّا تُــقـلِّـبُـهُ الـــحــروبُ عـــلــى لــظـاهـا ويـطـمـسـهُ الـعـنـا ســطـراً فـسـطـرا هــــنـــا وطــــــنٌ مـــآذنـــهُ ســـيـــوفٌ بـــجـــزِّ رقــابــنــا، تــســمــو وتـــثــرى أصـــابــعــنــا خـــنـــاجـــرُ قــاتــلــيــنـا لأنَّــــــــا بــالــحــيــاةِ أشـــــــدُّ كــــفـــرا عــلـى اســمِ اللهِ تـحـصدنا الـمـآسي ونــقــتـسـمُ الـــنـــوى قـــبــراً فــقــبـرا وفــــوقَ جــلـودنـا زمــــنُ احــتـضـارٍ تـــمــنَّــى مــــوتـــهُ لــيــعــيـش حُــــــرَّا إن ابــتــسـمـتْ لـــنـــا شــفــتـا نـــبــيٍّ تــفــجَّـرتِ الــصــدورُ دمــــاً وقــهــرا ونـــكــبــرُ كـــــــلّ ثــانــيـتـيـنِ حــــزنـــاً يــقــيـنـاً.. أنـــنـــا بــالــحــزنِ أثــــــرى وكـــــانَ لـــنــا قُــبــيـل الـــحــربِ دارٌ تُـــضــاحــكُ وردةً وتــــضـــمُّ نـــهـــرا عـــلـــى شــرفــاتـهـا تــغــفــو نـــجــومٌ وفــوقَ سـطوحها الـصلواتِ تـذرى وكــــــانَ لـــنـــا بــــــلادٌ مـــــن أغـــــانٍ نــهـيـمُ بـعـشـقـها، ونــجــودُ عُــمــرا يـــوُحـــدهــا دمٌ وفــــــــمٌ وعــــشـــقٌ لــــهُ بــيــنَ الــجـوانـحِ كــــلَّ مــجـرى إذا مـرضـتْ “يـريمُ” بـكتْ “تـريمٌ” وإن صنعا شدتْ رقصتْ سقطرى وبـــيــنَ جــبـالـهـا تــمـشـي الـحـكـايـا وتُــصــغــي كــــــلُّ رابـــيـــةٍ لأخــــــرى وكــــــانَ الــبــحــرُ يــلــثــمُ راحــتـيـهـا بــلـهـفـةِ عـــاشــقٍ ويــهــيـمُ سُــكــرا وكـــــانَ جـنـوبـهـا لــلـكـونِ شــمـسـاً وكـــــانَ شــمـالُـهـا لــلــبـدرِ مـــســرى وكـــانَ “الــوعـلُ” يــحـرسُ جـنـتيها وتـنـقُشها الـسـما فــي الـلـوحِ شـعـرا فـــوافـــى لــلـشـتـاتِ بـــنــو شـــتــاتٍ ولـــو طـلـبوا الـمـحالَ لـكـانَ أحــرى وأضــمـرتِ “الـضـبـاعُ” لـهـا الـنـوايا وهـا هي ب “الضباعِ” تضيقُ صبرا غــــداً تــثــبُ الــبــلادُ ومـــن عـلـيـها لــيــعــلـمَ مــــــن تــخــلَّــفَ أو أبــــــرَّا شــبـابـيـكُ الــمـكـائـدِ مــــن ســــرابٍ ومـــوالُ الـشـتـاتِ حـديـثُ صـحـرا |