وجلجل صوت الشّوق يُزجي خواطري جـــوىً، وأنـــا الـمـكـدود بـيـن الـدّيـاجرِ ألــــوذُ وفــــي قــلـبـي شــظـايـا لــذكـرهِ ونـــبــرةُ تــحــنـانٍ، تــغـشّـي بــصـائـري فـتـوقظُ مــن حـولـي صــدى كـلُّ نـأمةٍ كـــــأنّ غــريـبـاً فــــضّ سِــــرّ الـمـشـاعـرِ تُــدثّــرُنـي أحـــلامــهُ تُــعــتـقُ الــجــوى يــلـوذ بـحـمّـى الـصّـمت كـتـمان صـابـرِ يُـسـائـل عــنّـي الـنّـجـم والــبـدر شـاهـدٌ مــتـى يـتـجـلّى الـغـيـبُ بـيـن الـنّـواظرِ فـيـأرجُ لـحـن الـنّـاي مِــن جــوف جُـبّـهِ ويــأمـلُ كـــلّ الـحـيـن كــشـف الـسّـتائرِ وشـمـعةُ بـوحـي مــن مُــدىً بـيـن كـفّـهِ وزهــــرةُ نــيـسـان عــــروسُ الـخـواطـرِ أفــتّــشُ عــنّــي فـــي قـنـاديـل نــاسـكٍ ألـــــوذُ وَداداً بـــيــن هــمــسِ الــسّـرائـرِ أبــــوحُ وشــعــري عــالــقٌ بــيـن نـبـضـهِ يــــــردّدُ أنــغــامــاً بِـــوَحـــيِ الــمــحـاذرِ بــــلا وهــــنٍ كــحّـلـتُ أجــفــانَ حــلـمـهِ كـطـيـفِ مـــلاكٍ وحـيُـهُ فــي الـسّـواحِرِ فــأقــضـمُ أحــزانــي تــراتـيـلَ عــاشــقٍ وأزفــــر يــأســي مـــن بـقـايـا الـجـوائـرِ أتــيــتُ بــتـأويـل الـــرؤى مـــن دُجُــنّـةٍ وفـــي وطــنـي صـلّـيـتُ كـــلّ الـبـشـائرِ فـتضطربُ الأنـفاسُ فـي غـمرة الدّجى فــمــا عــرفَــت أيّــــانَ وجــــهُ الـمـقـابـرِ فـكـيـف نــهـاري يـخـلعُ الأمــسَ نـبـضهُ وكـــلّ دمــائـي تــحـت مــوت الـضّـمائرِ ســأشــعـلُ أكــفــانـي ســـراجــاً لــظــلّـهِ لــتـقـرأهـا الــنّـجـمـات عـــنــد الــمـعـابـرِ مـتـى وطـنـي بـالـحبّ نـفـديك صـوتـنا مــتــى دمــنــا يـعـنـو لأقــصـى الـمـنـابرِ |