مــا زال وجـهـك يــا بـغـداد يـحزنني والـعـمر يـمضي وقـلبي دائـم الـحزن في الصبح أصحو على أنباء مجزرة فـي الـليل أمـسي عـلى أنـباء مرتهن أم الـربـيـعين قـــد صــار الـربـيع بـهـا أشـــلاء طــفـل ومـدفـون بــلا كـفـن عــنــد الـتـقـاطـع أطــــراف مـقـطّـعة فـي القرب منها بقايا الجسم والبدن سـرادق الـموت والـتقتيل قد نصبت عند المساجد في الأحياء في المدن والـقـاتـلون صـنـوف فــي مـشـاربهم مــابــيـن مـــرتــزق لـلـقـتـل مـمـتـهـن أو طـائـفـي مـريـض الـقـلب تـحـكمه أضـغـانه الـسود مـا زالـت مـع الـزمن أو جــاهـل بــأمـور الــديـن مـجـتـرئ قــد كـفّـر الـنـاس مــن بـغـداد لـلـيمن مـــن كــانـت الـقـبلة الـغـرّاء وجـهـته عـند الـصلاة أخ فـي الفرض والسنن مــن يـقـتل الـنـفس مـقـتول بـفـعلته لا يـغـفـر الله ذنـــب الـقـتـل والـفـتـن بالله اســــأل يــــا بــغـداد أيـــن هـــمُ أيـن الـذين هـمُ الـفرسان في المحن مــن يـحـقنون دمــاء الـمسلمين فـما يــســعـون إلا لــوجــه الله والــوطــن |