أدبشعر

يا فوق أربعة

يــا  فَــوقَ  أَربَـعَـةٍ  وتَـحتَ ثَـمَانِيَة

عَـدَنِـيَّةً  أَمـسَـيتِ،  أَم صَـنـعانِيَة؟

غَـدَتِ  الـقِيامَةُ قابَ قَوسٍ واحِدٍ

مِـنَّـا  وأَنــتِ  عـلى فِـراشِكِ وَانِـيَة

تَــتَـقَـلَّـبِـيـنَ    كَـــسَــاعَــةٍ    رَمــلِــيَّــةٍ

مَـجـنِـيَّةً   حِـيـنًـا،  وحِـيـنًـا  جـانِـيَة

نَـشـكُو  إِلـيـكِ  مَـوَاجِـعًا وفَـوَاجِعًا

فَــنَـرَاكِ  بـــارِدَةَ  الـمَـشَاعِرِ  هـانِـيَة

تَــتَـوَسَّـدِيـنَ   قُـلُـوبَـنـا   وجُـفُـونَـنـا

وتُـضَـاجِـعِينَ  عَـسَـاكِـرًا  وزَبَـانِـيَة

تَـتَـوَجَّـعِينَ  فَـنَـسـتَفِيقُ  صَـوَادِيًـا

لِـنَسِيلَ  مِـن عَـينِ الـوَجِيعِ الآنِـيَة

وتُـزَغـرِدِينَ  ونـحـن  نَـلـعَنُ حَـظَّنا

سِـــرًّا،  ونَـلـهَـجُ  بِـالـدُّعاءِ  عَـلانِـيَة

لـو لم يَكُن في القَلبِ حُبٌّ شَافِعٌ

قُـلنا  -عـلى  مَـضَضٍ- بِـأَنَّكِ *انِيَة

فــــي   الــقَـلـبِ  وَحـدانِـيَّـةٌ  لـكـنـها

فــي  الـفَرشِ  عَـدنانِيَّةٌ قَـحطانِيَة

تَهوَى الغَرِيبَ وتَشتَهِيهِ، ولا تَرَى

مَــن  يَـحسبونَ  دُهُـورَها بِـالثانِيَة

لـو لم يَكُن في القَلبِ حُبٌّ شَافِعٌ

كُـنَّـا  هَـجَـرنا  الـحُبَّ قَـبلَ الـغانِيَة

لـكـنَّـنـا   نَــهــوَاكِ   مِــــلءَ  شَـقـائِـنـا

ونَـخَافُ أَن نَفنَى، وتَبقَى الفَانِيَة

ونَـخَـافُ  مِــن  يَـمَـنٍ  يُـرَقِّـعُ ثَـوبَـهُ

بِـــيَــدٍ   ويَــفــقَـأُ   قَــلـبَـهُ   بِـالـثَّـانِـيَة

اظهر المزيد

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى