كــــلُّ احـتـمـالاتِ الـهـزيـمةِ مُـمـكِـنةْ فاربَح جنودَك إن خسِرتَ الأحصِنةْ وامـنَح جُـنونَك عُـزلةً أُخـرى وهَـب رئــتــيــك حُـــزنـــاً آخــــــراً لِــتُـدخِّـنَـهْ الـمـوتُ ركـعـتُك الـوحـيدةُ لا تـمُـت وإذا اضــطــررتَ فـواقِـفـاً كـالـمِـئذنةْ والـلـيلُ مـنـفاك الـطَّـويلُ فــلا تـخُن مـنـفـاك مــاذا لــو يـظـنُّك مـوطِـنَهْ؟ جـافـاك مـضجعُك الـقديمُ وخـانك الـخِـلُّ الـنـديمُ وأوحـشـتك الأمـكِنةْ تـمـتـدُّ وحـــدَك مـثـل جُــرحٍ تـنـزوي كــالـجُـرحِ تــأتـيـك الــجِــراحُ مُــلـوَّنـةْ لا وحـــيَ يُـقـرِؤك الـسَّـلامَ ونـصـفُك الـبـاكـي نُــبـوءاتٌ ونـصـفُك شـيـطنةْ فـاركُـض بـرُوحِـك نـحو مـديَنها كـما مُـوسـى مـضـى رُوحــاً فـلاقـى مـديَـنَهْ واحــمِـل عــلـى إيـمـانِـك الـدُّنـيا وإن صـعُـبَت تـكُن فـي عـينِ قـلبِك هـيِّنةْ قــد تُـبـصِرُ الـنَّـبعَ الـغزالةُ فـي الـلظى لـــــو أنَّـــهــا بــالـنَّـبـعِ حـــقَّــاً مُــؤمِـنـةْ والـنَّـاسُ يــا ابــنَ الـنَّاسِ جـمٌّ شـرُّهُم فـــإذا جـنَـيـتَ الــشـرَّ فـاخـتَر أهـونَـهْ وعـلـيك إن غُـمَّـت مــودَّةُ صـاحـبٍ فــاتـرُكـهُ لــلأيــامِ تــكـشِـفُ مــعـدِنَـهْ وأطِلْ جفاك تُهَبْ وجانِب تُجتَنَبْ وازهَـــدْ بـلـومِـك خـشـيةً أن تُـدمِـنَهْ فــالـحُـرُّ لــــن تـلـقـاهُ مُـنـكـسراً عــلـى حَــــدِّ الأسِــنَّــةِ بـــل بــحـدِّ الألـسِـنـةْ واهجُر أخا الفحشاءِ واقطَع كلَّ من آخـــاهُ إنَّ الـفُـحـشَ عــدوى مُـزمِـنةْ عــنـد الـشَّـدائـدِ مُـطـمـئِنَّاً كُـــن فـــلا تـقـسُو الـرِّياحُ عـلى الـغُصونِ الـليِّنةْ لا بــــأسَ بـالـخـوفِ الـقـلـيلِ فـرُبَّـمـا بــلـغَ الـمُـسـافرُ بـالـمـخاوفِ مـأمَـنـهْ يـــا أيُّــهـا الــولـدُ الـمُـسـافرُ بـالـسُّـرى أتــغـارُ مـــن نــهـرٍ يُـقـبِّـلُ سـوسـنـةْ؟ نـامَـت حـبيبتُك الـتمس لـك دمـعةً مـــا لـلـهـوى نـــومٌ عـلـيـك ولا سِـنـةْ ســتُـحِـبُّـك امــــرأةٌ غــــداً وتـخُـونُـهـا فـاعـذُر هــواك ولا تـقُـل مــا أخـونَـهْ لا حُـــبَّ إلا مـــا انـكـسـرتَ بـــهِ فــلا تـذهَب سُـيرجِعُك الحنينُ لِتحضنَهْ عُـدْ وانكسِر عُدْ وانتظِر عُدْ وانتصِرْ كــــلُّ احـتـمـالاتِ الـهـزيـمةِ مُـمـكِـنة |